الشعر مجموعة من الكلمات الموزونة التي تعبر عن فكر صاحبها ومعاناته فكيف إن كان هذا الشعر من تأليف الأطفال فلابد أنه نابع من صميم فؤادهم ومن عاطفة بريئة وفتية. "فرقة فراشات الغد الفتية" للأطفال أقامت ضمن برنامج نشاطاتها الصيفية أمسية شعرية للأطفال في صالة "سامي الدروبي" بالمركز الثقافي العربي، حيث قدم الأطفال الذي بلغ عددهم /15/ طفل وطفلة تراوحت أعمارهم بين /5/ سنوات /12/ سنة عدة مقاطع شعرية من تأليفهم تحدثت عن "الوطن" "الحب" و"العدوان على غزة".

لمعرفة المزيد عن الأمسية الشعرية للأطفال موقع eHoms التقى السيدة "صبا القرم" مديرة "فرقة فراشات الغد الفتية" والمسؤولة عن الأمسية فحدثتنا قائلة: «نحن عبارة عن مجموعة من العائلات أحببنا أن نقيم فرقة لنشاطات أطفالنا لنبرز مواهبهم المتعددة، بداياتنا الأولى كانت بإقامة معارض للرسم ولكن هذه المرة الأولى التي نقيم فيها أمسية شعرية نحن ندرب الأطفال على إلقاء الشعر ونهتم بالأطفال الذين لديهم موهبة كتابة الشع، منذ ثلاثة أشهر ونحن نحضر لهذه الأمسية. الشعر الذي قدم اليوم معظمه من تأليف الأطفال هذه النشاطات مهمة لأنها تعرف المجتمع على المواهب الفتية، في هذه الفرقة نقبل كل الأطفال الموهوبين بالشعر أو غيره كالرسم والأشغال اليدوية. كما نعمل على التحضير لعدة نشاطات كأمسيات زجلية وعرض أزياء وغيرها».

قدمت قصيدة موضوعها "الأم" الحقيقة كانت هذه القصيدة عبارة عن قصيدتين ولكن عملت على جعلها قصيدة واحدة، أنا أكتب الشعر وأحب الأشغال اليدوية هذه النشاطات تعطيني دفعاً للأمام وتجعل إرادتي صلبة لأستمر في تنمية مواهبي، فجمعية رعاية المكفوفين تساعدني دائماً على التفاعل مع الأطفال والمجتمع، وأنا ألقى الاهتمام من الجميع وأتمنى أن أشترك في أمسيات شعرية أخرى فلدي كثير من القصائد

أما الطفلة المكفوفة "دعاء يونس" إحدى الشعراء الصغار فحدثتنا قائلة: «قدمت قصيدة موضوعها "الأم" الحقيقة كانت هذه القصيدة عبارة عن قصيدتين ولكن عملت على جعلها قصيدة واحدة، أنا أكتب الشعر وأحب الأشغال اليدوية هذه النشاطات تعطيني دفعاً للأمام وتجعل إرادتي صلبة لأستمر في تنمية مواهبي، فجمعية رعاية المكفوفين تساعدني دائماً على التفاعل مع الأطفال والمجتمع، وأنا ألقى الاهتمام من الجميع وأتمنى أن أشترك في أمسيات شعرية أخرى فلدي كثير من القصائد».

السيدة "صبا القرم " تتحدث لموقع eHoms

كما التقينا السيدة "زينب يونس" أم الطفلة "دعاء" " والتي حدثتنا عن أهمية هذا النشاط بالقول: «هذا النشاط مميز جداً ونحن شاركنا به لأننا نحب أن تساهم "دعاء" بهذه الفعاليات لأنها مكفوفة وأحب أن تندمج بمجتمعها فلديها الكثير من الهوايات بالإضافة إلى الشعر الذي قدمته هو من تأليفها، في البيت أشجعها دائماً على المشاركة بكل الفعاليات التي يشترك بها الأطفال واليوم فرحتي كانت كبيرة عندما رأيت "دعاء" على المسرح تلقي الشعر فهذا شعور لا يوصف وخاصة أنها مكفوفة وأنا أرفع رأسي بها دائماً».

أخيراً التقينا الطفل الشاعر "أحمد إبراهيم" من الصف السابع الذي حدثنا عن مشاركته بالقول: «شاركت بقصيدة من تأليفي وأنا من ضمن فرقة "فراشات الغد" أكتب الشعر في أوقات الفراغ وهذه مشاركتي الأولى أرجو أن تتكرر، عادة بقوم خالي على مساعدتي في كتابة الشعر وهو يقرأ جميع الأبيات التي أكتبها ويصحح لي كثيراً من الأخطاء وأن أشكر له هذه المساعدة. أعتقد أن "شعر الأطفال" شعر مميز بسيط مليء بالمعاني لأنه نابع عن موهبة حقيقية ومشاعر صادقة، في المستقبل ربما يخرج منا نحن لأطفال شعراء كبار».

الطفلة "دعاء يونس" وأمها "زينب يونس"
الطفل الشاعر "احمد ابراهيم"