يصنف طريق "الحسكة"- "عامودا"، من أخطر التقاطعات الموجودة على بعد ثلاثة عشر كيلومتراً شمالي "الحسكة" وهو من ضمن قائمة الطرق والمحاور الخطرة في المحافظة نظراً لحوادث السير المتكررة التي يشهدها وما ينتج عنها من ضحايا وخسائر بشرية ومادية.

وتكثر الحوادث المرورية على الطريق السابق جراء تقاطعه مع سكة الحديد، وحركة السير الكثيفة والضغط الشديد على امتداد هذا الطريق بالإضافة إلى عدم وجود عقد طرقية كافية تسهم في تنظيم حركة السير وتقليص عدد الحوادث المرورية التي قد تحصل فيه.‏

أتوقع ألا تتجاوز العام إذا ما قورنت بالمشاريع التي نفذت سابقاً

موقع eHasakeh التقى المهندس "عبد الباسط الصلال" مدير الخدمات الفنية "بالحسكة" ليحدثنا عن الإجراءات التي لا بد من اتخاذها للحد من الحوادث التي يتسببها هذا الطريق الخطر فقال: «سنعمل على تنبيه السائقين من مسافة بعيدة، من خلال وضع المحدبات الصناعية وطلائها بألوان عاكسة للضوء، كما سنعمل على تكثيف إشارات التحذير كإجراء احترازي حتى تتم معالجة الموقع بشكل جذري».

صورة من الغوغل إرث صفيا من القامشلي

من جهته قال المهندس "محمد داوود" مسؤول الخط الحديدي في المحافظة: «منذ عدة سنوات احتل هذا التقاطع أهمية كبيرة، فالطرق المتجهة شمالاً هي من الطرق المكتظة بالمارة على مدار اليوم، وقد تقرر بناء جسر يمر القطار من تحته وهذا هو الحل السليم لمثل هذه الحالة، أما في الوقت الحالي فنحن نتبع جميع إجراءات السلامة الطرقية، كالشاخصات التحذيرية والحاجز الحديدي المتموضع على سكة القطار، بالإضافة إلى إنارة مكان التقاطع حتى ينتبه السائق إلى أن هناك شيئاً أمامه».

يضيف "داوود": «أنا لا أخفيك أن هذا الموقع هو غاية في الخطورة، فالطريق تنعطف بشكل زاوية قائمة، وهذا ما يسبب انتهاء الطريق أمام السائقين الذين لا يعرفون المنطقة، أما ما أستطيع قوله إن الدراسة لهذا المشروع قد أنجزت، فالجسر الذي سيتم تشييده سيبلغ طوله حوالي /600/ متر، وأما مسافة الميول فهي ما يقارب ثلاثمئة متر بميل يصل إلى 1/6، وقد رست المناقصة على الشركة العامة للطرق /رودكو/، وسيتم العمل بالمشروع عند الانتهاء من عملية الاستملاك».

من الحسكة الى القامشلي

وعن سؤالنا عن مدة تنفيذ المشروع يقول "داوود": «أتوقع ألا تتجاوز العام إذا ما قورنت بالمشاريع التي نفذت سابقاً».

السيد "عبد الباقي عبد الرحمن علي" سائق سيارة انتهى به المطاف في المستشفى يقول: «كنت عائداً إلى منزلي من مدينة "القامشلي"، ولم تلفت انتباهي إشارات التحذير، وفجأة انتهى الطريق أمامي، فما كان مني إلا أن ثبّت نفسي بين المقود والكرسي، وحلقت السيارة مرتفعة في الجو وكأنها طائرة، وتبع ذلك سقوط حر أودى بحياة السيارة التي لم أر خيرها من شرها، ولم أشعر إلا وأنا في المستشفى، صحيح أني فقد سيارتي وتكلفت بإصلاحها بما يزيد على مئة وعشرين ألف ليرة سورية، ولكني أحمد الله على أنني بقيت على قيد الحياة، فعندما تعافيت ذهبت إلى مكان الحادث فكان المنظر مرعباً إذا أراد شخص أن يقفز، ولكم أن تتصوروا قساوة الحادث».

هل بات الحل قريبا

من الجدير بالذكر أن طول شبكة الطرق الرئيسية في محافظة "الحسكة" يبلغ 850 كم منها أوتستراد 46 كم‏‏ وهي ممتدة من الحسكة- مركدة- حدود المحافظة مع دير الزور، والحسكة- القامشلي- نصيبين- الحدود التركية، والطريق الدولي الكنطري- تل تمر- القامشلي- تل علو- اليعربية- الحدود العراقية، وطريق الحسكة- تل تمر- رأس العين- سلوك /نص تل/ حدود المحافظة مع الرقة، وطريق القامشلي- عامودا- الدرباسية- رأس العين/الحدود التركية/، طريق القامشلي- المالكية.