من الواضح والجلي أن محافظة "الحسكة" تشهد تزايداً كبيراً في عدد السيارات، ناهيك عن أنها حديثة بالمجمل، ولهذا أصبحت بعض الطرقات الحيوية تضيق ذرعاً بالسيارات العابرة، ومن أكثر الطرق التي تشهد حراكاً مرورياً كثيفاً هو الطريق المؤدي إلى منطقتي "القامشلي" و"عامودا" الأمر الذي استوجب استيعاب هذه الحركة.

يشهد الطريق المتجه شمالاً من محافظة "الحسكة" كثافة مرورية كبيرة أدت إلى العمل الدؤوب على توسيعه وتحديثه، موقع eHasakeh زار المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية والتقى مديرها المهندس "ملكي برو" ليحدثنا عن جديد المؤسسة حيث قال: «انشئت المؤسسة العامة للطرق عام 2006 حيث تقوم المؤسسة بالإشراف على صيانة وتنفيذ الطرق والجسور خارج المخططات التنظيمية للمحافظة، ويبلغ طول الطرق في محافظة "الحسكة" حوالي 1000 كيلو متر، هذه الطرق بعضها دولي منفذ بدراسات هندسية وفق المواصفات العالمية وبعضها قديم نقوم بتحسينها بشكل متواصل وضمن الخطط السنوية مثل تحسين عرض القارعة الإسفلتية وتحسين المنعطفات الشاقولية والأفقية، كما نزود هذه الطرق بعوامل السلامة المرورية مثل الإشارات الطرقية والتحذيرية وإشارات الدلالة، أيضاً نقوم بوضع المسامير العاكسة والطلاء الطرقي "ثيرمو بلاستيك"، كما نقوم بحماية الطرق من التعديات والمخالفات من خلال إعطاء الموافقات على بناء المنشآت على جوانب الطرق».

تتضمن خطتنا للعام القادم انفاق 350.000.000 ليرة سورية على صيانة الطرق، فمن الأولويات لدينا الحفاظ على شبكة الطرق في المحافظة من خلال إعادة التأهيل وحماية الطرق القديمة، كما تمت دراسة المتحلق الغربي الذي يمر من منطقة الميلبية ويتجه شمالاً لكي يقلص من طول الطريق والوقت على المسافرين القادمين من العاصمة والمتجهين نحو "القامشلي" دون الحاجة للمرور في "الحسكة"، أيضاً هناك دراسة المتحلق في منطقة "تل زيوان" والذي يربط البوابة الحدودية التركية بالطريق الدولي حيث سيبلغ طوله 15 كيلو متراً

وعن الطريق الجديد "صفيا" يقول "برو": «يبدأ الطريق من دوار الفلاحين باتجاه بلدة "صفيا" بطول 9 كيلو مترات وهو قسم من طريق "الحسكة- القامشلي"، وقد تبين لنا ضمن الإحصائيات التي أجريت بلغ حجم المرور لهذا القسم من الطريق ما يزيد على 10.000 مركبة في اليوم، هذا الأمر استدعى منا دراسة هذا الطريق فقد قمنا بالتعاون مع مديرية الدراسات في المؤسسة العامة للدراسات الطرقية بدراسة توسيع هذا الطريق في عام 2006 من طريق ذهاب وإياب إلى طريق أوتستراد 4 حارات، أرسي القعد في عام 2007 ولكن تأخر التنفيذ بسبب بعض العوائق التي اعترضت سير العمل، لكن بتاريخ 27/3/2010 تم استئناف العمل بوتيرة جيدة وقد تجاوزت نسبة التنفيذ حالياً 30% من الحجم الإجمالي، ونتوقع إنهاء كامل الطريق في نهاية الربع الأول من عام 2011».

آلة كشط الاسفلت القديم

يضيف "برو": «كان عرض الطريق السابق حوالي 9 أمتار والآن سيصبح 23.5 مترا مقسم إلى أربع حارات بالإضافة إلى البانكيت "هوامش الطريق" ويوجد جزيرة في الوسط بعرض 2.5 متر، وينقسم العمل إلى أعمال صناعية وتعني تنفيذ عبارات للمياه على طول الطريق وقد تم تنفيذ 12 عبارة قسطلية و3 عبارات صندوقية كما تم توسيع جسر "مهد الرجلة"، كما تم تنفيذ أعمال الحفريات الترابية من خلال عمليات الردم الترابي وفرش طبقة بقايا مقالع ووضع مواد سيلية بسماكة 10سم وتم رصفها بطبقة من الحجر المكسر بسماكة 20سم، والمرحلة الأخيرة ستكون مد طبقتين من المجبول الإسفلتي حيث تبلغ سماكة الأولى 8 سم والثانية 6 سم، وفي النهاية سيتم تخطيط الطريق بمواد عاكسة وتثبيت المسامير العاكسة للأضواء لضمان السلامة المرورية، وتبلغ قيمة العقد مع الملحق 109.287.332 ليرة سورية».

ويختمم "برو" بالقول: «تتضمن خطتنا للعام القادم انفاق 350.000.000 ليرة سورية على صيانة الطرق، فمن الأولويات لدينا الحفاظ على شبكة الطرق في المحافظة من خلال إعادة التأهيل وحماية الطرق القديمة، كما تمت دراسة المتحلق الغربي الذي يمر من منطقة الميلبية ويتجه شمالاً لكي يقلص من طول الطريق والوقت على المسافرين القادمين من العاصمة والمتجهين نحو "القامشلي" دون الحاجة للمرور في "الحسكة"، أيضاً هناك دراسة المتحلق في منطقة "تل زيوان" والذي يربط البوابة الحدودية التركية بالطريق الدولي حيث سيبلغ طوله 15 كيلو متراً».

طريق الحسكة صفيا

المراقب الفني "شاكر محمود خليل" يقول: «يجري العمل بشكل متواصل من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة والنصف، ولكن تواجهنا عقبة كبيرة وهي غزارة السير على هذا الطريق وخصوصاً السيارات التي تنقل حمولات كبيرة، وتتسبب هذه السيارات في إحداث تموجات في المجبول لكونه لا يزال طرياً، الأمر الآخر أن الطريق القديم غير منتظم الميول ولا يتوافق مع الميول الجديد الذي نقوم بصناعته لكن هذا الأمر خارج عن الإرادة، ونعمل ضمن المدة النظامية بشكل جيد حيث نقوم بانجاز حوالي 400 م³ يومياً أي بطول يتراوح بين 150- 200 متر طولي يومياً على حارة واحدة بعرض 5 أمتار، وسينتهي العمل في الموعد المحدد في نهاية الربع الأول من عام 2011».

المهندس ملكي برو