تعدّى اسمه حاجز المحلية ووصل إلى العالمية بخبرته في تصفيف الشعر ومشاركاته في العديد من المهرجانات عبر العالم، وعاد إلى مسقط رأسه ليقدم خبرته إلى من يرغب من أبناء بلده.

مدونة وطن "eSyria" زارت المصفّف "رامي الأسعد" في "حمص" بتاريخ 17 حزيران 2017، ليحدثنا عن موهبته وبدايات طريقه قائلاً: «ولدت في "حمص"، وتعود أصولي إلى أسرة بسيطة ومكافحة من قرية "وادي العيون". عندما كنت في الحادية عشرة من عمري كنت أهرب من المدرسة إلى مزيّن الشعر الذي يقطن بجوارنا لأشاهده كيف يعمل، وفي الصيف كنت أجمع المال كي أنتسب إلى دورات تصفيف الشعر. بعد انتقالي إلى الصف السابع كان أهلي ضد توجهي نحو العمل من أجل دراستي. عملت في صالونات عديدة في "حمص"، لكن لم أجد ما أصبو إليه من تطور، وفي الرابعة عشرة ذهبت إلى دائرة النفوس وحصلت على إخراج قيد، وسافرت إلى "لبنان" من دون علم أهلي، وكان التحدي كبيراً، حيث عملت بالمهنة حتى سن الثامنة عشرة، وكنت أجمع المال من أجل أن أطور نفسي.

هو شاب خلوق ومبدع، شعرت بأنه يستحق الدعم، فكنت عوناً له في التجهيزات ومعدات المركز، ولديه صدى كبير فيما يقدمه من تسريحات وألوان شعر لم نكن نراها سابقاً

وفيما بعد أتتني فرصة السفر إلى "دبي"، وكنت أمتلك 1500 دولار، وعند وصولي، وبينما كنت أنقل حقائبي تفاجأت بوجود حقيبة ليست لي كان بداخلها مبلغ مالي كبير سلّمته لقيادة شرطة "دبي"، ونلت على ذلك مكافأة كانت عوناً لي في بداية مشواري هناك.

مع نسرين طافش

بدأت البحث سريعاً عن عمل في الصالونات الكبرى، وحالفني الحظ في بالعمل مع مركز كبير هناك».

وعن تخصصه والتطورات التي أتقنها قال: «أنا مصفف شعر، لكن لدي عدة تخصصات إضافية، حيث التحقت بدورات في "تكنيك" الشعر و"الميك أب"، والأظافر.

أثناء العمل

لدي 36 شهادة من "الكريستال"، والتحقت بـ"كورسات في فرنسا"، تعلمت من خلالها استقبال السيدات، وكيفية اكتشاف طلبهن عن طريق لغة الجسد».

وعن أنجح لمسة قدمها لمهنته، قال: «أحب اختراع قصات جديدة، وتسريحاتي مختلفة، ولدي بصمة خاصة أتقنتها وباتت تميزني عن غيري من المصففين، فعندما تطلب مني زبونة صبغ شعرها بلون لا يناسبها أو لا يناسب طبيعة شعرها لا أوافق معها؛ لأنني أعدّ الشعر أمانة بين يدي، ولا أخاطر به لأنني أخشى على سمعتي المهنية، وعلى السيدة نفسها».

مع هيفاء وهبي

وعن تجاربه في التعامل مع الفنانين، أضاف: «كان حلمي منذ الصغر أن ألتقي شمس الأغنية "نجوى كرم"، وحالفني الحظ بالعمل معها في بعض أعمالها، ومنها: "لا تبكي يا ورود الدار"، ومع المطربة "لطيفة التونسية" في إحدى حفلاتها الكبرى، إضافة إلى عدد من الفنانات؛ "شيرين عبد الوهاب"، "ديانا حداد"، "يارا"، "دومينيك حوراني"، "رولى سعد" و"هيفاء وهبي"، وكذلك عملت مع الفنانة "شاكيرا" في "إيطاليا". ومن "سورية" عملت مع الفنانة "سلمى المصري"، والفنانة "نسرين طافش"، وكانت هذه الأعمال تزيد من خبرتي، وتجعلني أحافظ عليها وأتعلق بها، لأنها تزيد من معارفي».

وعن تجارب مشاركاته في الخارج: «كان لدي العديد من المشاركات في مهرجانات "لوريال وكريستال" في "فرنسا"، وكذلك اشتركت في عدد من المهرجانات في "المغرب" و"دبي"، وفي إحدى مهرجانات "إيطاليا"، وأمام لجنة عالمية اختبرت في امتحان مع فتاة شعرها أسود مصبوغ ومحنّى، وعملت خمس ساعات متواصلة لأغير لونه بطريقة لا تؤذي الشعر، وأصبح لونه "بلاتيني" مع المحافظة على سلامته، حينئذٍ قالت اللجنة لي: (تستحق أن تلف أناملك بالحرير).

وفي أحد المهرجانات صادفت "كوافيراً" فليبينياً عمره 19 عاماً كان يقصّ بعشرة مقصات في يده، انبهرت بعمله وطلبت منه أن يعلمني، وذهبت إلى "الفلبين" لمدة شهرين التحقت خلالها بدورة أضافت إليّ خبرة واسعة في قص الشعر».

وختم: «عدت إلى "سورية"، وفتحت مركزاً خاصاً في مدينة "حمص" لأقدم فيه خبراتي، فجعلت أسعاري مقبولة للعموم، ورمزية لذوي الشهداء ليكون ذلك عربون محبة لبلدي، ولدي نية التعامل مع مصففي البلد والعمل على ابتكار تسريحات جديدة لكي نقدمها باسم "سورية"، ويصبح لدينا اسم في الخارج في هذا المجال».

"عاصم عمران" وكيل إحدى الشركات الكبرى التي تهتم بأدوات التجميل، تحدث عن معرفته بـ "أسعد"، فقال: «هو شاب خلوق ومبدع، شعرت بأنه يستحق الدعم، فكنت عوناً له في التجهيزات ومعدات المركز، ولديه صدى كبير فيما يقدمه من تسريحات وألوان شعر لم نكن نراها سابقاً».

يذكر أن "رامي أسعد" من مواليد "حمص" عام 1983.