بحنكته وقدرته على معرفة المشكلة والعمل على حلّها، وعلى الرغم من قوة المنافسة وصعوبتها، تمكّن الطالب "تمام حوا" من إحراز البرونزية، وذلك بمشاركته في المسابقة العالمية لأولمبياد الكيمياء التي أقيمت في "تايلند".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 17 تموز 2017، مع "حوا" عضو الفريق الوطني للأولمبياد العلمي للكيمياء، وعن بداياته بهذا المجال حدثنا قائلاً: «اخترت المشاركة بمادة الكيمياء لأنها تحمل جانباً تطبيقياً وعملياً ومباشراً بالحياة، وبدأت التعلم الذاتي وقراءة مختلف الكتب المتاحة لي بهذا المجال، إضافة إلى التواصل مع عدد من طلاب الأولمبياد السابقين ممن حصلوا على جوائز ونالوا شرف المشاركة بالأولمبياد العالمي، وتمكنت من اجتياز الاختبارات التي تمكّنني من الالتحاق بالفريق الوطني للمشاركة بالمسابقات العالمية، ابتداء بالمدرسة، ثم المناطق، فالمحافظات، ثم المنافسة على مستوى القطر، والعام الفائت شاركت بالأولمبياد العالمي للكيمياء الذي أقيم في "جورجيا"، وحصلت على شهادة تقدير».

اخترت المشاركة بمادة الكيمياء لأنها تحمل جانباً تطبيقياً وعملياً ومباشراً بالحياة، وبدأت التعلم الذاتي وقراءة مختلف الكتب المتاحة لي بهذا المجال، إضافة إلى التواصل مع عدد من طلاب الأولمبياد السابقين ممن حصلوا على جوائز ونالوا شرف المشاركة بالأولمبياد العالمي، وتمكنت من اجتياز الاختبارات التي تمكّنني من الالتحاق بالفريق الوطني للمشاركة بالمسابقات العالمية، ابتداء بالمدرسة، ثم المناطق، فالمحافظات، ثم المنافسة على مستوى القطر، والعام الفائت شاركت بالأولمبياد العالمي للكيمياء الذي أقيم في "جورجيا"، وحصلت على شهادة تقدير

وعن مشاركته لهذا العام والتحضيرات التي سبقت المشاركة، قال: «تلقينا تدريباً على القسم النظري والعلمي بإشراف مدرّبين وأساتذة جامعيين، وتدربنا خلال العام بمعظم المختبرات العلمية في جامعتي "دمشق" و"البعث" و"المركز الوطني للمتميزين"، وقبل المسابقة التحقنا بمعسكر تدريبي في "دمشق" ضمّ الجانبين العلمي والنظري.

الفريق الوطني مع البعثة العلمية المرافقة

كنت متأكداً من أننا سنرفع العلم السوري على منصة التتويج، حتى إنني كنت أطمح إلى مركز أفضل لو لم نفاجأ بزيادة عدد المسائل، فهذا العام ضمت ورقة الأسئلة 11 مسألة للجانب النظري خلافاً للعام الفائت، التي اقتصرت على 8 مسائل، والوقت نفسه خمس ساعات، وهذا كان غير كافٍ، والوقت لا يتناسب مع عدد المسائل المطروحة، وهذا كان شعور جميع الطلاب المشاركين. وعلى الرغم من قوة المنافسة، حيث كان عدد الدول المشاركة 76 دولة، تمكّنا من إحراز مركز جيد، ورفع علمنا الغالي».

التقينا الدكتور "عبد الوهاب علاف" رئيس البعثة العلمية للكيمياء التي رافقت الفريق، وعن المسابقة قال: «بمشاركة 297 طالباً وطالبة من 76 دولة استطعنا رفع العلم السوري على منصة التتويج، وهذا ليس بجديد؛ علماً أن المسابقة تميزت هذا العام بزيادة عدد المسائل عن العام الفائت، حيث ضمت أكثر من 116 صفحة للجانبين العلمي والنظري، والوقت لم يكن كافياً، ولم يتناسب مع حجم الأسئلة المعطاة، ومعظم أعضاء الفريق عانوا التعب لطول خط الرحلة، وتغيّر الجو؛ فالحرارة كانت عالية والرطوبة شديدة وخاصة في المخابر أثناء إجراء الاختبار العملي، وهذه المعاناة كانت على الجميع؛ وهذا ما أثّر في أداء الفريق، ومع ذلك تمكّن الطالب "تمام حوا" من حلّ 6 مسائل، وحاول حلّ الباقي، فهو طالب مجتهد وذكي، وما يميّزه أنه مستمع جيد للنصائح، يحدد المشكلة، ويعمل على حلّها كما هو مطلوب، وبحنكته خرج منتصراً ورفع علم بلاده. ما يعزيني أنه لم يتمكّن أي طالب من حلّ جميع المسائل؛ وهناك أكثر من 25 دولة من الدول المشاركة لم تحصل على شيء، ومنها "كندا" ودول كبرى أخرى، ونتمنى خلال المشاركات القادمة أن نحرز مراكز أفضل، علماً أننا من خمس سنوات إلى الآن لم نعد خاليي الوفاض».

الفريق الوطني مع رئيس اللجنة العلمية الدكتور عبد الوهاب علاف

يشار إلى أن المسابقة أقيمت في "تايلند" من 6 إلى 15 تموز، وانتقل الترتيب الفردي للمشاركين السوريين من المرتبة 160 إلى المرتبة 140.

يذكر أن "تمام حوا" من مواليد "حمص"، عام 1999.