الثقافة لا تعرف حدود فهي حركة اجتماعية شعبية تحكي قصة الماضي وترسم حالة المستقبل وهذا ما نراه في "المركز الثقافي العربي" في "بلدة مهين" التي تبعد عن "حمص" حوالي /80/ كم فهو يعتبر المحرك الأول للحركة الثقافية في البلدة فمنه تشع "الثقافة" لتنتشر بين الأهالي المتعطشين لها.

موقع eHoms زار "المركز الثقافي العربي" في بلدة "مهين" والتقى مديره الأستاذ "معروف العوض" وكان هذا الحوار:

  • هل يمكن أن تحدثنا عن تاريخ "المركز الثقافي العربي" في البلدة؟
  • الأستاذ معروف العوض

    ** يعتبر "المركز الثقافي العربي" في "مهين" حديثاً نسبياً مقارنة بغيره من المراكز فقد أحدث في عام /2002/ في نفس هذا المكان وهو عبارة عن غرفتين متصلتين بممر صغير وهذا البناء تابع لبلدية "مهين" ويضم بالإضافة للمركز الثقافي العربي "التعاونية الاستهلاكية" ومقر "الهلال الأحمر العربي السوري"، وقد كان الأستاذ "سعيد الياسين" الذي كان يعمل في البلدية مراقباً فنياً مكلفاً من قبل البلدية بتسيير أموره وكان المركز آنذاك عبارة عن غرفتين تجمع فيها "الكتب" بصناديق "كرتونية" فقط ولم يكن للمركز أي دور ثقافي معين.

    عينتُ في عام /2005/ مديراً للمركز الثقافي من قبل "مديرية الثقافة" بـ"حمص" وعملتُ على تجهيز المركز بالأثاث اللازم وجلبتُ له عدداً من المكتبات الخشبية من أجل وضع الكتب فيها كما أحضرنا مجموعة كبيرة من الكتب من "مديرية الثقافة" بـ"حمص" التي كانت متعاونة معنا بشكل كبير كما أشترينا "جهاز كومبيوتر" وعدة تجهيزات أخرى.

    المكتبة في المركز الثقافي العربي في مهين

  • بعد تجهيز المركز هل أصبح له نشاط ثقافي في البلدة؟
  • ** بعد أن جهز المركز عملنا على أرشفة "الكتب" بشكل تسلسلي تبعاً لموضوع الكتاب وقد اتبعت الطريقة العالمية بأرشفة الكتب ولدينا الآن ما يقارب /3500/ كتاب بمواضيع مختلفة "علمية" "أدبية" و"قصص للأطفال" وقد قمنا على تفعيل عملية "استعارة الكتب" ويأتي للمركز عشرات الأشخاص ليأخذوا الكتب أو ليقرؤها فيه.

    جزء من المكتبة

    بالإضافة لذلك نحن في المركز نعمل على إقامة "الندوات" و"الأمسيات" الشعرية شهرياً بالتنسيق مع "مديرية الثقافة" بـ"حمص" ولدينا نشاط ننفرد فيه هو إحياء "الشعر الفلكلوري الشعبي" لأهالي المنطقة وقد كان لمركزنا دور كبير في عدد من المهرجانات الشعبية والقومية ولكن ليس لدينا مقر لإجراء المحاضرات نحن نستعين بالمدرسة الثانوية أو ببناء "الفرقة الحزبية". و"المركز الثقافي العربي" في "مهين" لديه تعاون مع عدد من المنظمات والهيئات في "البلدة" كـ"منظمة الهلال الأحمر السوري" وعدد من المدارس.

  • لكل مركز ثقافي هموم وآمال هل يمكن أن تحدثنا عنها؟
  • ** نحن حتى الآن نعمل ضمن إمكانياتنا المحدودة جداً وإن صح القول نعمل أكثر من طاقتنا وإمكانياتنا .."المركز الثقافي العربي" في "مهين" لعب دوراً في نشر الثقافة بين "شباب" البلدة ولكن مشكلتنا الأساسية هي عدم وجود مقر مناسب للمركز مع العلم أن هناك قطعة أرض في غربي "مهين" خصصت للمركز الثقافي الجديد مساحتها /2/دونم ونحن ننتظر دورنا في بناء المركز الجديد. يجب أن يفعل مركزنا بشكل أكبر حتى يكون "المركز الثقافي العربي" بـ"مهين" منارة ثقافية ليس للبلدة فقط بل للقرى المجاورة لها.