هو الأكبر في محافظة القامشلي وهو مفرق طرق يستطيع القادم منه أن يذهب إلى العراق أو تركيا أو أن يدخل المدينة، يعرف بين أهالي القامشلي باسم دوار "زوري"، إنه دوار "الوفاء"، الذي ارتدى مؤخراً منظراً جميلاً، واخذ من العناية والاهتمام الكثير ليتحول إلى علامة مميزة في المدينة.

موقع eHasakeh وبتاريخ 26/2/2012 جال عند الدوّار والتقى بعدد من الأشخاص ممن تنزهوا حوله في جوّ ربيعي جميل وكانت البداية مع السيّد "عمر سرور" حيث تحدّث عن الدوّار بالقول التالي: «الدوّار يتمتع بموقع استراتيجي في غاية الأهمية ويعد نقطة وصل وبوابة بين دول ثلاث، ناهيك عن مساحته الكبيرة حيث يعد الأكبر في المحافظة مقارنة بأقرانه، واليوم أصبح عبارة عن متنزه لأهالي المدينة والقرى التي تلف حولها، فهي محاطة ببقع خضراء تهذب النفس وتجملها، والاهم أن هذا الاهتمام بالدوّار شكل نقطة تحوّل من حيث الحوادث المرورية فلم نسمع بأي حادث منذ تجميله وتصوينه وترميمه، ونحن كأبناء المدينة نسعد كثيراً عندما يستمتع زوّار المدينة بالإطلالة المميزة، والتي توحي بمدينة جميلة».

قمنا بحفر بئر ارتوازي ضمن الدوار بعمق 240متراً، من أجل سقاية وزراعة المزروعات والخضار، ونعمل الآن على تأسيس شبكة التنقيط، ليكون محاطاً بالأشجار أيضاً، وجميع تلك المراحل كانت كلفتها المالية ما يقارب ثلاثة ملايين ليرة سورية، بالإضافة إلى أعمال شعبية مجانية كثيرة من عمال البلدية

أمّا الشاب "محمد خالد" فقد أضاف عن الدوّار بالقول التالي: «دوّار "الوفاء أو زوري" اسم يألفه الجميع في المدينة وخارجها، فهو نقطة تجمع للأهالي عندما يأتي غائب أو مريض أو جنازة لا سمح الله من خارج حدود المدينة، حتّى المسافر العادي والذي يعود من سفر ما يسال باستمرار هل وصلنا لدوّار "زوري" أم لا، والكلمة ذاتها على لسان الأهل، فيقولون ما إن تصل للدوار اتصل بنا، وعندما يتحول أحد أهم مداخل المدينة على هذه الجمالية، فو مكمن السعادة والسرور، وأجمل ما يعجبني ويعجب الغالبية كلمة "القامشلي" والمكتوبة بعبارة كبيرة في داخل الدوّار، هذا يعني أن مدينتا بأكملها ترّحب بالضيف وتهلهل له، علماً أن اسم "زوري" ملازم للدوار منذ أن كان ساحة جرداء حتّى تاريخه، نسبة لصاحب كازية محروقات على جانبي الدوار، واسم لأقدم وأوّل أسرة سكنت هناك».

الخطاط ديدار

وكان للخطاط السيّد "ديدار ظاظا" مصمم كلمة "القامشلي" حديث عن الدوّار عندما قال: «أي عمل ما نجاحه يكون بتعانق كافة الأيادي، وميزة العمل المثالي أن يكون جماعياً خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمصلحة العامة، وهنا الأمر يتعلق "بالقامشلي" فلم أتردد أبداً في تصميم اسم المدينة في إحدى أهم المداخل للمدينة، وفضلت أن يكون التصميم من عمل اليد ليزداد جمالاً بعيداً عن الحاسوب، وبالفعل أخذ علامة الحب والإعجاب من الجميع، وهنا لابدّ من ذكر دور الأستاذ "سهيل رهاوي" فكان مختصاً بالديكور والفن».

أمّا احد المشرفين على أعمال إنجاز الدوّار ليكون على شاكلته الحالية السيّد "صبري قاسم كامل" من قسم الطرق في مجلس بلدية "القامشلي" فقد قال: «الدوار يتألف من مساحة إجمالية تقدّر 19103م2، وبقطر دائري 15م، وضمن الدوّار سارية كبيرة لعلم الوطن بطول 18 متراً، وفيه أيضاً تصميم لكلمة "القامشلي بالبند الكبير والعريض وبعرض 18م، وما نفذ أيضاً داخل حرم الدوار إنشاء أرصفة على الدائر وأرصفة خارجية، ورصيف مبلط بعرض أربعة أمتار، وما نفذ أيضاً درابزون حديدي حول الدوّار بأكمله، وتمّ إنارته بشكل كامل، بحيث يضفي وكأن الدوار مدينة صغيرة، وقمنا بملء كامل المسحة الداخلية للدوار بالتراب الأحمر وبعمق أربعة أمتار، وتمّ تعريض جانبيه من جهتي "اليعربية، حلب"»

منظر عام للدوار

وأضاف السيد "صبري كامل" بالقول التالي: «قمنا بحفر بئر ارتوازي ضمن الدوار بعمق 240متراً، من أجل سقاية وزراعة المزروعات والخضار، ونعمل الآن على تأسيس شبكة التنقيط، ليكون محاطاً بالأشجار أيضاً، وجميع تلك المراحل كانت كلفتها المالية ما يقارب ثلاثة ملايين ليرة سورية، بالإضافة إلى أعمال شعبية مجانية كثيرة من عمال البلدية».