كان "برجس إبراهيم" الرياضي الجوكر في مدرسته، فلعب كل الألعاب ودخل في منتخباتها، ثم حقق بطولات ومراكز متقدمة كلاعب ومدرب، وبرز كأحد كوادر نادي "الجهاد" حين ترفّع إلى الدرجة الممتازة للمرة الأولى عام 1979.

يقول الكابتن "برجس" لمدوّنة وطن "eSyria" إنه تعلقَ بالملاعب الرياضية في فترة مُبكرة من عمره، وازداد هذا التعلق خلال دراسته، ووجد الاهتمام والتشجيع لأنه كان موهوباً بشكل واضح، فقد تم اختياره ضمن منتخبات مدرسته في جميع مراحل دراسته، وعبرها انتقل إلى منتخبات محافظة الحسكة بكرة القدم كخطوة أولى، فحصلوا على المركز الثاني على مستوى القطر، كما شارك مع منتخب مدينة "القامشلي" للمدارس الثانوية بلعبة كرة الطائرة، وشاركوا في بطولة مدرسية على مستوى القطر، وبالتزامن، كان ضمن منتخب المدرسة لكرة السلّة، وبعد ذلك، شجعه مدرس التربية الرياضية على خوض تجربة جديدة في المرحلة الثانوية أيضاً، فوضع اسمه ضمن المشاركين في بطولة للجري 800 متر على مستوى مدارس مدينة "القامشلي"، فحصل على المركز الأول، ثمّ كانت المشاركة على مستوى المحافظة بذات البطولة، وكان ضمن الأربعة الأوائل.

يتابع دعمه المادي والمعنوي لناديه حتى تاريخه، يتنقل من مكان لآخر مشاركاً في المناسبات الرياضية والواجبات الاجتماعية للرياضيين وأبناء ناديه على وجه الخصوص، لا يبخل في تقديم أي مساهمة تكون لخير ومصلحة الرياضة ونادي "الجهاد"، وحصل خلال الفترة الماضية على عدّة تكريمات من ناديه وفرق رياضية أخرى في المنطقة

ويتابع عن مشواره الرياضي: «عام 1968 انتسبتُ إلى صفوف نادي "الجهاد" الرياضي لكرة القدم، لعبتُ بفئة الشباب، وكان النادي في الدرجة الثانية، وفي عام 1971 انتقلت إلى صفوف الرجال، واستمريت باللعب مع الفريق حتى عام 1979 الذي كان موعد الإنجاز الرياضي التاريخي لمدينتنا، والتأهل للدوري الممتاز لأول مرّة، لعبتُ إلى جانب أسماء رياضيّة رائعة منهم: "فؤاد القس، مهير أرتين، أديب صالح، آدور بوظو، سمير أحمر، محي الدين رسول"، ولا بدّ من الإشارة إلى الدور الكبير لخبرة الرياضي "جورج خزوم" في صقل موهبتي الكرويّة.

مع كوادر نادي الجهاد

وبعد عودتي من خدمة العلم، توجّهت إلى التدريب باهتمام كبير بمنتخبات مدرستي التي عينت فيها مدرساً للتربية الرياضيّة، أشرفتُ على تدريب فرقنا بكرة القدم، وحققنا بطولات عديدة على مستوى المحافظة، وكنت ضمن الكادر الفني لمنتخب المحافظة، وحصلنا على مراكز متقدمة في بطولات عدّة».

خضع "برجس" كما أكد لعدة دورات تدريبية رياضية، منها بكرة القدم في مدينة "القامشلي" عام 1986، ودورة في مجال التحكيم بلعبة كرة الطائرة في مدينة "حلب" عام 1987، ودورة في التحكيم بلعبة كرة القدم في مدينة "الحسكة"، وكان حريصاً على اتباع كل دورة متاحة لتكون الخبرة حاضرة في تجهيز الفرق التي أشرف على تدريبها، وحتى يكون حكماً ناجحاً في قيادة المباريات التي تصدى لها على مستوى بطولات المنطقة، وكان على تواصل دائم مع خبرات وكوادر نادي "الجهاد" لكسب الخبرة منهم، وتنفيذ كل ما يتعلمه ويكتسبه في الملاعب، فهو ومن خلال تجربته كلاعب ومدرب، استطاع كسب محبة الرياضيين وخبرات المنطقة، واحترامهم الكبير لمسيرته الرياضيّة.

متابعاً لمباريات كرة القدم

الدكتور "ريبر مسوّر" رئيس نادي "الجهاد" يشير إلى أنه تابع الكابتن "برجس" كلاعب وكمدرب في مختلف الألعاب، التزامه بالتمارين وتقيّده بتعليمات المدربين، سبب رئيسي لتميّزه، بالإضافة إلى روح التحدي عنده، لذلك تفوّق في أكثر من لعبة، ويضيف: «يتابع دعمه المادي والمعنوي لناديه حتى تاريخه، يتنقل من مكان لآخر مشاركاً في المناسبات الرياضية والواجبات الاجتماعية للرياضيين وأبناء ناديه على وجه الخصوص، لا يبخل في تقديم أي مساهمة تكون لخير ومصلحة الرياضة ونادي "الجهاد"، وحصل خلال الفترة الماضية على عدّة تكريمات من ناديه وفرق رياضية أخرى في المنطقة».

يذكر أنّ "برجس إبراهيم" من مواليد بلدة "عامودا" في "الحسكة" عام 1955.

تم اللقاء بتاريخ 2 تشرين الثاني 2020.