في مبادرتها التكريمية السنوية التي بدأت منذ ثلاثة أعوام تقريباً، أقامت جمعية "النادي السوري لترفيه المسنين" حفل غداء ترفيهياً، كرمت فيه أطفال المياتم وأطفال الجمعيات الأهلية الخيرية في محافظة "حمص" إضافة إلى تكريمها بعض الأطفال الأيتام من محافظة "السويداء".

أقيم حفل التكريم في فندق "سفير حمص" يوم الثلاثاء 19/1/2010، وشارك فيه حوالي مئتي طفل وطفلة من سبع مياتم وجمعيات خيرية أهلية هي: "الميتم الإسلامي"، و"الميتم الأرثوذكسي"، و"الميتم السرياني"، وجمعية "الربيع" لرعاية الأطفال المصابين باضطراب التوحد، وجمعية "الأخوّة الخيرية" في قرية "دبّين"، وجمعية "راهبات القلبين الأقدسين"، إضافة إلى دعوة جمعية "الرعاية الاجتماعية" من "السويداء".

جئنا لنعبر بالقول والفعل عن محبتنا لهؤلاء الأطفال، لنشعرهم بأنهم جزء منا ولهم حضورهم ودورهم الفعال في الحياة، وعلينا إنماء مواهبهم وقدراتهم ودعمها ليشعروا بأنهم جزء حي في هذا المجتمع

تضمن الحفل مسابقة ثقافية للأطفال المشاركين، إضافة إلى فقرات متنوعة من ألعاب الخفة والسحر قدمها الساحر "عماد بيطار" وفي ختام الحفل وزعت جمعية "ترفيه المسنين" على كافة الأطفال الحضور هدايا محببة تناسب أعمارهم، إضافة إلى تكريم خاص من قبل السيدة "سرى الزعبي" عقيلة محافظ "حمص" للطفلة "لوسين أحمد" إحدى المصابين باضطراب التوحد، والتي فازت مؤخراً بمسابقة مؤسسة "سعيد" الخيرية للرسم في بريطانية، وسلمها الهدية التكريمية المهندس "مفلح عازار" عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، ممثل راعي الحفل المهندس "محمد إياد غزال" محافظ "حمص".

ممثل راعي الحفل والمطران "سلوانس" وبعض الحضور

عن هذا الحفل تحدثت السيدة "دعد درويش" رئيسة جمعية "النادي السوري لترفيه المسنين" قائلة: «على هامش أنشطتنا التي تختص بالمسنين في سورية بادرنا منذ عدة سنوات لتكريم أطفال الجمعيات الخيرية والإنسانية، واقترحنا أن يكون حفلاً يكرر كل عام في محافظة، فقد أقمناه سابقاً في محافظات "حماة"، و"الرقة"، و"السويداء"، وهذا العام نقيمه في "حمص"، المحافظة التي قدمت وتقدم لنا الكثير من التسهيلات في عملنا وأنشطتنا التي نقوم فيها على مدار العام».

من جهته وفي كلمة له أشاد مطران السريان الأرثوذكس في "حمص" و"حماة" السيد "سلوانس النعمة" بهذه البادرة التي أقامتها جمعية "ترفيه المسنين" ووصفها بالاحتفال لمبارك الذي رسم الفرح على قلوب الأطفال قال: «جئنا لنعبر بالقول والفعل عن محبتنا لهؤلاء الأطفال، لنشعرهم بأنهم جزء منا ولهم حضورهم ودورهم الفعال في الحياة، وعلينا إنماء مواهبهم وقدراتهم ودعمها ليشعروا بأنهم جزء حي في هذا المجتمع».

المهندس "عازار" يسلم الهدية للطفلة الموهوبة "لوسين"

eHoms وخلال الحفل التقى بعض المشاركين من الجمعيات والمياتم وتعرف منهم على أهمية هذه المشاركة، فذكرت السيدة "زاهدة المفتي" رئيس جمعية "الربيع" قائلة: «نشارك اليوم عبر خمسة وعشرين طفلا وطفلة من أبناء الجمعية إضافة إلى عدد من المشرفين والإداريين، ومشاركتنا مهمة في هكذا لقاءات، لأن أهم أهدافنا التي نسعى لتحقيقها هي دمج أطفالنا بالمجتمع، والتعريف بالجمعية ورسالتها، خاصة من خلال التغطية الإعلامية الموجودة باستمرار في مثل هذه الأنشطة».

وأضافت: «ودعوتنا للحفل اليوم هي لفتة كريمة من جمعية "ترفيه المسنين"، نأمل أن تتكرر في لقاءات أخرى مشابهة في إطار التشابك والتواصل مع الجمعيات الأهلية الأخرى، لأن هذا التواصل مهم للأطفال وللعاملين معهم على حد سواء، وهي تلقي الضوء على الكثير من الخبرات والمواهب التي بحاجة إلى من يقدرها ويشجعها للاستمرار».

السيدة "دعد درويش" توزع الهدايا على الأطفال

أما الأب "مكسيم جمل" من الميتم الأرثوذكسي فتحدث لموقع "حمص" عن مشاركة الميتم قائلاً: «يشارك اليوم سبعة من أطفالنا في هذا الحفل المميز والهام، لأنه أتاح الفرصة لالتقاء مجموعة من الجمعيات الأهلية المهتمة بالأطفال، وذات الاختصاص المتشابه نوعاً ما، وبالتالي أحد أهم فوائده هو تمكين المشاركين من تبادل الخبرات فيما بينهم وتحقيق الإفادة في تجاوز الكثير من الأخطاء التي يمكن أن ترتكب في العمل، إضافة إلى التأكيد على أن الإنسان ذو الحالة الخاصة هو فرد هام في المجتمع، وعلى الجميع التكاتف للمساهمة بتأمين كل احتياجاته، كي لا يشعر أن أدنى مستوى من غيره».