تتربع "الحسكة" على رقعة شاسعة من الأراضي، تقطع أوصالها شبكات من الطرق العشوائية تبلغ آلاف الكيلومترات، كانت لفترة قريبة من الأسباب المؤثرة في تراجع الازدهار وتدهور الغطاء النباتي...

مشروع تنمية البادية في "الحسكة"، لم يكن في غفلة عن الأضرار التي تلحقها هذه الطرق بالغطاء النباتي، موقع eHasakeh التقى المهندس"سعد الدين جديد" رئيس دائرة الهندسة والنقل في المشروع للاطلاع على ما تم إنجازه يقول:

تم تنفيذ شبكة من طرق البقايا لربط التجمعات ببعضها، وبلغ طول الشبكة المنفذة لهذا التاريخ 260 كم

«جاء في وثيقة المشروع تنفيذ شبكة من الطرق في بادية الحسكة من المجبول (الزفتي والبقايا)، والهدف منها هو تقليل الطرق العشوائية التي ساهمت في تدهور الغطاء النباتي».

طريق يقايا وسط الاراضي الزراعية

ويضيف المهندس"سعد" قائلاً:

«كان نصيب بادية "الحسكة" طريقين من المجبول الزفتي، تم تحديد مسارهما من قبل إدارة المشروع ودائرة الهندسة، مع مراعاة التجمعات السكنية والقرى لتخديم أكبر كم ممكن من السكان، فتم تنفيذ الطريق الأول في البادية الشرقية وهو طريق"محطة غاز مركدة – تويمين"، وبلغ طوله 38 كم وبعرض 6 أمتار، بكلفة نهائية بلغت 57101072 ل.س».

طريق عشوائي

أما طريق"علوص عناد" في البادية الغربية: «كان له الأثر الكبير في خدمة المنطقة، ويقطع هذا الطريق بادية وعرة جداً ومليئة بالحجارة البازلتية حادة الأطراف، والتي كانت من أكثر الأمور الشاغلة لسكان تلك المناطق، ويبلغ طول الطريق 29 كم وعرض 6 أمتار، وبلغت الكلفة النهائية لهذا الطريق46133884 ل.س».

ويقول المهندس"سعد الدين جديد": «تم اقتراح طريق جديد يصل طريق "علوص عناد" بمنطقة الشدادي، ومنه إلى طرق دير الزور الجديد، الأمر الذي يقلص المسافة بين "الشدادي" و"دير الزور"، وقد تمت إعداد دراسة بهذا الخصوص ونحن بانتظار الرد علينا».

رئيس دائرة الهندسة

وعن الطرق الخدمية يقول المهندس"سعد": «تم تنفيذ شبكة من طرق البقايا لربط التجمعات ببعضها، وبلغ طول الشبكة المنفذة لهذا التاريخ 260 كم».

يقول السيد"مخلف حسين الحسين":«أنا من سكان البادية الشرقية، وأبعد عن "الشدادي" 35 كم، كنا سابقا وقبل تنفيذ الطريق نعاني من مشاكل كثيرة، كان من أهمها أن أصحاب السيارات يرفضون توصيلنا إلى المنطقة بسبب وعورة الأرض، وكنا ندفع لهم أسعاراً أعلى لكي يقبلوا، مبررين رفضهم بأن طبيعة الأرض تؤدي إلى إتلاف الإطارات، إضافة إلى المسافة التي نقضيها على الطريق والتي تتجاوز ساعتين ونصف، أما اليوم فأستطيع القول أننا أصبحنا من أهالي الشدادي، لأن المسافة يتم قطعها بما يقل عن 20 دقيقة، وهذا بدوره انعكس على الوضع الإقتصادي للمنطقة وسهل علينا التواصل مع المناطق المحيطة».