كان مقرراً منذ عام 1993 توسيع ذاك الطريق، وبدأ العمل بالمرحلة الأولى بتاريخ 31/10/2010 وهو يحتاج لثلاث مراحل كي ينتهي العمل من التوسيع.

موقع eHasakeh التقى أحد أهالي الحي السيد "سليمان أبو حسين" وقد تحدّث عن ذلك قائلاً: «الجميع متفق على أن توسيع الشارع في غاية الأهمية، والضرورة القصوى، ولكنه فرض علينا بعض المعاناة، فالعمل بدأ مع بداية فصل الشتاء، وتوقف ولم يستكمل، والتعويض الذي من المفروض أن يحصل عليه الأهالي غير معلوم وقته حتى تاريخه، علماً في البداية حاول مجلس البلدية عدم إعطاء التعويضات لأنهم اعتبروا الأرض أملاك للدولة، ولكن بزيارة وفد من الأهالي للسيد محافظ "الحسكة" قرّر التعويض وبحضوره لمكان العمل، وكان من المتفق عليه أن يتم التعويض، ثم تبدأ المراحل الأخرى من العمل ليتم تأمين أماكن لنا دون العيش في ظروف صعبة للغاية، وخاصة مع هطول الأمطار الغزيرة».

وتأخير العمل لعدم وجود اعتمادات كاملة، ففي كل عام سيخصص جزء من الموازنة لإتمام المشروع، ويعتبر الجزء المهم من العمل قد نفذ، ومع انتهاء فصل الشتاء ستتم المرحلة الأولى، وبالنسبة للأهالي فقد تمّ تأمين قطعة أرض من الثروة الحيوانيّة، وتعطى للمتضررين من الأهالي، وجميع القرارات والإجراءات القانونية التي تخص تعويضهم باتت جاهزة، وستنفذ خلال الأيام القليلة القادمة

وكان للسيد "دارا محمد" حديثه عندما قال: «تمّ العمل حتى الآن على دفعتين عام 1993 والشهر الأخير من العام الماضي، وهذا يعني أنّ المعاناة مضاعفة فعندما لا ينتهي العمل من مشروع ما يعني بقاء الأهالي تحت رحمة الانتظار لحين الانتهاء منه، ففي المرّة الأولى وسعت البلدية مسافة 8م من كل جهة، وتعاود الآن التوسيع وبنفس المسافة ومن كل جهة أيضا، وكان الأولى بهم أن ينجزوه دفعة واحدة، وكل ذلك لعدم الاتفاق على صيغة التعويض وعدم الانتهاء منه حتى اللحظة الحالية، فقط هناك خبر من البلدية بأن نبعد البيوت والمحلات ونحن جاهزون، ولكن لابدّ من تأمين مكان لنا ليؤوينا».

الصورة تتكلم عن جزء من معاناة الأهالي

وتابع السيد "دارا محمد" عن ذلك قائلاً: «ترك مجلس البلدية الواقع على ما هو الآن، ليضعوا أهالي الحي برمتهم في وضع صعب جداً، فالأمطار التي تهطل تدخل المحلات والبيوت السكنية، وأقسم بأنني والعائلة في الساعة الرابعة صباحاً لبسنا العدة، وبدأنا بإخراج المياه من باحة المنزل، وهذه الأوحال المتراكمة أمام المحلات والبيوت تصعب الحركة والبيع لمن له محل تجاري، حيث لا توجد مجاري صرف للمياه، علماً أنه تم إحضار البواري وخطوط المجاري للمياه، ولكن تمّ إعادتها دون معرفة الأسباب، وصدقاً قبل يومين خرج أحد أبناء الحي من على سور منزله بسبب غزارة المياه ضمن حرمه، وأولاده الموظفون بقوا ضمن المنزل، وكم كنّا نتمنى لو أن مجلس البلدية يطلع على هذا الحال فقط».

وكان للموقع وقفة مع رئيس دائرة الشؤون الفنية في مجلس بلدية "القامشلي" السيد "كبرو يوسف" حيث قال: «مدخل المدينة باتجاه بلدة "عامودا" منذ 15 سنة معلّق، وتمّ هدم بعض المنازل حينها وتوقف لحينه، والسبب عدم تسوية وضع الأهالي، والشارع بحاجة لتوسيع فعرضه سابقاً كان عشرة أمتار فقط، وهذا لا يناسب حجم الضغط الكبير عليه، وليصبح الآن 42 متراً ضمن المخطط، والعمل المقرر تنفيذه يحتاج لمبلغ 125 مليون ليرة سورية، ولذلك تمّ تجزئة العمل إلى ثلاث مراحل، والمرحلة الأولى تشارف على الانتهاء وتقدر المسافة بـ300 متر، وبمبلغ إجمالي وصل على سبعة ملايين، والمراحل الأخرى تأتي فيما بعد ليتم التنفيذ بالكامل والمقرر مسافة 1800 متر، والعمل المتبقي وتعويض الأهالي بحاجة لمبلغ 57 مليون ليرة سورية».

رئيس دائرة الفنية

وتابع السيد "كبرو يوسف" قائلاً: «وتأخير العمل لعدم وجود اعتمادات كاملة، ففي كل عام سيخصص جزء من الموازنة لإتمام المشروع، ويعتبر الجزء المهم من العمل قد نفذ، ومع انتهاء فصل الشتاء ستتم المرحلة الأولى، وبالنسبة للأهالي فقد تمّ تأمين قطعة أرض من الثروة الحيوانيّة، وتعطى للمتضررين من الأهالي، وجميع القرارات والإجراءات القانونية التي تخص تعويضهم باتت جاهزة، وستنفذ خلال الأيام القليلة القادمة».