"المزرعة" قرية تقع في ريف محافظة "حمص"، تتميز بوفرة البساتين المزروعة والمواسم الصيفية، يعدّ التفاح من أكثر منتجاتها، ثمارها وأشجارها كثيرة، وللسياحة مكانة واضحة فيها.

زارت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 12 تموز 2017، قرية "المزرعة" في ريف "حمص" الغربي، والتقت مختار القرية "إبرهيم طعمة" ليحدّثنا عنها قائلاً: «قرية "المزرعة" تبعد عن مركز محافظة "حمص" نحو 55كم، وترتفع عن سطح البحر بحدود 600 متر، وعن قلعة "الحصن" التاريخية تبعد نحو 20كم، سمّيت القرية "المزرعة" لوفرة الأراضي المزروعة فيها، التي تختص بالمواسم الصيفية من الخضار والفواكه.

"المزرعة" قرية يعرّف عنها اسمها، فهي مزرعة بكل معنى الكلمة، عندما يأتي الناس إلى هنا يقولون: أنتم تعيشون داخل حديقة ومزرعة؛ فالورود والأشجار والثمار، إضافة إلى المناظر الطبيعية والجبال الخضراء والوديان العميقة؛ كل هذا يجعل الناس يستمتعون عند زيارتها، وبالفعل "المزرعة" قرية ما زالت محافظة على الطابع القروي القديم، فالأهالي والسكان متمسكون بالحفاظ على معالم القرية، مثل الطرقات القديمة، والبيوت المبنية من الحجر، عندما أسير بين شوارعها أدقق كثيراً بكل أنواع الفواكه الصيفية المزروعة داخل المنازل، من دون الذهاب إلى الأراضي والبساتين، فهواية الكثيرين من الأفراد في قريتنا محاولة البحث عن أكبر ثمرة على الشجرة

تقع القرية بين عدة قرى أخرى مجاورة لها، فمن الشمال تحدّها قرية "مقلس"، ومن الجنوب قرية "المقعبرة"، أما غرباً فتجاورها "الكيمة"، وأخيراً من الشرق تلاصقها "بحور". عدد سكان القرية نحو 600 نسمة، ينحدرون من عدة عائلات، منها: "حنا"، و"الشماس"، و"طنوس"، و"شهدا"، و"إبراهيم"، و"حداد"، بعض الأهالي يقيمون في القرية، وبعضهم في الخارج؛ إما في محافظتي "دمشق" و"حمص"، أو خارج القطر. مناخ القرية بارد شتاءً، تغمرها الثلوج، ومعتدل صيفاً؛ حيث ترتفع الحرارة في بداية شهر حزيران، لكن فصل الربيع يعدّ من أجمل فصولها؛ لأن زهور حقول التفاح البيضاء تزين القرية بمشهد رائع يعبّر عن جمال الطبيعة وتناغمها».

حارة من القرية

وعن معالم القرية يتحدث "طعمة": «توجد فيها كنيسة تتبع لطائفة الروم الأرثوذوكس تحت اسم القديس "إستيفانوس" شيدت عام 1986، تقوم هذه الكنيسة بتنظيم مختلف أنواع الأنشطة الشبابية، مثل: أخويات التعليم الديني، أو المخيمات والرحلات الدورية، كما يوجد فيها فندق "آكاد السياحي"؛ وهو من الفنادق الكبيرة على صعيد المنطقة، فقد أضاف قيمة حقيقية على الصعيد السياحي إلى القرية، حيث يحتوي عدداً كبيراً من الغرف والمطاعم، إضافة إلى مسبح يستقطب الزوار صيفاً وشتاء، ومازالت القرية محافظة على البيوت والممرات القروية القديمة التي تعبّر عن صفات القرى، مثل بيوت قديمة من الحجر وممرات ضيقة؛ وهذا ما يجعل زائر قريتنا يتمتع بالصبغة القروية الحقيقية عندما يمشي بين ممراتها وبيوتها».

أما بالنسبة لمنتجات القرية، فيضيف "طعمة": «تشتهر القرية بعدة مواسم زراعية، ويعدّ التفاح من أهم منتجاتها، القرية تمتلك عدداً كبيراً من أشجار التفاح المثمرة، وكلها من النوع الأول والجودة العالية في زراعتها لدرجة أن اسمها أصبح ملاصقاً للتفاح، فعندما ننزل إلى الأسواق يطالب الناس هناك بتفاح "المزرعة"؛ لمعرفتهم بجودته وطيب طعمه، إضافة إلى التفاح، تتميز القرية بزراعة الفواكه الصيفية، فلا يوجد منزل فيها إلا وبداخله كل أنواع الفواكه، الناس يدخلون إلى المنازل، ويشاهدون التين والخوخ والدراق والعنب على أشجارها، وجميعها من خيرات قريتنا، فهي زينة طبيعية للقرية تضيف الألوان والجمال، إضافة إلى كونها كنزاً كبيراً من الأراضي الزراعية المباركة التي حافظنا عليها من آبائنا وأجدادنا».

صورة من غوغل إيرث

"عصام حداد" من سكان القرية، يقول عنها: «"المزرعة" قرية يعرّف عنها اسمها، فهي مزرعة بكل معنى الكلمة، عندما يأتي الناس إلى هنا يقولون: أنتم تعيشون داخل حديقة ومزرعة؛ فالورود والأشجار والثمار، إضافة إلى المناظر الطبيعية والجبال الخضراء والوديان العميقة؛ كل هذا يجعل الناس يستمتعون عند زيارتها، وبالفعل "المزرعة" قرية ما زالت محافظة على الطابع القروي القديم، فالأهالي والسكان متمسكون بالحفاظ على معالم القرية، مثل الطرقات القديمة، والبيوت المبنية من الحجر، عندما أسير بين شوارعها أدقق كثيراً بكل أنواع الفواكه الصيفية المزروعة داخل المنازل، من دون الذهاب إلى الأراضي والبساتين، فهواية الكثيرين من الأفراد في قريتنا محاولة البحث عن أكبر ثمرة على الشجرة».

فندق آكاد