يُعتبر حزام المدينة "بالقامشلي" والذي تمّ افتتاحه عام 2004 من أهم المشاريع الطرقية والجماليّة في المدينة، فكثيّرة هي مزاياه، وإنجازه لم يخلُ من إبداع.

موقع eHasakeh وبتاريخ 25/4/2012 التقى عدداً من أبناء مدينة "القامشلي" وريفها ليتحدّثوا عن "حزام القامشلي" وكانت البداية مع السيّد "خالد عبّاس محمّد" من سكان حي الكورنيش على الحزام حيث قال: «أعتبر الحزام نقطة تحوّل مهمّة في حياة المدينة، فبمجرد إنجاز هذا الشارع تم تقديم الكثير من التسهيلات والراحة للمواطنين، والأهم أنه خفف عبئاً كبيراً على الشوارع الرئيّسيّة ضمن حرم المدينة من قبل الحافلات وخاصة الكبيرة منها، وسمعت من سائقين كثر أنهم يفضّلون التنقل عبر الحزام لوجود مزايا عديدة تريّح السائق فالحزام واسع وشارعه معبّد بطريقة مثالية وجيدة للغاية، بالإضافة على نقطة مهمّة أخرى أنه حوّل المدينة إلى عدّة نقاط سياحيّة فالعوائل وبكثرة باتت تزين أطرافه بالجلوس على الساحات الخضراء».

أستطيع القول إنه من أثمن الهدايا التي تقدّم لأهالي المنطقة، فكنّا نعاني كثيراً عندما نأتي من الريف للوصول على قلب المدينة أو أطرافها عبر مدخل السوق ولكننا الآن في راحة تامة نحن وحافلاتنا فنستطيع الذهاب على المنطقة التي نريدها وعبر الحزام الذي يلف حول المدينة بأكملها

السيّدة "سميرة شاهين" من سكان "حي الهلالية" تحدّثت عن الحزام بالقول التالي: «أستطيع القول إنه من أثمن الهدايا التي تقدّم لأهالي المنطقة، فكنّا نعاني كثيراً عندما نأتي من الريف للوصول على قلب المدينة أو أطرافها عبر مدخل السوق ولكننا الآن في راحة تامة نحن وحافلاتنا فنستطيع الذهاب على المنطقة التي نريدها وعبر الحزام الذي يلف حول المدينة بأكملها».

الحافلات تجد راحتها على الحزام

الطفل "علي خلدون" من أبناء "حي جرنك" تحدّث عن فائدة الحزام له ولأمثاله عندما تحدّث بالقول التالي: «الحزام له فائدة على الجميع دون استثناء، سواء الشيوخ أو السيّارات أو النساء ونحن الأطفال وخاصة من يذهب للمدرسة، فعند كل نقطة تتواجد على أطرافه مدرسة خصص عنده جسر معلّق يمر عبره المارة والأطفال وأهلهم ارتاحوا كثيراً بوجود الجسور عند المدارس لأنهم مطمئنون لأننا نتجاوز حوادث الطريق عبر الذهاب للطرف الثاني من الحزام من خلال الجسر المعلّق».

أمّا السيّدة "هدية ناصر العلي" من سكان ريف القامشلي منطقة القحطانية فقد أضافت عن أهمية الحزام القول التالي: «في مثل هذه الأوقات من السنة تتوافد جموع غفيرة من كل مكان إلى التواجد على أطراف الحزام حيث الطبيعة الجميلة، ويقضون أوقاتاً ممتعة وجميلة، وعند المساء فالسير على جنباته من أجمل اللحظات، وخاصة عندما تتلألأ إنارات الكهرباء على امتداد الحزام ضمن الجزيرة المميزة في وسط الشارع».

امتداد الحزام من الجهة الشمالية

أمّا رئيس الدائرة الفنيّة في مجلس بلدية "القامشلي" السيّد "كبرو يوسف" فتحدّث عن الحزام وتاريخه عندما بدأ بالقول التالي: «يعتبر من أهم المشاريع الحيويّة للمدينة وهو هام للغاية وبالدرجة الأولى من الناحية الخدميّة فقد خفف الضغط على مركز المدينة بشكل كبير جدّاً، أمّا تدشين الحزام فكان في عام 2002 عند زيارة السيّد الرئيس للمدينة، وبعد عامين من العمل المتواصل والمكثف تمّ إنجازه وافتتاحه في عام 2004، ويبلغ طول الحزام 14كم، ويلف مدينة "القامشلي بأكملها فيبدأ من مدخل المدينة من الجهة الشمالية مروراً بباقي الجهات وبجميع مداخل المدينة الرئيسية وهي"الحسكة، المالكية، عامودا" ويمر مع الحدود "التركية" بالإضافة إلى إحاطته بعدّة أحياء رئيسية منها: الكورنيش، جرنك، الهلالية، حارة الطي، وهو طول حزام المدينة بأكمله أمّا عرضه فيبلغ 32م كجسم الطريق، ويقع في وسط الشارع جزيرة صغيرة عرضها أربعة أمتار، وتلك الجزيرة تعطي منظراً جمالياً مميزاً للحزام، علماً أنه وبعد إنجاز مشروع الحزام تمّ منع دخول الحافلات الكبيرة إلى مركز المدينة فحتّى سائقوها ارتاحوا كثيراً بهذا المشروع».

وتابع السيّد "كبرو يوسف" حديثه عن الحزام عندما قال: «بلغت تكلفت الحزام أكثر من 200 مليون ليرة، ويتواجد عليه ثلاثة جسور معلّقة مخصصة للمارة، وهي بجانب المدارس، والحزام يلتقي مع عدّة طرق رئيسيّة واستراتيجيّة تؤدي إلى المحافظة والمناطق والنواحي التابعة لمدينة "القامشلي" بالإضافة على ذلك فعند كل تقاطع بين الحزام والطريق الرئيسي يتواجد دوّار يتميز بعدّة مزايا جماليّة، ويبقى الحزام محافظاً على أهميته وجماليته، ويبقى باستمرار ضمن خطّة عملنا لإضافة ما يلزمه من عناية واهتمام».