عشرون أستاذاً وطالباً من "كلية التربية الموسيقية" بجامعة البعث، توجهوا إلى "المملكة الأردنية الهاشمية" برئاسة الدكتور "معاوية طليمات" عميد "كلية التربية الموسيقية" للمشاركة لأول مرة في "مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر السابع" الذي نظمته "جامعة اليرموك" في مدينة "إربد" والذي أقيم في الفترة ما بين 16-19/5/2010 حيث كان لكلية التربية الموسيقية بجامعة "البعث" عدة مشاركات موسيقية تنوعت بين البحث الأكاديمي والعزف الموسيقي.

لمعرفة المزيد عن مشاركة "كلية التربية الموسيقية" في "مؤتمر ومهرجان الفن العربي السابع" في "المملكة الأردنية الهاشمية" موقع eSyria التقى الدكتور "معاوية طليمات" فقال:

المشاركة الأبرز كانت للأستاذ "رامي درويش" الذي عرض خلال المؤتمر ورقة عمل عرضت على جمهور عربي كبير، مؤلف من أساتذة وطلاب موسيقيين.. أما طلابنا فقد قدموا ثلاث أمسيات موسيقية شرقية

«هذه هي مشاركتنا الأولى في "مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر السابع" الذي تقيمه سنوياً "جامعة اليرموك" الأردنية، وهو يعتبر من أهم المهرجانات الموسيقية الفنية الأكاديمية، التي تقام في "المملكة الأردنية الهاشمية".. واشترك معنا من سورية "فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية" وفرقة "قوس قزح" كما اشتركت عدة فرق موسيقية عربية من العراق ومصر و تونس..

من اليمين الدكتور "معاوية طليمات" والآنسة "يارا سعود" في "جامعة اليرموك"

ومشاركتنا كانت نتيجة علاقاتنا الأكاديمية المتبادلة مع أساتذة "جامعة اليرموك" الذين سبق لهم أن زاروا كليتنا في "حمص" وتعرفوا على المستوى الموسيقي لطلابنا، لذلك وجهوا لنا دعوة رسمية لنشترك في "مؤتمر ومهرجان الفن العربي السابع"».

وعن مشاركة "كلية التربية الموسيقية" بجامعة البعث قال:

الأستاذ "رامي درويش"

«الحقيقة كانت مشاركتنا هي الأكبر مقارنة بباقي المجموعات العربية، فقد أعطيت لنا كلمة المشاركين في حفل الافتتاح، وأنا ألقيتها باسم "جامعة البعث" وتحدثت فيها عن ضرورة وأهمية هذه اللقاءات المشتركة بين الكليات والمجموعات الموسيقية العربية، وأكدت ضرورة استمرارية هذه النشاطات المشتركة، التي تغني كافة المجموعات وتعرف الموسيقيين والأساتذة على بعضهم بعضاً.. بالإضافة لذلك فقد اشتركت في مناقشة رسالة ماجستير تمت خلال فترة المؤتمر».

وأضاف: «المشاركة الأبرز كانت للأستاذ "رامي درويش" الذي عرض خلال المؤتمر ورقة عمل عرضت على جمهور عربي كبير، مؤلف من أساتذة وطلاب موسيقيين.. أما طلابنا فقد قدموا ثلاث أمسيات موسيقية شرقية».

الطالب "عبيد يوسف" يتحدث لموقع eSyria

وأضاف: «هذه المشاركة كانت من أهم مشاركاتنا الموسيقية وخاصة أن إدارة المهرجان، كرمت كليتنا في نهاية المهرجان وقد دعينا بشكل مسبق للمشاركة سنوياً وبشكل دائم في أعمال "مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر".

نحن مهتمون جداً بهذه المشاركات، لأنها تعمل على التعريف بأعمال كليتنا، كما تسهم أيضاً في زيادة أكاديمية ومهارة طلابنا الموسيقية».

وعن مشاركته في هذا المؤتمر والمهرجان حدثنا الأستاذ الموسيقي "رامي درويش" فقال: «يضم هذا المهرجان عدداً من الفعاليات الموسيقية، منها ما هو أكاديمي وقد اشتركت بالمؤتمر بورقة عمل عنوانها "المؤسسات الموسيقية الأكاديمية وتكاملها لرفع الذائقة المجتمعية العربية" وكانت مقدمة بشكل خاص لمناقشتها في قسم الدراسات لكلية وخريجي ماجستير الموسيقا في "كلية الفنون الجميلة" بجامعة اليرموك ما أتاح لي فرصة الاطلاع على الخبرات الأردنية في مجال التربية الموسيقية وإشكالاتها وطرق تطورها في "المملكة الأردنية الهاشمية".

