لأن "الحسكة" هي أبعد المناطق في شمال القطر، ولأن أعداد المواطنين في تزايد مطرد، وبسبب ارتفاع كلفة السفر عبر الشركات الخاصة، تظهر جلياً حاجة المواطنين لوسيلة نقلٍ تتميز بثبات أسعارها وديمومة خدمتها، وهذا لا يتوافر إلا في القطارات فما قصتها..

*** خدمة لا يستخدمها الكثيرون!!!.

تم ربط المحطات الحدودية بشبكة اتصالات داخلية، خفض تكاليف الاتصالات الدولية الضرورية لعمليات التبادل، وسهل عملية استلام وتسليم الشاحنات وترحيل واستقبال القطارات الدولية

موقع eHasakeh التقى الأستاذ "تركي عزيز حسين" مدير فرع الؤسسة العامة للخطوط الحديدية حيث قال": «تتوزع الخدمات المقدمة للمواطنين في "الحسكة" على نوعين، نقل المواطنين و النقل الدولي.

في أخطر التقاطعات على الاطلاق

** نقل المواطنين

في محطة القطار

  • رحلتين يومياً للركاب تنطلق من محطة القامشلي الجديدة مروراً بالمحافظات

  • القطار 84 القامشلي دمشق الساعة 18.00

  • القطار 256 القامشلي حلب الساعة 21.50

  • رحلة يومياً بالقطار / 362- 363/ القامشلي- الحسكة- القامشلي

  • ويتم الانطلاق من "القامشلي" الساعة 6.35 والعودة من "الحسكة" الساعة 14.20 بسعر /20/ ل.س للبطاقة.

    بالإضافة إلى رحلة كل أسبوعين إلى "طرطوس" على القطار رقم/ 58/، لنقل عمال شركة النفط، وتقدم المؤسسة تخفيضات على بطاقة الركوب، /للطلاب والعسكريين والمعاقين والمعلمين والصحفيين ورجال الإطفاء/، وهي رائدة في حل مشكلة المسافرين أيام الأعياد والعطل الرسمية وفي الظروف الجوية السيئة، وحصل تطور ملحوظ في أداء مديرية فرع "الحسكة" في مجال نقل الركاب، بعد الاهتمام الزائد بنظافة العربات وصيانتها باستمرار، ونحن نعمل الآن على تأهيل العربات في "حلب" بكوادر محلية، كما تم التعاقد مع شركة إيرانية لنفس الغرض».

    ** النقل الدولي

    «يقوم فرع "الحسكة" باستلام وتسليم الشاحنات الواردة، من تركيا والعراق ومن المرافئ "السورية"، تصدير – استيراد – ترانزيت ، بزيادة ملحوظة في نقل البضائع والتعامل يتم مع القطاعين العام والخاص».

    وعن تدابير السلامة يقول "حسين":

    «تم التعاقد مؤخراً مع شركة سيمنس الألمانية، لتنفيذ نظام الإشارات والاتصالات لزيادة الطاقة التمريرية وزيادة أمان سير القطارات، كما تم تنفيذ سور بيتوني مسبق الصنع، للعديد من المحطات وإقامة سياج معدني على طول الخط الحديدي، وبخصوص التقاطعات الطرقية فقد تم تنفيذ معابر طرقية لتخفيف الحوادث، وهناك معابر أخرى قيد الدراسة، أهمها المعبر الواقع على طريق "الحسكة" – "عامودا"، بالقرب من معمل القرميد وبعض المعابر ضمن مدينة "الحسكة"، وستقوم المؤسسة قريباً بتجديد الخط الحديدي القديم بين محطة "القامشلي" الجديدة و"اليعربية" الذي تم إنشاؤه في عام 1903م، لتأمين متطلبـات النقل المحلي والـدولي الحـالي والمستقبلي وبحـدود / 20/ مـليون طن سنوياً، وبمواصفات عالمية تتضمن كامل مرفقات الخط الحديدي من محطات ومستودعات».

