دخلت مشاريع الطاقة البديلة حيّز التنفيذ في عدد من القطاعات العامة والخاصة في مدينة "حمص"؛ عبر مشاريع جديدة لإنارة شوارع المدينة الرئيسة، وتأمين الطاقة للمنازل؛ لتمثل مستقبل الطاقة القادم على الصعيد المحلي.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 29 تشرين الثاني 2015، مهندس الإنارة "محمد بزناوي" المشرف على أحد مشاريع إنارة الشوارع؛ ليحدثنا عن أهمية مشاريع كهذه، ويقول: «أصبح هناك تحدٍّ بين مصادر الطاقة المتجددة والطرائق التقليدية للحصول عليها خصوصاً في ظل الظروف الصعبة لتأمينها للناس، لذلك نعمل اليوم على إنشاء عدة مشاريع منها تأمين الإنارة للشوارع الرئيسة في المدينة عبر الطاقة الشمسية، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة لإنارة شارع "القوتلي" وشارع "طريق حماة" وشارع "الدبلان"، وهي شوارع يوجد فيها ازدحام للمواطنين في أوقات المساء.

الطاقة البديلة نظيفة ومفيدة للجميع، لذلك يمكن العمل على تحويلها مستقبلاً بعد التجربة إلى المنازل وبتمويل من الدولة ودعم الشركات الخاصة بالمعدات، لتعطي طاقة عبر تكلفة مبدئية وعن طريق تشغيل الكهرباء أثناء انقطاع الكهرباء كي نغذي المدخرات والألواح، فالإنارة المستقبلية هي "ليدّات" الكهرباء التي تعد ثورة في استهلاك الطاقة نظراً للطاقة المضاعفة التي تعطيها، إضافة إلى ديمومة هذه الطاقة على مستوى الإنارة تستخدم مواد غير ضارة صحياً على الأفراد، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة؛ حيث أصبحت أمراً واقعاً وفائدتها كبيرة جداً مقارنة بالإنارة العادية والطاقة الكهربائية، وعلينا أن نعتمد حلّاً جديداً عبر إنارة وتزويد الشوارع والمنازل بالكهرباء عبر استخدام الطاقة البديلة والعمل على تعميمها في المستقبل على كافة أنواع الطاقة والإنارة في مختلف الأماكن العامة والخاصة

تكمن أهمية هذا المشروع في زيادة التفاعل الاجتماعي بين الأحياء، فإضاءة الشارع تعطي ارتياحاً اجتماعياً، وهي أكثر من مجرد ضوء وإنارة في شارع معين.

م.محمد بزناوي

وحالياً هناك تواصل من أجل إنارة طريق "دمشق الدولي" بالطاقة البديلة، ويعد المشروع ممتازاً على الصعيد المادي أيضاً، من حيث توفير ملايين الليرات شهرياً وعلى صعيد الطاقة القوية والصحية من دون تحميل عمود إنارة الطاقة الشمسية جهداً كبيراً، وذلك عبر محطات ومدخرات على سطح أحد الأبنية في الشارع والمكان المطلوب، ليمدد على كل عمود جهاز الإنارة فقط للمحافظة على العامل الجمالي لنستغني بذلك عن لوحات الإنارة، والتكلفة تكون دفعة واحدة فقط، إضافة إلى عدم وجود تكلفة متكررة إلا بعمليات صيانة كل مدة فقط».

وعن صحّة استخدام هذه الطاقة يضيف: «الطاقة البديلة نظيفة ومفيدة للجميع، لذلك يمكن العمل على تحويلها مستقبلاً بعد التجربة إلى المنازل وبتمويل من الدولة ودعم الشركات الخاصة بالمعدات، لتعطي طاقة عبر تكلفة مبدئية وعن طريق تشغيل الكهرباء أثناء انقطاع الكهرباء كي نغذي المدخرات والألواح، فالإنارة المستقبلية هي "ليدّات" الكهرباء التي تعد ثورة في استهلاك الطاقة نظراً للطاقة المضاعفة التي تعطيها، إضافة إلى ديمومة هذه الطاقة على مستوى الإنارة تستخدم مواد غير ضارة صحياً على الأفراد، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة؛ حيث أصبحت أمراً واقعاً وفائدتها كبيرة جداً مقارنة بالإنارة العادية والطاقة الكهربائية، وعلينا أن نعتمد حلّاً جديداً عبر إنارة وتزويد الشوارع والمنازل بالكهرباء عبر استخدام الطاقة البديلة والعمل على تعميمها في المستقبل على كافة أنواع الطاقة والإنارة في مختلف الأماكن العامة والخاصة».

م.سليمان جبر

المهندس "سليمان جبر" أحد المشرفين على تنفيذ أحد مشاريع الطاقة في "حمص"، يقول: «من محاسن الطاقة البديلة توفير الحمل على الطاقة الكهربائية بالطريقة التقليدية، وتوفير أعباء الصيانة وتبديل الكابلات وغيرها من المستلزمات؛ وهو ما يؤدي إلى استخدام الطاقة بالكامل وبطريقة صحيحة لدى جميع السكان سواء في المنازل أو الشوارع الرئيسة في ظل انقطاع الكهرباء ليلاً عن مناطق حساسة ورئيسة، لكن هناك صعوبات يجب الانتباه إليها عبر مشكلات الصيانة وإهمال المدخرات لتزويد الطاقة التي لها دور في الطاقة الكهربائية المنبعثة إما دور قوي أو ضعيف، لذلك عند تعميم هذا النموذج يجب مراعاة هذه النقاط.

وهذا المشروع ليس جديداً على المدينة بوجه عام؛ حيث كان هناك تجربة عام 2005، لكنه لم ينجح سابقاً، واليوم يعود بعد تطور أجهزة الطاقة الشمسية منذ عشر سنوات حتى اليوم، وما يساعد على ترسيخ هذه الطاقة وجود إنارة طبيعية عبر الشمس تكفي لتخزين الطاقة عبر المدخرات لتغذية المكان أو المنزل».