تعتبر الحواش من البلدات المتميزة في محافظة حمص في توفر منشآتها الصناعية والتعليمية والزراعية والسياحية والخدمية.
تقع الحواش في قلب وادي النضارة على بعد/50/ كم غرب مدينة حمص، ويبلغ عدد سكانها /6000/ نسمة وتعد مركز ناحية تتبع إليها تسع قرى هي المزينة، بلاط، عين الغارة، قلعة السقا،عش الشوحة، التلة، عناز، بساس، الجوانيات.
تقع البلدة على السفح الشرقي الأدنى لمرتفع يعلو /564 م/ يتراوح ارتفاعها على امتداد/1/كم مابين /257و+450م/ وتبلغ مساحة مخططها التنظيمي /220/ هكتارا.
وقد ساهمت أشكال التضاريس وبخاصة الأودية السيلية في تحديد اتجاهات توسعها العمراني. وتخترق البلدة ومنطقة التوسع العمراني عدة مجاري سيلية تنحدر من المرتفعات مما يعطي البلدة مظهراً تضاريسياً متموجاً. وقد حدد التنظيم العمراني اتجاه التوسع الجديد في الجهتين الشمالية والشرقية وركز في القسم الشرقي على كل من الملعب والمدارس والمركز الإداري ومركز الناحية والكنيسة والحدائق العامة ومواقف السيارات. أما الطرقات الرئيسية فتأخذ امتداداً طولانياً (شمالياً جنوبياً) تصل فيما بينهما طرقات ثانوية تتقاطع معها بزاوية مائلة لتخفيف تأثير الميول التضاريسية على حركة السير ووسائط النقل.
وأكد المهندس زياد عثمان رئيس مجلس بلدة الحواش لموقع eHoms أن معظم أبناء البلدة مقيمون في الحواش وذلك يعود لتوفر الخدمات الكاملة المقدمة حيث تحوي كل الدوائر الرسمية والمرافق الخدمية مثل (وحدة مياه، مؤسسة كهرباء، مجمع تربوي تتبع له كافة مدارس الوادي، وتضم مركز ناحية ووحدة إرشادية زراعية، ومؤسسة إستهلاكية، وثانوية صناعية مهنية..)، كما تتوفر فيها العديد من المعامل الصناعية القائمة على قوانين الاستثمار ومنها معمل الأدوية الطبية، معمل الأدوية الزراعية، معمل الأدوات التجميلية، معمل البلاستيك، ومعمل الألبان.
ويوجد في الحواش جامعتان خاصتان هما جامعة الوادي وتضم كلية العلوم الاقتصادية والإدارية، وكلية الهندسة ومعهد اللغات، وهناك أيضاً جامعة الحواش الخاصة للصيدلة والتجميل. كما تضم البلدة فرعاً لبنك بيمو السعودي الفرنسي ومصرف تجاري سيتم افتتاحه قريبا.وتضم منتجع روتانا السياحي الذي اشترك في مهرجان القلعة والوادي /2007/باستضافة بطولة التنس.
وفي الحواش مكتب تنمية اجتماعية وموقع رسمي على الإنترنت للاتصال بالمغتربين من أبناء البلدة وفتح قنوات تواصل معهم. وفيها مشفى خاص يقدم كافة الخدمات الطبية هو مشفى الحصن البطريركي، ومن الناحية الزراعية تمتلك البلدة الأراضي الواسعة المستثمرة من قبل مشروع سد ري المزينة، وتنتج العديد من المحاصيل الزراعية كالأشجار المثمرة والزيتون والحمضيات وما شابه.
وأكد السيد عثمان أن توجهات مجلس البلدة حالياً هي العمل على تشجيع السياحة وإقامة المشاريع الاستثمارية السياحية على أراضيها لتزداد جمالاً وتجذب السياح والمستثمرين على حد سواء فضلاً عن تشجيع المغتربين للعودة إلى وطنهم الأم والمساهمة في نهضة البلد.
وذكر أن مجلس البلدة يعمل حالياً على تصميم مجسم للحواش حسب المناسيب والمعطيات ضمن نظرة مستقبلية "لحواش أفضل".
كما يعمل المجلس على شق طريق سياحي في جبل الحواش يربط البلدة ببقية القرى المجاورة. مؤكداً على أن هذا الشارع الذي سيضم كافيتريات ومطاعم ومقاه رصيفية ونشاط سياحي جميل سيكسب الحواش الصفة السياحية الهامة والمتميزة، وتقوم البلدية حالياً على تحسين مدخل الحواش وإعادة تأهيل الطريق الحيوي الذي لا يغني عن الطريق المركزي الذي تسعى البلدية لشقه وسيسمى الطريق (من الحواش إلى آخر حدود المحافظة) وستتم المباشرة بشقه في آخر عام /2008/.
وذكر السيد رئيس مجلس البلدة أن كل هذه المشاريع والرؤى المستقبلية تلقى كل الاهتمام والدعم والتوجيه من السيد محمد إياد غزال محافظ حمص الذي لا يدخر جهداً في رعاية هذه المشروعات السياحية المتميزة. وعن المشروعات الأخرى ذكر المهندس عثمان أن البلدية قامت مؤخراً بترميم كنيسة يوحنا فم الذهب الأثرية التي تعد من أقدم كنائس الحواش.كما تم مؤخراً إحداث أمانة للسجل المدني ستباشر عملها قريباً. وسيتم قريباً افتتاح روضة خاصة بالأطفال.