يُعتبر الحزام الذي يمرّ على جنبات مدينتي "الرميلان ـ معبدة" من أهم المشاريع الطرقية والجماليّة في المنطقة، والسنوات العديدة التي مرّت على تدشينه لم تخفف من مزاياه وفائدته.

"مدونة وطن" "eSyria" التقى عدداً من أبناء تلك المنطقة الذين تحدّثوا عن الحزام الذي يجمع مدينتي "الرميلان ـ المعبدة" والمدينتان تبعدان مسافة 70كم عن مدينة "القامشلي"، ومنهم السيّد "شيخموس عبد الله" من سكان "معبدة" ويقع منزله على الحزام والذي تحدث بالقول: «لمسنا كثيراً من علامات الراحة والهدوء من خلال إنجاز هذا المشروع، والأهم أنه خفف عبئاً كبيراً على الشارع الرئيسي الذي يصل "معبدة" ومدينة "رميلان" حتّى إنّ المار للوهلة الأولى يظنهما مدينة واحدة، فقد تمّ تحويل مسار الحافلات الكبيرة على الحزام، وأغلبية السائقين بمن فيهم أصحاب الحافلات الصغيرة يفضّلون التنقل عبر الحزام لوجود مزايا عديدة تريّح السائق، فالحزام واسع وشارعه معبّد بطريقة مثالية، فقد شكّل علامة تجمع واصطياف لأهالي المنطقة وخاصة في فترة الربيع حيث المناطق الخضراء الواسعة على جنبات الحزام على امتداده الشاسع».

لا يكاد يمر فصل الربيع تحديداً إلا وتتجمع العشرات من الأسر والعوائل من كافة المناطق والقرى التي تحيط بالحزام يقضون أجمل الأوقات بالمسير على أطرافه والجلوس بين أحضان الطبيعة الخضراء التي تطلّ عليه، وفي هذه الفترة من السنة وعند المساء تتواجد الأسر والأصدقاء بالمسير على جنباته مستنشقين من نسائم المساء الباردة، ولذلك فإن الحزام بالنسبة لنا علامة استجمام واصطياف وتعارف وترفيه عن النفس

السيّدة "سميرة حاج محمّد" من سكان "معبدة" تحدّثت عن الحزام بالقول: «لا يكاد يمر فصل الربيع تحديداً إلا وتتجمع العشرات من الأسر والعوائل من كافة المناطق والقرى التي تحيط بالحزام يقضون أجمل الأوقات بالمسير على أطرافه والجلوس بين أحضان الطبيعة الخضراء التي تطلّ عليه، وفي هذه الفترة من السنة وعند المساء تتواجد الأسر والأصدقاء بالمسير على جنباته مستنشقين من نسائم المساء الباردة، ولذلك فإن الحزام بالنسبة لنا علامة استجمام واصطياف وتعارف وترفيه عن النفس».

مدخل المالكية

أمّا رئيس مجلس بلدة "معبدة" السيّد "تحسين إبراهيم" قد تحدّث بلمحة تاريخية وتفصيليّة عن الحزام بالقول: «يعتبر من المشاريع الحيويّة المهمة للمدينتين، وهو هام للغاية وبالدرجة الأولى من الناحية الخدميّة فقد خفف الضغط على الشارع الرئيسي ومركز المدينة بشكل كبير جدّاً، أمّا تدشين الحزام فكان في بداية التسعينيات، والعمل كان موزّعاً على الجانبين "معبدة ـ رميلان" ويبلغ طول الحزام 7كم، يبدأ من مدخل "الرميلان" ومروراً بقرية "حانون" ويسير على ناحية "معبدة" بأكملها من الجهة الشرقية وصولاً إلى المدخل الشرقي باتجاه منطقة "المالكية" وعند المدخل يلتقي مع الشارع العام "لمعبدة" ويتقاطع مع أحد أهم دوّاراتها في الشارع الرئيسي، أمّا عرضه فيبلغ ثمانية أمتار كجسم الطريق، ويقع في وسط الشارع جزيرة صغيرة عرضها متر واحد، وتلك الجزيرة تعطي منظراً جمالياً مميزاً للحزام، لذلك نسعى لأن تكون الجزيرة على امتداد الحزام في قادمات الأيام، علماً أنه وبعد إنجاز مشروع الحزام تمّ منع دخول الحافلات الكبيرة إلى مركز المدينة، فالحزام شكّل علامة تجارية لأبناء المنطقة، حيث تم إنشاء العديد من المحلات وصالات الأفراح وكازيات المحروقات على أطراف الحزام، وهذا ما حقق فائدة لأصحابها وللمنطقة، فالكثير من أهالي القرى استفادوا منه لأنه يؤدي إلى قراهم دون المرور والدخول في أزمة الشارع الرئيس، وهو محط عنايتنا ومتابعتنا بشكل دائم».

السيد تحسين إبراهيم