قدمت في هذه الورقة وجهة نظر كليتنا في علوم التربية الموسيقية في سورية ودورها في المجتمع السوري، كما قدمت عدة اقتراحات وتوجهات لتطوير العمل التربوي الموسيقي العربي بما يخدم المجتمعات العربية».

وأضاف: «نحن سنعمل على تطبيق بعض الاقتراحات والآراء التي عرضت، والتي ستعمل على تقدم كليتنا لأننا وجدنا بعد هذه المشاركة أن لدى كليتنا نقاط قوة كثيرة من ناحية الأداء الموسيقي، إضافة إلى وجود بعض نقاط الضعف في مجال البحث العلمي الموسيقي، والتي أظن أنها عائدة إلى حداثة الكلية مقارنة بعمر باقي الكليات الموسيقية العربية».

وعن الجانب الأكاديمي للمهرجان حدثتنا الآنسة "يارا سعود" القائمة بالأعمال بكلية التربية الموسيقية بجامعة البعث فقالت: «اشتركت بالمهرجان بصفة مشرف على الفرقة الموسيقية، وكانت مهمتي هي الاطلاع على الواقع العلمي والبحثي في "جامعة اليرموك" للاستفادة من الخبرات الأردنية..

لذلك حضرتُ مناقشة عدة رسائل ماجستير، وتعرفت على أساليب "جامعة اليرموك" في عرض ومناقشة هذه الرسائل، وخلال وجودي هناك، تعرفت على عدد كبير من أساتذة وطلاب الجامعة، وقد عرضت عليهم أساليبنا التدريسية، والآن أحاول أن أستجمع بعض الأفكار المتطورة لتطبيقها في كليتنا. وأنا أشجع مثل هذه النشاطات لأنها تغني العمل الأكاديمي وتعرفنا على أساليب وأنماط تدريسية تربوية جديدة».

وعن الأمسيات الموسيقية التي اشترك فيها أساتذة وطلاب "جامعة البعث" حدثنا الطالب "عبيد يوسف" فقال: «أنا من طلاب السنة الرابعة وقد اشتركت بالأمسيات الثلاث التي قدمت خلال المهرجان كعازف على آلة العود. فرقة "جامعة البعث" الموسيقية افتتحت البرنامج الموسيقي للمهرجان. والأمسية الأولى كانت بقيادة الأستاذ "جورج غرير" وقدمت في مجمع الأشرفية الثقافي في "عمان"، والأمسية الثانية كانت أيضاً بقيادة الأستاذ "جورج غرير" وقدمت في "مدينة إربد"، أما الأمسية الأخيرة فكانت بقيادة الأستاذ "أحمد داؤد" وقدمت في "جامعة اليرموك" بمدينة أربد».

وعن برنامج الأمسيات قال: «كان هدفنا من هذه المشاركة تقديم الفولكلور السوري الموسيقي القديم فقدمنا موشح "هاتها يا صاح" إضافة إلى عدد من القدود الحلبية من مقام الرست والحجاز.. وهذا البرنامج الموسيقي كان موزعاً بين الغناء والعزف ليتعرف الجمهور العربي على كافة الأنواع الموسيقية السورية».

وعن المشاركات الموسيقية العربية قال: «اشتركت عدة فرق موسيقية عربية، قدم كل منها تراث بلده بطريقته الخاصة، ومن هذه الفرق فرقة "قوس قزح" بقيادة الفنان "حسام بريمو" وأوركسترا "عمان" بقيادة المايسترو "محمد عثمان صديق" و"فرقة منير بشير" للعود العراقية وفرقة "جامعة اليرموك" للموسيقا العربية. وقد أعجبت بكل البرامج الموسيقية التي قدمت لأن كلاً منها كان مميزاً بجانب موسيقي فلكلوري يختلف عن الآخر».

وأضاف: «عند انتهائنا من كل أمسية موسيقية كنا نلاحظ تقبل الناس الشديد لنا، لأننا قدمنا عدداً من القدود الحلبية التي تتميز بها سورية وهذا شيء جديد بالنسبة للجمهور الأردني، الذي يتميز بأسلوب سماعه للموسيقا وحبه للأغنية السريعة الخالية من التطريب، فهو يحب القدود الحلبية أكثر من الموشحات، وهذا يعود للذوق الموسيقي الذي يختلف بين بلد عربي وآخر».

الجدير ذكره أن "مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر السابع" يقام سنوياً وتنظمه "جامعة اليرموك" الأردنية "كلية الفنون الجميلة" بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى وصندوق دعم البحث العلمي، ويضم عدة فعاليات ثقافية أبرزها الأمسيات الموسيقية التي تشترك فيها أبرز الفرق الموسيقية العربية..