بمجهود مستمر، ورغبة كبيرة بالمساهمة في خدمة المجتمع، تمكّن مدرّب مهارات التفكير "محمد سائر الشبعان" من تأسيس سلسلة مراكز احترافية، وتدريب عدد كبير من المتدربين لتحقيق رسالته في بناء الإنسان.

مدونة وطن "eSyria" التقته بتاريخ 29 تشرين الثاني 2017، وعن دوافعه للدخول في عالم التدريب يقول: «في عام 2003 بدأت أفكر بتوافر الموارد البشرية والمادية والخبرات في مجتمعنا، وضرورة إيجاد آلية للارتقاء بواقعنا، من خلال بناء تفكير الإنسان الإيجابي المنتج، وتطوير عملية الإدارة، والقيادة في المؤسسات والشركات ومجالات الحياة المختلفة، لذلك تخصصت بمهارات التفكير في الإدارة والقيادة، وسافرت إلى دول متعددة، وتدربت لدى عدد من المدربين المحترفين، وأردت أن أساهم في بناء الإنسان وخدمة الوطن، وبناء جيل مفكر، ورسالتي هي إرشاد الناس لتذوق السعادة من خلال التفكير القويم، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن طرائق التفكير، والاهتمام بمتابعة كل جديد في مجالات التكنولوجيا، وتذوق الفن والجمال».

تعرفت إليه في صيف عام 2016، حيث حضرت برنامج "الكورت" للكبار، وهو من خيرة المدربين الذين تعرفتهم، حاز إعجابي كمدرب، لأنه متمكن جداً مما يقدمه، ولديه ذخيرة معلوماتية عالية، متابع لمتدربيه، صاحب رسالة تدريبية واضحة، وفي أواخر العام الماضي شاركت بورشة تدريبية بمحافظة "حمص" بعنوان "مرآتي"، وكان التعامل كإقامة وتدريب بمعايير عالية، يتمتع بشخصية محترمة، يهتم بالنوع لا بالكمّ، أتمنى له كل التوفيق

وعن إنجازاته التدريبية، يقول: «أسست ثلاثة مراكز تدريبية متخصصة، أولها مركز "السائر" في محافظة "حمص" عام 2005، وهو أول مركز في المنطقة الوسطى متخصص بالتطوير الإداري، ودرّبت خمسة وثلاثين ألف متدرب في محافظات سورية متعددة حتى عام 2010، وفي عدد من الدول، منها: "ماليزيا"، "الجزائر"، "مصر"، "لبنان"، وغيرها. وفي عام 2006 حصلت على تمثيل مجموعة شركات الدكتور "إبراهيم الفقي" في "سورية"، وقمت بتدريب العديد من الأفراد وكوادر المؤسسات العامة والخاصة في قطاعات متعددة، منها: إدارة الأعمال، التخطيط الاستراتيجي، علوم الحاسوب، التربية، اتخاذ القرارات، اللغات، هندسة النفس الإنسانية، وبناء الشخصية، وغيرها. وفي عام 2015، افتتحت مركز "إنجاز" للدورات التعليمية في "حمص"، وفي عام 2016، أسست مركز "الجيل المبدع" لتنمية شخصية الأطفال وتطوير مواهبهم، ومؤخراً أطلقت موقعاً إلكترونياً يحتوي صفحة إلكترونية تعليمية لتقديم نشاطات مباشرة عبر الشبكة العنكبويتة في شتى المجالات والتخصصات».

مع المتدربين

وفيما يتعلق بمشروع "المفكر الصغير"، يقول: «أحاول أن يصل مشروعي إلى أكبر عدد من المؤسسات التعليمية ليكون ضمن المناهج الإثرائية والأنشطة لتعليم الأطفال واليافعين مهارات وآلية التفكير عند اتخاذ القرار، وحل المشكلات والحوار والنقاش، ويتحولوا من أسلوب التلقين، إلى أسلوب التفكير، وهو يتألف من ستة مستويات، كل مستوى فيه عشر أدوات للتفكير، تعمل على توسيع الإدراك لدى الطفل وتنظيم أفكاره، وتدريبه على إجراء الحوار مع الكبار والأصدقاء حتى يصل إلى الإبداع والتعامل مع المعلومات، وأخيراً حل المشكلات، وتم تدريب خمسة وستين مدرباً على هذه المبادىء في كل من "دمشق" و"حمص" و"حماة"، ويتم تطبيقه حالياً في عدد من المدارس الخاصة والجمعيات».

