"الروزنا، هالأسمر اللون، قبل العشا"، أغانٍ تراثية أصيلة، ولكن الشباب أحبّها بطراز جديد وبألحان الجاز والرتم السريع، وهي فعلاً أطربت جمهوراً كبيراً في صالة "حمص" الرياضية..

ولاسيما بصوت الفنانة "لينا شماميان" وهي التي تحيي حفلتها الثانية في محافظة "حمص" ولكن الأولى ضمن المدينة من مساء (16/ 11/ 2008) وعن ذلك قالت: «لربما أطلت المدة لأحضر وأحيي حفلة ضمن مدينة "حمص" لكنّي سأكررها باستمرار وقريباً في مدينة رائعة وأرحب باستقبالهم لي ، كما استقبلوني هم».

أحضّر لعمل جديد سيطلق في شهر "شباط" ويتضمن أغانٍ تحمل الطابع الشرقي مع الكوردات، بالإضافة لأغنية باللغة الأرمنية

وعن جديدها أضافت: «أحضّر لعمل جديد سيطلق في شهر "شباط" ويتضمن أغانٍ تحمل الطابع الشرقي مع الكوردات، بالإضافة لأغنية باللغة الأرمنية».

ومن هذا الألبوم الذي يعتبر الثالث بعد "شامات" غنت "لينا" الأغنية الشعبية الأرمنية رددها الجمهور الموجود بطلب منها مما زاد من تفاعله ومشاركته.

"باسل رجوب" عازف "الساكسفون" رافق الفنانة وهو يعتبر شريكاً في مشروع "لينا" الغنائي منذ بداياته وهو ما نالت عليه جائزة الموسيقى للشرق الأوسط من راديو "مونتي كارلو" الدولية بألبوم "هالأسمر اللون".

وعل أنغام هذه الأغنية البعض ردد والبعض الآخر صفّق وبعض السيدات اللواتي حضرن مع أولادهم الشباب كان لهم رأي، وeHoms حصل على واحد منها وهو للسيدة "سلوى مخول" التي قالت: «أردت حضور هذا الحفل لأنني أحب صوتها فهو ناعم ورقيق والأغاني التي تقدّمها "لينا" لطالما اعتدنا تأديتها في صبانا، وهاهي الآن تعطيها لحناً جميلاً لا يشوه الأغنية، بل على العكس يجعل من الجيل العصري يحب مثل هذا النوع من الأغان، التي تحمل عبقاً من التراث، إضافة إلى أن لها حضوراً جميلاً وخاصّة على المسرح».

أما الشباب، ما الذي يعجبهم في "لينا" فتقول الشابة "رنيم طعمة": «لقد أحببت الحفلة كثيراً، وأنا من المعجبين بفن "لينا" لأنها بأغانيها تلامس روح الشباب "السوري" في هذا الوقت والذي يحاول الحفاظ على جمال الشرقية في حياته مع مواكبته للتطور، وأكثر ما أحبّه هو أغنيتها "وشاء الهوى" التي لم تغنيها في الحفل وقد تمنيتها أن تفعل».

هذا ويذكر الشاب "أنس حوراني" : «لقد كان سعر البطاقات هذه المرّة ملائماً جداً أي (200) ل.س، مما جعل أغلب الشباب قادرين على الحضور وهذا ما فسّر العدد الكبير وأغلبهم من الطلاب الجامعيين، إلى جانب رغبتهم بالقدوم لسماع الفنانة "لينا" وأغانٍ أحببناها بشكلها الجديد، وهي بالإضافة إلى باقي الحفلات التي جرت في مدينة "حمص" لهذا العام أي (2007/ 2008) أحدثت حركة جميلة جداً في جو "حمص" وأصبحنا نحسّ بنشاط ثقافي عالٍ».

والجدير بالذكر أن مهرجان "حمص" السنوي سيختتم فعالياته بحفل للفنان الكبير "صباح فخري" في المكان ذاته من مساء (17/ 11/ 2008).