يمر بأحياء عديدة، ويلتقي بعشرات الشوارع الرئيسيّة والفرعيّة، فإن ستّة دوّارات تقع على امتداده، والأهم من ذلك أنه من أطول الشوارع في مدينة "القامشلي".

"مدوّنة وطن eSyria" وبتاريخ 30/1/2013 التقت عدداً من أبناء المدينة وأحد باحثيها للوقوف على أهمية شارع "الكورنيش" في مدينة "القامشلي" وكانت بداية اللقاء مع أحد كبار السن في المدينة السيّد "خلدون شهاب العلي"، الذي تحدث قائلاً: «هذا الشارع من أوائل الشوارع التي رسمت وسطرت بأحلى وأحسن المواصفات، وليدخل في قائمة الشوارع الرئيسيّة والمهمّة جدّاً، فهو الشارع الوحيد الذي من خلاله تستطيع الذهاب إلى كافة المناطق والنواحي التابعة لمدينة "القامشلي" حتّى الذهاب إلى "الحسكة" والمحافظات الأخرى يكون عبر اختراقه أو من خلال السير عليه لعدّة كيلو مترات.

تمّ إنشاؤه عام 1970 من خلال مؤسسة الإسكان العسكرية، وبطول نادر على مستوى أغلبية شوارع المحافظة فهو يصل إلى 5كم، ولأن عرضه لم يكن بالشكل المطلوب فقد تمّ توسيعه وإضافة مزايا جمالية أخرى عليه عام 1973 فبات عرضه 32 متراً، وجزيرة تتوسط شارعي الذهاب والإياب بعرض أربعة أمتار، وهو يحظى بالاهتمام والصيانة الدورية من تزفيت وإنارة ورديف على جانبيه، والنظافة بشكل يومي

أمّا الراغب بالتسوّق في السوق الرئيسي فتكون الرحلة من خلاله، حتّى السيارات الخاصة والعامة تصل إليه من خلال الشارع المذكور، الذي كان ولا يزال أهم نقطة وصل وتواصل بين عشرات الأحياء السكنية والشوارع الفرعية والرئيسيّة، عبره ومن خلاله يكون الذهاب إلى محطّة القطار وإلى كراج البولمان، والعشرات بشكل يومي يسيرون عليه للوصول إلى المنطقتين المذكورتين ومناطق أخرى مهمّة كالمنطقة الصناعية، فهي تقع على جنبات شارع "الكورنيش"».

امتداد الشارع بجانب عدد من الدوارات

ويضيف الشاب "محمد سعيد علي" (طالب صف ثاني ثانوي) حول الشارع المذكور في مدينته قائلاً: «أثناء خروجي للمدرسة في الصباح ألتقي بالعشرات على جانبيه وفي وسط جزيرته يتدرجون في منظر جميل، فأغلب الطلاب يمرون فيه أثناء ذهابهم إلى مدارسهم، حتّى عندما نريد الوصول إلى الفرن الآلي الكبير فإنه يقع على جانب الشارع في المنطقة الصناعية، وخلال سفرنا لباقي المحافظات فإن البولمانات تخترقه وتسير عليه لأنه في وسط المدينة على الرغم من أن حزاماً مهماً يلف المدينة.

فالوصول إلى الحزام يكون من خلال "الكورنيش" وبحكم وجود منزلنا على الشارع نفسه، فمع كل فترة زمنية ومع وصول أي مسؤول إلى المدينة لا بدّ أن يمر عبر هذا الشارع حتّى يومنا هذا، خاصة أن الشارع يصل إلى مطار "القامشلي الدولي" وهو ما يعني أن الوفود والضيوف والسيّاح يطلّون من خلال ما ذكرناه من شارع، فالشارع يملك مؤهلات ومواصفات مميزة».

الباحث جوزيف

الباحث التاريخي "جوزيف أنطي" تحدّث عن أهمية وتاريخ شارع "الكورنيش" بالقول: «هو من أعرق وأقدم وأهم الشوارع على الإطلاق، مرّ بفترات عديدة من تطويره وتوسيعه والاهتمام به منذ ولادته مع بداية السبعينيات وحتّى يومنا هذا، وأهم مزاياه طوله الممتد من دوار "الحسكة" إلى الطريق الدولي الممتد إلى "المالكية"، والذي يكون واصلاً إلى الحدود "التركية والعراقية"، ولأهميته فإن ستّة دوّارات تقع على امتداده، وتلك الدورات فيها الكثير من الجمالية والإبداع، ويلتقي مع شوارع حيويّة ورئيسيّة في المدينة وهي "القوتلي، الخليج، الوحدة، طي"، ولأنه يحظى بالعناية والرعاية فالكثيرون يعدّونه متنفساً للاستجمام والسيران على أطرافه وجنباته».

رئيس الدائرة الفنيّة في مجلس بلدية "القامشلي" السيّد "كبرو يوسف" تحدّث بدوره عن وقائع مهمة للشارع قائلاً: «تمّ إنشاؤه عام 1970 من خلال مؤسسة الإسكان العسكرية، وبطول نادر على مستوى أغلبية شوارع المحافظة فهو يصل إلى 5كم، ولأن عرضه لم يكن بالشكل المطلوب فقد تمّ توسيعه وإضافة مزايا جمالية أخرى عليه عام 1973 فبات عرضه 32 متراً، وجزيرة تتوسط شارعي الذهاب والإياب بعرض أربعة أمتار، وهو يحظى بالاهتمام والصيانة الدورية من تزفيت وإنارة ورديف على جانبيه، والنظافة بشكل يومي».