أعلن حبّه لميادين الرياضة في فترة مبكرة من عمره، تفوّق فيها وحصد ميدالياتٍ من ملاعب ألعاب القوى، ثم كانت المسيرة في ملاعب كرة القدم التي أجاد وأحسن اللعب فيها.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 7 نيسان 2020 التقت الكابتن "عايد محمود عبدي" في مكان إقامته ببلدة "معبدة" شمال "الحسكة" 170 كم، للحديث عن مسيرته الرياضية المتميّزة كلاعب ومدرب، ومما قاله: «مسيرتي الرياضية بدأت في منطقتي الريفيّة الجميلة على ملاعبها الترابيّة، حيث كانت في ملاعب كرة القدم جلّ ساعاتي، أقضيها مع المستديرة، ألعب مع الفرق الشعبية في القرى، ورغم صغر سني، كنتُ ضمن صفوف فرق الرجال، الموهبة كانت حاضرة بمرحلة مبكرة من العمر، وعندما انتقلت إلى مدينة "القامشلي" لإكمال دراستي في المرحلتين الإعدادية والثانوية، اكتشف موهبتي المدرب والخبرة الرياضية لنادي "الجهاد" الكابتن "فؤاد القس"، واستدعاني لمنتخب المدارس بألعاب القوى، شاركت في بطولة ضاحية على مستوى مدارس المدينة، وأحرزت المركز الأول، بعد فترة قصيرة، كانت العودة لملاعب كرة القدم، العشق الأهم والأوّل، وانتسبتُ إلى نادي "عمال الرميلان" ضمن فئة الناشئين، تحت إشراف المدربين "جهاد أبو جيم" و"جاك اسكندر"، ولعبت لموسمين متتالين».

كان متميزاً جداً بألعاب القوى وكرة القدم، هذه الحالة قليلاً ما تحصل، أن يكون الرياضي مهتم بمجالين بالألعاب الفردية والجماعية، من يتمعن بسيرته ومراحل حياته الرياضية، يجد فيها طموحاً وإرادة وتصميماً، لاعبٌ ومدربٌ وشغل منصباً إدارياً، وحصل على شهادات تدريبيّة، الأهم عودته بعد إصابة مزعجة في القدم، وما يسجل له أيضاً تحقيق حلمه الدراسي، والمضي قدماً في الملاعب، لم يتوقف لحظة واحدة، حتى تاريخه بإضفاء بصمته الطيبة

يتابع الكابتن "عايد": «ثم كانت الوجهة نحو نادي "الجهاد"، طموح أي لاعب للوصول إليه، لعبتُ معه بفئة الشباب لمدة موسم واحد، تعرضتُ بعدها لإصابة بليغة، أبعدتني عن الملاعب لأكثر من سنة، ثم توجهتُ إلى مدينة "دير الزور"، لإكمال دراستي في المعهد الرياضي، ولأنّ حب الرياضة والملاعب مغروس بداخلي، تجاوزتُ الإصابة، وعدت للتمارين بعزيمة أكبر وإصرار، وشاركت ببطولات ألعاب القوى، كلاعب ضمن منتخب "الحسكة" تحت إشراف الكابتن "سمير البرخو"، أحرزت مراكز متقدمة وأكثر من مرّة، على مستوى محافظة "الحسكة"، وشاركتُ بعدة مسابقات على مستوى المنطقة الشرقية وبطولة الجمهورية بمسافة 400 متر، مُحرزاً أيضاً مراكز مُتقدمة، في عام 1987 أحرزت المركز الرابع على مستوى القطر ببطولة الجمهورية وتمّت دعوتي للمنتخب الوطني للشباب، والمشاركة في البطولة العربية الخامسة للشباب في "دمشق"، وبالتزامن أنهيت دراسة المعهد».

تأسيس فريق للسيدات تابع لنادي الجهاد

يتحدث عن رحلة العودة إلى منطقته: «تمّ تعييني مُدرساً لمادة التربية الرياضية في منطقة "الرميلان"، منحت اهتماماً كبيراً لجميع الألعاب الفردية والجماعية، وشاركت مدرستي بالمسابقات والبطولات، باهتمام وتشجيع وتنمية المواهب، طبعاً في تلك الفترة أيضاً، لعبت مع رجال نادي "عمال الرميلان" لأكثر من موسم، بعدها بدأت تدريب قواعد النادي بجميع فئاتها العمرية، الأشبال والناشئين والشباب، تطوعاً دون أي مقابل، ثم كانت هناك فترة للعمل الإداري، فعملت عضواً في مجلس إدارة نادي "عمال الرميلان"، مع الخضوع لدورات تدريبيّة، كالحصول على شهادة تدريب "D" الآسيوية لكرة القدم، وشهادة تدريب وتحكيم بكرة الطائرة، وخلال سنوات الحرب عملتُ على تأسيس فريق للسيدات بكرة القدم في منطقة "الرميلان" بجهد ذاتي واحترم الرياضيون تلك الخطوة، ومؤخراً أسستُ مركزاً تدريبياً للسيدات تابعاً لنادي "الجهاد" وأسعى جاهداً لتطوير الرياضة الأنثوية في المنطقة إلى جانب الرياضة عامة».

رئيس نادي "الجهاد" السابق "فؤاد القس" تحدّث عن "عايد" قائلاً: «كان متميزاً جداً بألعاب القوى وكرة القدم، هذه الحالة قليلاً ما تحصل، أن يكون الرياضي مهتم بمجالين بالألعاب الفردية والجماعية، من يتمعن بسيرته ومراحل حياته الرياضية، يجد فيها طموحاً وإرادة وتصميماً، لاعبٌ ومدربٌ وشغل منصباً إدارياً، وحصل على شهادات تدريبيّة، الأهم عودته بعد إصابة مزعجة في القدم، وما يسجل له أيضاً تحقيق حلمه الدراسي، والمضي قدماً في الملاعب، لم يتوقف لحظة واحدة، حتى تاريخه بإضفاء بصمته الطيبة».

تتويجه في ألعاب القوى

جدير بالذكر أنّ "عايد عبدي" من مواليد بلدة "معبدة" 1968.