مع الحركة العمرانية المتزايدة والارتفاع الملحوظ في عدد السيارات بات لزاماً الإحاطة بهذه المتغيرات، فقد بات التخطيط القديم للمدينة يضيق ذرعاً بالتطورات المحدثة، لهذا كان للنهوض بواقع الجسور في المحافظة أولوية كبيرة والتي شهدت بدورها تطوراً ملحوظاً.

موقع eHasakeh تابع أعمال الجسور المنجزة لغاية هذا التاريخ والتقى المهندس "ملكي برو" مدير فرع المواصلات في "الحسكة" والذي قال: «شهدت مدينة "الحسكة" خلال الفترة الماضية وضع ثلاثة جسور بالاستثمار الفعلي بكلفة إجمالية بلغت نحو 315 مليون ليرة سورية، حيث شملت استبدال الجسور القديمة في حي "غويران" والجسر المؤدي إلى مبنى المحافظة وجسر الخابور الشرقي في حي "أبو عمشه"، وقد وضع فرع المواصلات الطرقية من خلال عملية الإشراف على تنفيذ الجسور في "الحسكة" العديد من الخطط والدراسات التي تهدف إلى استبدال وترميم الجسور والطرق القديمة في المحافظة، لتتلاءم مع التوسع العمراني ولتتناسب مع الكثافة المرورية الحاصلة خلال الفترة الأخيرة».

شهدت مدينة "الحسكة" خلال الفترة الماضية وضع ثلاثة جسور بالاستثمار الفعلي بكلفة إجمالية بلغت نحو 315 مليون ليرة سورية، حيث شملت استبدال الجسور القديمة في حي "غويران" والجسر المؤدي إلى مبنى المحافظة وجسر الخابور الشرقي في حي "أبو عمشه"، وقد وضع فرع المواصلات الطرقية من خلال عملية الإشراف على تنفيذ الجسور في "الحسكة" العديد من الخطط والدراسات التي تهدف إلى استبدال وترميم الجسور والطرق القديمة في المحافظة، لتتلاءم مع التوسع العمراني ولتتناسب مع الكثافة المرورية الحاصلة خلال الفترة الأخيرة

يضيف "برو": «لقد تم تنفيذ الجسور بأطوال مختلفة حيث بلغ طول الجسر المؤدي إلى مبنى المحافظة 72 مترا بحارتي مرور وعرض12 مترا، كما بلغ طول جسر "غويران" 54 مترا بحارتي مرور ذهاب وإياب وكل جسر منهما بعرض 12 م متر وطول72 مترا مع رصيف بعرض أربعة أمتار من الجانبين، حيث تم إنشاء الجسرين على أوتاد وحواجز بيتونية مسبقة الصنع، وقد تمت المباشرة بتنفيذ الجسر الأول بواسطة حفارة أوتاد تم تأمينها من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية في المحافظة، ولابد من التنويه إلى أن وضع هذه الجسور بالاستثمار تأخر عن الوقت المحدد بسبب الفيضانات التي شهدتها المحافظة خلال فصل الشتاء، فقد ارتفعت مناسيب المياه في نهر الخابور بشكل كبير الأمر الذي أدى إلى إيقاف العمل لبعض الوقت».

جسر الخابور الشرقي

المهندس "نابغ سياح عيسى" رئيس مجلس مدينة "الحسكة" قال: «قام المجلس خلال السنوات الأخيرة بوضع العديد من الخطط والدراسات، وتهدف هذه الخطط إلى تنظيم المحافظة بما يتناسب مع الوضع الراهن والمستقبلي من جهة وإعطاء منظر جمالي للمدينة من جهة أخرى، حيث توسع المخطط التنظيمي للمدينة لتبلغ مساحته 3000 هكتار، وهذا ما أوجب العمل على استبدال هذه الجسور وتحديثها، فقد وضع المجلس جسر "الخابور" الشرقي في الخدمة الفعلية بكلفة 210 ملايين ليرة سورية بطول 145 مترا وعرض 40 مترا، حيث يقوم هذا الجسر بتخديم المحلق الشرقي الذي يشكل حزام المدينة بطول 5ر7 كم، حيث أسهم هذا الحزام بشكل فاعل في إيقاف مرور الشاحنات وسط المدينة، وخفف من الضغط المروري الحاصل في السابق نتيجة مرور الشاحنات والناقلات عند جسر "العزيزية"، حيث سيخدم ويربط العديد من الأحياء مثل حي "العزيزية" و "حي المفتي" و "حي الصالحية" و"حي أبو عمشة" و"حي خشمان"، لأن الحزام سيقوم بربط الأحياء المذكورة مع الطريق الدولي باتجاه مدينة القامشلي بشكل مباشر، كما سيخدم جسر "العزيزية أهالي التجمعات الشرقية للقرى المحيطة بالمدينة وأيضاً القرى والتجمعات البعيدة والتي الممتدة من قرية "البحرة الخاتونية" وحتى مركز المدينة».

يختم "عيسى": «إن جسر "الخابور" الشرقي هو الجسر الثاني الذي وضع بالاستثمار بعد جسر "العزيزية" حيث بلغ طوله 60 متراً وعرضه 35 مترا وبكلفة إجمالية تقدر بـ 65 مليون ليرة سورية، وستسهم الجسور المُشيدة في "حي غويران" بتخفيف الأزمة المرورية الحاصلة في أوقات الذروة، خصوصاً بعد التطور العمراني المحموم الذي يشهده المدخل الجنوبي للمدينة، كما لعبت هذه الجسور دوراً هاماً في المحافظة قيمة جمالية مضافة كما أسهمت بشكل فاعل وملحوظ في التخفيف من خطر فيضانات نهر "الخابور" شتاءً من خلال توسيع الفتحات الخاصة بمرور المياه».

جسر العزيزية
لقطة مرتفعة لجسر العزيزية