يُعتبر الشارع السياحي بمدينة "القامشلي" من أجمل وأوسع شوارع المدينة، ويشكل نقطة تواصل لعدّة شوارع رئيسيّة، وبات معلماً للتنزه وقضاء ساعات الليل على جنباته.

"مدوّنة وطن eSyria" وبتاريخ 11/9/2012 استطلعت آراء عدد من أبناء مدينة "القامشلي" وريفها ليتحدّثوا عن أهمية وجمالية الشارع المذكور وكانت البداية مع السيّد "احمد الحاج محمود" حيث قال: «شارع "السياحي" فيه عدة صفات تجذبنا وتشدنا، منها أنه يتسم بجمالية فائقة فيضيف لنا سعادة وهدوءاً للنفس، وهو طريق يؤدي إلى أغلب الدوائر والمؤسسات الحكومية، بالإضافة لأنه يصلنا إلى قلب المدينة وإلى وسط السوق الرئيسي، وأنا أعيش في مدينة "القامشلي" منذ مدة طويلة وكلما رغبت بالذهاب إلى السوق المركزي فلابدّ لي من المرور عبر شارع "السياحي"».

أنا من قرية تبعد عن مدينة "القامشلي" ما يقارب 40كم وفي كل زيارة تكون لنا وقفة وجلسة مطوّلة بالجلوس على أطراف الشارع والاستمتاع بمنظر الأشجار المميز الذي يلف جنباته

السيّد "محمّد أمين علي" تحدّث عن الشارع بالقول التالي: «أنا من قرية تبعد عن مدينة "القامشلي" ما يقارب 40كم وفي كل زيارة تكون لنا وقفة وجلسة مطوّلة بالجلوس على أطراف الشارع والاستمتاع بمنظر الأشجار المميز الذي يلف جنباته».

الأشجار تزيّن الشارع

أمّا السيّدة "خولة العلي" فقد تحدّثت عن الشارع وأهميته فقالت: «بشكل يومي وخاصة في هذه الفترة من السنة مئات الأسر والأشخاص يتنزهون على الشارع ويتلذذون بأكل الحلوى والمرطبات والتي تتواجد بكثرة على أطراف الشارع، ويبقى الشارع مكتظاً بزوّاره حتّى ساعات متأخرة من الليل، وحتّى عندما نتواصل مع الأصدقاء من باقي المحافظات في مدينتنا نصر على تواجدهم في الأماكن الجميلة ومن ذلك هذا الشارع المميز جدّاً».

الباحث والكاتب "جوزيف أنطي" تحدث عن تاريخ وأهمية الشارع "السياحي" فقال: «عمر هذا الشارع يعود إلى بداية السبعينيات، وتميّز بجماله الفائق والعلامة الأبرز له أنه من أوسع شوارع مدينة "القامشلي" ويتطوّر الشارع ويأخذ حصة كبيرة من الاهتمام والعناية والرعاية منذ ولادته وحتّى تاريخه، وازداد جمالاً منذ عام 1980 عندما تمّ بناء أبنية حكومية ضخمة في الجهة الشمالية من الشارع، وإحدى مزاياه أنه يضم على جانبيه إحدى أقدم مدرسة في المدينة، أمّا الأبنية التي على أطرافه فهي من أفخر الأبنية في المنطقة على العموم ولذلك سمّي "السياحي"، وتبقى جمالية الشارع باحتضانه كل عوامل النجاح من عمران وإنارة وتشجير».

الباحث جوزيف انطي

وتابع السيّد "جوزيف" حديثه عندما قال: «في السنوات القليلة الماضية تمّ بناء أكثر من منتجع ومطعم ترفيهي على أطراف الشارع، بالإضافة إلى تواجد ثانوية مميزة جداً وروضة من أقدم الروضات في المدينة، ويبقى التميّز الآخر للشارع التقاءه بعدّة شوارع مهمة ورئيسيّة وهي "الكورنيش، القوتلي، النصر" وبقى أن نقول بأن أغلبية زوّار المناطق المحيطة بـ"للقامشلي" مثل "عامودا، الحسكة، الدرباسية" يمرون بالشارع المذكور لتواجد الكراج على جانبه الأيسر».

وكان لرئيس قسم الطبوغرافية في مجلس بلدية "القامشلي" السيّد "محمّود حسّاني" حديث عن مواصفات الشارع عندما تحدّث قائلاً: «ميّزة الشارع أنه وعلى امتداده فيه عدّة منحنيات تعطيه جمالاً لافتاً ويبلغ طوله بدءاً من تقاطع شارع "القوتلي" وحتّى الالتقاء مع "شارع "النصر" 960 متراً، ويتوسطه جزيرة على امتداد طوله بعرض ستة أمتار، وتقع على طرفه الأيمن حديقة بكل المواصفات الجمالية، والشارع مخدّم بالإنارة والتشجير والتزفيت والصرف الصحي وسقاية ونظافة يوميّة».