"هبة عرنوس" المستفيدة من خبرته، تقول عنه: «هو من أكثر الأساتذة تأثيراً بشخصيتي، تعلمت منه وضع بوصلة لحياتي ترشدني إلى الطريق الصحيح، وهو مدرّب متفانٍ بالعطاء، يجمع قلب وقالب العمل بروحه، ويجعل للمادة العلمية لوناً جديداً خارج الإطار التقليدي، يبني الروح، والعقل ليكون الصلح قائماً بينهما، حضرت لديه مجموعة من الدورات التدريبية، منها: "برنامج كورت للتفكير"، "الألعاب التدريبية"، "طرق إعمال العقل"، وغيرها. وتحققت الاستفادة على جميع الصعد في حياتي الشخصية والعملية والاجتماعية؛ وهو ما أضاف بريقاً إلى أدائي كمدربة واستشارية أسرية، وأصبحت حقائبي التدريبية أكثر تأثيراً بالمتدربين».

مع المدربة "بدور أبو رشيد"

بدورها المدرّبة "بدور أبو رشيد" تقول: «التقيت المدرب "محمد سائر" من خلال برنامج "المفكر الصغير"، وبدأ تدريبنا على مهارات التفكير لإعدادنا كمدربين، ولم يكن التدريب محصوراً وجافاً، بل حاول دوماً أن يستثمر الأمثلة والتدريبات ليفتح عيوننا على مهارات حياتية وشخصية مفيدة لنا كمدربين، وكذلك لليافعين والأطفال الذين سنتوجه إليهم بالبرنامج، وبعدها انتقلنا إلى مهارات التفكير لدى الكبار وتطوير الألعاب التدريبية، وبعد انتهاء التدريب، اهتم بمتابعة عملنا وتطويرنا للبرنامج التدريبي، والنتائج التي حققناها، وهو يتميز بإبداعه ومتابعته الدقيقة لكل جديد في هذا المجال، ويشجعنا دوماً على رفد معلوماتنا، ولا يبخل بأي معلومة أو مساعدة لكل من يسعى إلى تطوير مهاراته، هو مدرّب مبدع، ومثابر، ومتجدد».

من جهتها "وسام معراوي" مدربة تنمية بشرية مختصة بالبرمجة اللغوية العصبية وتقدير الذات، تقول عن تجربتها معه: «تعرفت إليه في صيف عام 2016، حيث حضرت برنامج "الكورت" للكبار، وهو من خيرة المدربين الذين تعرفتهم، حاز إعجابي كمدرب، لأنه متمكن جداً مما يقدمه، ولديه ذخيرة معلوماتية عالية، متابع لمتدربيه، صاحب رسالة تدريبية واضحة، وفي أواخر العام الماضي شاركت بورشة تدريبية بمحافظة "حمص" بعنوان "مرآتي"، وكان التعامل كإقامة وتدريب بمعايير عالية، يتمتع بشخصية محترمة، يهتم بالنوع لا بالكمّ، أتمنى له كل التوفيق».

المدرب الدولي "محمد سائر الشبعان"

الجدير بالذكر، أن المدرّب الدولي "محمد سائر الشبعان" من مواليد محافظة "حمص" عام 1978، حاصل على ماجستير في الإدارة والقيادة، وهو أول سوري يحصل على شهادة مدرّب معتمد لبرنامج "الكورت" من مركز "ديبونو" عام 2005. افتتح مؤخراً مدرسة إعدادية وثانوية لربط رسالته التدريبية بالتعليم.