كان في الصف الأول الابتدائي عندما لبس "أنور النامس" اللباس الرياضي الخاص بلعبة الكاراتيه، وبعد مضي 52 عاماً من عمره، لا يزال انتماؤه لتلك اللعبة التي حقق معها إنجازات كثيرة كلاعب ومدرب مستمراً.

انتسب "أنور النامس" للعبة الكاراتيه في عمر مبكر وبتشجيع من والده، حيث كانت البداية كما يقول في حديثه لمدوّنة وطن: «في العام 1975 وكنت آنذاك تلميذاً في الصف الأول في إحدى مدارس مدينة "دمشق"، عندما توجهتُ برفقة والدي إلى الملاعب حينها لأنتسب للعبة الكاراتيه.

جديته في التمارين، وطموح التتويج عنده، وتحفيز لاعبيه بالشكل المثالي، هي عناوين عمله التدريبي، الأهم أنه يعطي المعلومات الحديثة والجديدة للعبة الكاراتيه، يواكبها لحظة بلحظة، كثيراً ما كان يتعب نفسياً وجسدياً خلال السفر من "الحسكة" إلى بقية المحافظات من أجل المشاركة، لكن حرصه على المشاركة والمنافسة كان أولوية عنده دائماً، الفائدة التي أخذناها من مدربنا وقدوتنا في لعبة الكاراتيه كبيرة

لم تكن حينها اللعبة منتشرة بشكل واسع، لكنني أحببتها منذ انطلاقتي الأولى معها، ولم أنقطع عن التمارين والجدية فيها، وحتى عندما كانت وجهتي لمدينتي "الحسكة" في العام 1986مارستُ اللعبة فيها أيضاً، انتسبتُ إلى اتحاد اللعبة كلاعب ضمن صفوف نادي "الجهاد" الرياضي، تابعت العمل بجدية وحماس مترقباً أية مشاركة أو مسابقة في اللعبة التي تأخّر إعلان بطولاتها حتّى عام 1987».

جديّة في التمارين

مع أول مشاركة محلية له توّج بأحد أهم ألقابه، وعن ذلك قال: «في العام 1987 شاركت في بطولة على مستوى القطر بلعبة الكاراتيه ممثلاً نادي "الجهاد"، وحصلتُ على المركز الأول، كانت المسابقة صعبة جداً في بدايتها، فقد كان نظامها يسمح بالضرب بأشكاله المختلفة، لذلك كانت إصاباتها كثيرة، مع ذلك كنتُ من المميزين على مستوى القطر بشهادة أهل اللعبة، وفي عام 1988 كان انتسابي لنادي "الجزيرة" واللعب باسمه في المسابقات الرسمية، داخل وخارج القطر، فأول مشاركة خارجية لي كانت باسمه في "تركيا" عام 1989، ورغم أنني لم أحقق مركزاً متقدماً إلا أنها كانت مشاركة مفيدة جداً، حتّى عندما ذهبتُ لخدمة العلم، تابعتُ مع لعبتي الرياضيّة».

عام 1990 كانت بداية رحلته التدريبيّة، مع نادي "دمر" الرياضي" أثناء خدمته العسكرية، بهدف الاستمرار مع اللعبة، وعدم مفارقتها والبقاء معها بشكل دائم، وبعد الانتهاء من خدمة العلم عاد مجدداً بصفة مدرب لناديه "الجزيرة"، مشاركاً في مسابقات محليّة كثيرة، ومحققاً مع لاعبيه بمختلف الأعمار ومن الجنسين ألقاباً ومراكز متقدمة وفي كل مسابقة تقريباً، ومع عام 2000 كانت وجهته نحو مشاركة خارجيّة.

أحبّ اللعبة ووهب حبها للكثيرين

المشاركة الخارجية كانت في "الأردن" حقق فيها لاعبوه مراكز متقدمة ببطولة العرب، قال عنها: «حققتُ المركزين الأول والثاني بلاعبين مختلفين، وهذا يعد إنجازاً لمحافظة "الحسكة" في لعبتي، وطوال السنوات الماضية الكثيرة، وأنا مع اللعبة بشكل شبه يومي، حققتُ الكثير والكثير، والأهم أنني خرّجت مدربين باتوا الآن في الصالات الرياضية يدربون اللاعبين ويسهمون في تطوير لعبة الكاراتيه، علما أنه ضمن سيرتي الرياضية فترة تجريبية قصيرة في تدريب نادي "الطبقة" الرياضي عام 2013، لم تدم التجربة بسبب عودتي منها بعد عام إلى مدينة "الحسكة"».

تطول قائمة اللاعبين الذين أشرف عليهم في التدريب والمسابقات الكابتن "أنور النامس"، من بين اللاعبين "خليل علي" الذي قال عن مدربه: «جديته في التمارين، وطموح التتويج عنده، وتحفيز لاعبيه بالشكل المثالي، هي عناوين عمله التدريبي، الأهم أنه يعطي المعلومات الحديثة والجديدة للعبة الكاراتيه، يواكبها لحظة بلحظة، كثيراً ما كان يتعب نفسياً وجسدياً خلال السفر من "الحسكة" إلى بقية المحافظات من أجل المشاركة، لكن حرصه على المشاركة والمنافسة كان أولوية عنده دائماً، الفائدة التي أخذناها من مدربنا وقدوتنا في لعبة الكاراتيه كبيرة».

لا يفارق الصالة الرياضية

"أنور النامس" مدرب منتخب "الحسكة" في لعبة الكاراتيه منذ عدّة سنوات، ورئيس اللجنة الفنية للعبة المذكورة.

من مواليد مدينة "الحسكة" 1969، أجري اللقاء معه 9 نيسان 2021.