بعذوبة صوتها استطاعت ترك بصمة فنية نقية داخل كل من استمع إلى رنات حنجرتها، فأثبتت نفسها من خلال موهبتها الغنائية وعملت على تطويرها بشغف.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 11 حزيران 2018، مع الفنانة "ميرنا ملوحي" لتحدثنا بالقول: «اكتشفت صوتي في مرحلة مبكرة كانت لأول مرة في المرحلة الدراسية الابتدائية، عندما كنت في كورال الكنيسة كمرنمة مع مجموعة "صولو"، الكورال ساعدني كثيراً وطورني في البدايات لأن التدرب مع المجموعة يهذب الأداء وينظم الصوت نظراً لكونه عملاً جماعياً مدروساً، الخطأ فيه يظهر لأي منصت له بسهولة، وتابعت تطوير صوتي حتى تدربت لمدة 3 سنوات لدى رئيس قسم الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا الأستاذ "باسل الصالح"، ولتشجيع المحيط دور مهم في استمرار طموحي الغنائي، فالتشجيع يلعب دوراً إيجابياً على التصميم في متابعة الطريق التي نحب وفي شتى المجالات، وليس فقط الغناء، فحين نلقى الدعم من المحيط نصبح أشد إيماناً بالرسالة التي نريد إيصالها من خلال مواهبنا. أما عن مشاركاتي الغنائية، فقد شاركت في حفلات دار الأوبرا؛ أولها عام 2014 وحفلات في المراكز الثقافية بأكثر من محافظة، ومع فرقة "طرب دهب" بقيادة المايسترو "براق تناري"، كما شاركت في حفل بـ"لبنان" على مسرح المدينة، ومشاركاتي في المهرجانات مثل: مهرجان "بلودان"، ومهرجانا "الوادي والقلعة"، ومعرض "دمشق" الدولي، وأوبريت "الدم حبر للحق" للمايسترو الأستاذ "طاهر مامللي"، وشاركت مع الفنان اللبناني "مروان محفوظ" بحفله في "الأردن"».

"ميرنا" تمتلك صوتاً نستطيع وصفه بالصوت المثقف بالفطرة، وذلك يلاحظ حين تؤدي الأغاني التي تطلب منها بأسلوب مميز مع أنها لم تدرس الموسيقا في أكاديمية، لكنها كونت لنفسها شخصيتها الفنية المتفردة، واللافت في أدائها أنها مؤمنة بما تقوم به؛ وهو ما يجعل إحساسها يصل إلى المستمع، وإيمانها بما توصله من خلال حنجرتها للمستمعين يخلق هالة من العذوبة فيما تغنيه يلتمسها من يستمع إليها بسهولة، وأنا من المستبشرين بمستقبل لهذا الصوت السوري الصافي

وتكمل: «الخامة الصوتية تولد مع الإنسان لكنها تنمو وتتطور بالتدريب وتعلم الأساسيات؛ لأن امتلاك الخامة وحده لا يكفي لينضج صوت يطرب مستمعيه، فالمواهب بوجه عام فطرية، وإن لم يستطع الفرد التماسها، فعلى محيطه ملاحظتها والعمل على تنميتها كي لا يخسرها المجتمع، ودوماً في أي مدة زمنية يوجد الفن الراقي والفن الهابط، وهناك فوضى من الكلمات والألحان والأصوات التي مهما بلغت من الانتشار فهي لن تنال من الأغاني التي تقوم على أسس فنية صحيحة ومدروسة؛ فهي تمثل المادة الأكثر احتراماً لأذن المستمع، لكننا نحن نستطيع جعل الأغاني الهادفة والطربية في المقدمة، ونساهم في جعلها تحقق الانتشار المطلوب؛ لأن الأغنية النظيفة حين تلقى الدعم المطلوب تستمر بألقها ولا تموت، أما الهابطة، فشهرتها ورواجها مؤقتان، وفي رصيدي الفني الخاص أغنية لأم الشهيد مع الفنان "إياد حنا"، وأغنية (ديو) مع الفنان الأردني "سائد حتر"، كما كانت لي أغنيات ضمن مسلسل "هارون الرشيد" من ألحان الأستاذ "رضوان نصري"، وأحضر حالياً لأغنية عن "دمشق"؛ كلمات الدكتور "إياد قحوش"، وألحان "كابي صهيوني"».

الفنان كابي صهيوني

الفنان "كابي صهيوني" عنها يقول: «"ميرنا" تمتلك صوتاً نستطيع وصفه بالصوت المثقف بالفطرة، وذلك يلاحظ حين تؤدي الأغاني التي تطلب منها بأسلوب مميز مع أنها لم تدرس الموسيقا في أكاديمية، لكنها كونت لنفسها شخصيتها الفنية المتفردة، واللافت في أدائها أنها مؤمنة بما تقوم به؛ وهو ما يجعل إحساسها يصل إلى المستمع، وإيمانها بما توصله من خلال حنجرتها للمستمعين يخلق هالة من العذوبة فيما تغنيه يلتمسها من يستمع إليها بسهولة، وأنا من المستبشرين بمستقبل لهذا الصوت السوري الصافي».

يذكر أن "ميرنا" من مواليد محافظة "حمص"، تحمل إجازة في الأدب الإنكليزي.