اعتمد الثنائي "فادي عشي"، و"عبدو السمين"؛ وهما طالبان في كليتي الهندسة المعلوماتية والعمارة في جامعة البعث بـ"حمص"، دمج البعدين الثنائي والثلاثي في تطبيق لعبة إلكترونية تتحدى ذكاء اللاعبين لإتمامها بنجاح، عبر جهود شخصية بحتة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 شباط 2016، الطالب "فادي عشي"؛ ليحدثنا عن تفاصيل بدء المشروع بالقول: «أنا من طلاب الهندسة المعلوماتية ومن المشاركين في المسابقة البرمجية الجامعية، والمسؤول عن الجانب البرمجي الكامل في المشروع باعتماد لغة C# بالتعاون مع محرك برمجة الألعاب Unity3d، ولدي خبرة تزيد على سنة ونصف السنة في مجال برمجة الألعاب بالخوارزميات الداخلة بها، وأدخل الآن مجال العمل النظامي بالتعاون مع حاضنة تقانة المعلومات في "حمص".

مشروعنا الذي تم قبوله هو تقدم جديد في مجال الألعاب، وهو لعبة تجمع بين جانبين: لعبة جديدة كلياً نعمل حالياً على كتابة النظريات الداعمة لها، إضافة إلى نمط من تناسق الألوان والغرافيك الثلاثي الأبعاد الذي نأمل أن يحقق نجاحاً في مجال الغرافيك، ويغطي كل ذلك الجانب التعليمي غير التقليدي، والوقت المقدر للعمل على المشروع عام واحد

في محاولاتنا بالسنة الثالثة للسير نحو حلمنا بإنشاء استديو ناشئ لبرمجة الألعاب، رأينا في اختلاف فرعينا فرصة مهمة لإنجاز العمل؛ بسبب الاندماج بين التصميم والبرمجة لإخراج لعبة ناجحة، فقدمنا مشروعنا إلى "الحاضنة"، وتم قبولنا لمدة عامين للاستمرار في عملنا.

عبدو السمين

التطبيق يحتاج إلى عدة أساليب برمجية، لذلك يعمل كل منّا على جزئه الخاص به، فكانت بداية العمل في برمجة وتصميم لعبة "أندرويد" بسيطة لنختبر وننمي من خلالها مهاراتنا في هذا الطريق الجديد، والهدف من اللعبة ليس الربح أبداً، بل زيادة الخبرة وإسعاد أصدقائنا بالقليل من التسلية من نوع جديد».

ويضيف حول المشروع الأساسي الذي تم قبوله: «مشروعنا الذي تم قبوله هو تقدم جديد في مجال الألعاب، وهو لعبة تجمع بين جانبين: لعبة جديدة كلياً نعمل حالياً على كتابة النظريات الداعمة لها، إضافة إلى نمط من تناسق الألوان والغرافيك الثلاثي الأبعاد الذي نأمل أن يحقق نجاحاً في مجال الغرافيك، ويغطي كل ذلك الجانب التعليمي غير التقليدي، والوقت المقدر للعمل على المشروع عام واحد».

من التطبيق

الطالب "عبدو السمين" من كلية الهندسة المعمارية بجامعة "البعث" تحدث عن أهمية دوره في هذا المشروع، وأهمية اختلاف الفروع والاختصاصات لنجاحه، بقوله: «أعمل مدرباً لمهارات الحياة ضمن "جمعية البر"، والتحقت بعدة دورات تدريبية في مراكزها، كما أعمل في مجال التصميم والغرافيك بواسطة عدة برامج: "PhotoShop, Cinema4D, 3Ds Max". والآن أدخل مسؤولاً عن الجانب التصميمي في المشروع محاولاً تجربة شيء جديد بالاستفادة من فرعي ووفقاً لخبرتي في المجالات السابقة، فلها أهمية برفد المشروع بتصميم جيد وجذاب خصوصاً أنه مميز وجديد من نوعه».

الدكتور "شادي شماس" وهو مدرّس في كلية المعلوماتية، يقول: «موضوع الألعاب وبرمجتها أصبح مستخدماً بكثرة وشائعاً بين المختصين فيه، لذلك أرى هذه اللعبة خطوة نوعية، ولها مستقبل، باعتمادها هذه التقنيات ودمجها مع بعضها بعضاً.

ومنطق اللعبة يميّزه استخدام الأحرف والأبجديات لكونها تعتمد اختبار ذكاء اللاعب عبر استخدامها لعالم مفتوح فيه مراحل يتضمن معلومات، والتركيز على أن معرفة المعلومات هي من تؤهل اللاعب، حيث يعبّر عن أسلوب يتضمن تفاصيل أكثر من مجرد برمجة. وأعتقد أن مستقبل البرمجيات يجب أن يعتمد مثل هذه الأنواع من الألعاب والتطبيقات التي تلاقي رواجاً وفائدة للناس، فالطالبان اعتمدا الفكر، وليس فقط اتباع التعليمات البرمجية، وهو منطق يجب على أي مختص بالمعلوماتية اتباعه بدمج عدة فنون وعلوم وتقنيات لإتمام العمل».