    ** وللعاملين في المؤسسة نصيب؟؟

    يقول الأستاذ "تركي": «أنشأت المؤسسة في"الحسكة" مساكن لعمال الخدمة الفعلية، وقد استثمرت هذه المساكن في عام 1981م، وتتحمل المؤسسة كافة نفقات صيانة المساكن وإعادة تأهيلها دورياً، كما تقوم المديرية بنقل العاملين لديها من مكان إقامتهم إلى مراكز عملهم يومياً وبالعكس، وتقدم لهم الألبسة وفقاً للقوانين النافذة وتمنحهم وعائلاتهم بطاقات سفر مجانية».

    **مديرية فرع "الحسكة" خطط وطموحات.

    ويتابع الاستاذ "تركي": «تمتد مديرية فرع الحسكة ومركزها مدينة القامشلي من محطة اليعربية على الحدود العراقية وحتى محطة "بير جويّف" على حدود محافظة "دير الزور" بخط حديدي طوله 250 كم، وتضم /12/ محطة هي "اليعربية" و"تل علو" و"القحطانية" و"القامشلي القديمة" و"القامشلي الجديدة" و"سباط" و"سيحا" و"كاباكا" و"الحسكة" و"صباح الخير" و"رميلان" و"أبو فاس"، وتقوم المحطات بتنفيذ خطة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية من حيث نقل البضائع والركاب، ويبلغ عدد العمال في فرع الحسكة / 914 /عاملاً، يعملون في مختلف الاختصاصات المتعلقة بصيانة وتشغيل واستثمار الخط الحديدي، وتعتبر مديرية فرع "الحسكة" بوابة حدودية، فهي تربط شبكة الخطوط "السورية" مع شبكة الخطوط الحديدية العراقية عبر محطة "اليعربية"، والخطوط التركية عبر محطة "القامشلي" القديمة، ونتيجةً لهذا الموقع الهام لمديرية فرع "الحسكة"، فقد أولته المديرية العامة لمؤسسة الخطوط الحديدية السورية اهتماما بالغاً، لتتمكن من تنفيذ المهام المنوطة بها على الوجه الأمثل».

    ويضيف الأستاذ "تركي": «تم ربط المحطات الحدودية بشبكة اتصالات داخلية، خفض تكاليف الاتصالات الدولية الضرورية لعمليات التبادل، وسهل عملية استلام وتسليم الشاحنات وترحيل واستقبال القطارات الدولية».

    ** قطار "ترانسيت" هل يلوح في الأفق؟

    يختم الأستاذ "تركي حسين" بالحديث عن الترانسيت: «في بداية إدخال القطارات الحديثة إلى القطر تم تجريب القطار في محافظة "الحسكة"، ولكنها لم تكلل بالنجاح نظراً للزحف المرعب للرمال على سكة الحديد، وهذا الأمر لا يتوافق مع مبدأ صناعة هذا القطار، فمحركاته تقع في أسفل القطار، وهذا الأمر يجعلها تسحب الكثير من الرمال ما يؤدي إلى تعطيل المحرك».

    وعن الحلول يقول الأستاذ "تركي": «تم مخاطبة وزارة الزراعة بخصوص المشكلة، ويتم الآن التعاون مع هيئة تنمية البادية لزراعة شجيرات رعوية، تعمل على منع زحف الرمال على السكة، ولا نعرف الوقت المحدد بدقة لانتهاء هذا العمل».

    أما المهندس "شيخموس المحمد علي" مدير فرع تنمية البادية "بالحسكة" فيقول: «تم إنشاء محمية "الزعيلي" الرعوية بطول /3.5/ كم وعرض /1/ كم، لتثبيت الكثبان الرملية في أكثر المناطق تضرراً، ونحن الآن بصدد دراسة لتنفيذ محمية أخرى في المنطقة الهامشية، تبدأ من مركز "صباح الخير" وتتجه جنوباً بطول /15/ كم، وفي حال الانتهاء ستكون السكة سالكة أمام القطارات الحديثة».