أخذت لعبة الملاكمة حبّه واهتمامه في فترة مبكرة من عمره، حيث وجد الكثير من التحديات التي تجاوزها بالتمارين والجدية، فكان من مؤسسي اللعبة في مدينته، مُحققاً عدّة ألقاب وبطولات كلاعب ومدرّب.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 11 تشرين الأول 2020 التقت الكابتن "عبد القادر محمد أمين رسول" من أبرز كوادر لعبة الملاكمة على مستوى محافظة "الحسكة"، الذي قال عن تفاصيل رحلته مع اللعبة: «عندما كنتُ تلميذاً في المرحلة الابتدائيّة، عشقت الرياضة ولم أدقق على نوعية اللعبة، فاخترتُ كرة القدم، وأصبحتُ على مدار سنوات حارس مرمى فريق مدرستي في المباريات الرسمية، ثم حارساً لأشبال نادي "الجهاد" لأكثر من موسم، وبذات الموقع في الملاعب مع فريق "حطين" الشعبي، وعن طريق الصدفة شاهدتُ مباراة للعبة الملاكمة على شاشة التلفاز، أحببتها كثيراً، وباشرتُ بصنع كيس من المخلفات والأدوات المستهلكة، لكي أتدرب من خلاله على هذه اللعبة الجديدة، هذا العمل أصبح بشكل يومي، مع غياب اللعبة عن المدينة بشكل كامل، حيث بحثتُ عنها ولم أجد أي شيء محفز، حتّى عام 2000 عندما توجهتُ إلى محافظة أخرى».

بذل جهداً كبيراً ومثمراً مع لعبة الملاكمة، وسخر كل إمكاناته من أجل تطويرها في "الحسكة"، وحقق ذلك، ويطمح للمزيد، فهو يتابع عمله ويحب اللعبة، يتجول مرات كثيرة على المراكز التدريبية في المدينة، ويعرض خدمات التدريب المجانية، لقد أحب هذه المهنة فحصد ثمار حبّه

أولى المسابقات كانت في مدينة "حمص"، وقال عن ذلك: «توجهتُ إليها بحكم العمل، حيث كنت أتدرب في إحدى الصالات مساء دون مدرّب استعداداً لأول بطولة رسمية أشارك فيها، الأهم أنني حققتُ المركز الثاني فيها بمشاركة جميع اللاعبين من المدينة، كانت على مستوى محافظة "حمص"، حبي للعبة شجعني لدفع جزء من العمل الذي كنت أقوم به للصالة للاستمرار مع الملاكمة، بعدها كانت فترة خدمة العلم، وخلالها لم تنفع محاولات انتسابي لناديي "الجيش"، و"الشرطة"، لذلك تابعتُ تماريني ولعبتي المفضلة ذاتياً، معتمداً على تأمين أداة الملاكمة باجتهادات ذاتية، وطوال مسيرتي تعلمت لعبة الملاكمة وشاركتُ في مسابقات دون مدرب، ونادراً ما يحصل ذلك.

مع إدارة نادي الجهاد أثناء إنجاز بطولة للعبة

عام 2006 عدتُ إلى مدينتي، وبذات الطريقة تابعت التمارين وانضم معي ثلاثة شباب لتعلم اللعبة في منزلي بشكل يومي، مع بحثي عن أي شخص يدعمنا ويساندننا ويقربنا من اللعبة بشكل أكبر، لكن دون جدوى».

حقق ما كان يطمح إلى تحقيقه، وأضاف: «لم أكن أنام الليل، وأحياناً أبكي لعدم وجود مسابقات وبطولات للعبتي، وخاصة أن اللاعبين يزدادون للتعلم عندي، وجهزت من أجل ذلك صالة تدريبية للعبة بمساعدة زميلي "عمار العزاوي"، أمنحهم كل تفاصيل اللعبة وما تعلمته في مدينتي "حمص"، و"دمشق"، حتى عام 2015 عندما تصديت لإنجاز بطولة للعبة في مدينة "القامشلي" شارك فيها 38 لاعباً من كافة الأعمار، وكانت البطولة إنجازاً هاماً للعبة، وتشجع الكثيرون لها، وتكلفتُ بكل تفاصيلها بما فيها الهدايا والجوائز، فشجعتُ تنفيذية "الحسكة" واللجنة الفنية للعبة الملاكمة على إقامة بطولة للعبة على مستوى المحافظة، واستطعنا إنجاز البطولة عام 2016 وحقق عدد من اللاعبين الذين أشرفت عليهم الفوز بمراكز متقدمة فيها.

نظم بطولة للعبة عام 2019 بالقامشلي

عام 2017 أنجزت اللجنة الفنية بطولة لانتقاء منتخب المحافظة لكي يشارك في بطولة الجمهورية، حقق لاعبان من فريقي مراكز متقدمة على مستوى القطر، وفي عام 2018 ببطولة المحافظة والجمهورية حصل ثلاثة لاعبين من فريقي على ذهبية وفضيتين، علماً أنّ الثلاثة فقط كانوا مشاركين في بطولة الجمهورية بمدينة "حماة"، جميع تلك البطولات أعتمد فيها على نفسي سواء على مستوى المحافظة أو الجمهورية بكافة التفاصيل».

يضيف: «شاركنا ببطولة على مستوى المحافظة عام 2019 أيضاً، وبالتزامن شاركت في دورة تدريبية وتحكيمية عام 2018 في "الحسكة" واختياري كأفضل ثالث متدرب، وخضوعي لدروة تعريفية باللعبة في العام نفسه، خلال الفترة الماضية نلتُ خمس شهادات تقدير وثناء من اللجنة التنفيذية واللجنة الفنية لجهودي في إحياء اللعبة في محافظتي، وقد سافر عدد من اللاعبين الذين دربتهم خارج الوطن، وحققوا مراكز متقدمة بتلك اللعبة».

الدكتور "ريبر مسور" رئيس نادي "الجهاد" يقول عن الكابتن "رسول": «بذل جهداً كبيراً ومثمراً مع لعبة الملاكمة، وسخر كل إمكاناته من أجل تطويرها في "الحسكة"، وحقق ذلك، ويطمح للمزيد، فهو يتابع عمله ويحب اللعبة، يتجول مرات كثيرة على المراكز التدريبية في المدينة، ويعرض خدمات التدريب المجانية، لقد أحب هذه المهنة فحصد ثمار حبّه».

يذكر أن الرياضي "عبد القادر رسول" مواليد "القامشلي" 1983.