تميّز في ملاعب كرة القدم عندما كان لاعباً، وأثبت قدرته كمدربٍ لأنديةٍ داخل محافظة "الحسكة" وخارجها، وتعاقب على تدريب الفئات العمرية لأكثر من فريق، ووصل بهم لبر الأمان بفضل متابعته الدؤوبة لعالم التدريب، والثقة التي اكتسبها على مر السنين.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 2 آذار 2020 التقت الكابتن "محمد ممدوح سرديني" ليتحدّث عن مشواره الرياضي، وعن البدايات قال: «أحببتُ ملاعب كرة القدم في فترة مبكرة من عمري، فقد لعبت بفريق مدرستي، ومنتخب المدارس بجميع مراحلها، هذا التميز منحني شرف ارتداء قميص نادي "الجهاد"، فقد تمّت دعوتي للعب مع فئة الأشبال عام 1982، بعدها لعبتُ مع فئة الناشئين، وكنت أتلقى الإعجاب والإشادة من المشرفين على النادي والفرق التي ألعب معها.

أكثر من مرة كنتُ رئيساً لنادي "الجهاد"، وكان "محمد" مدرباً لفئات النادي، لديه حب كبير لناديه، وطموحه عالٍ جداً، وهي مزايا رئيسية للنجاح. يأخذ المعلومة من الكبير والصغير، وكان يستعين بالخبرات في النادي، لا يرفض أي مهمة من إدارات نادي "الجهاد"، مهما كان نوعها، حتى لو كانت تدريب فئة عمرية، ويجد نفسه في خدمة النادي بالمكان الذي يختاره مجلس الإدارة

أُولى ثمار اجتهادي كانت عام 1986، عندما توجتُ هدافاً في فريق "الجهاد" في فئة الشباب على مستوى القطر بالدرجة الأولى، لكني توقفتُ عن اللعب فترة من الزمن، بعدها توجهتُ إلى التدريب».

مع رجال الجهاد

ويضيف: «بدأت حياتي التدريبية في ملاعب كرة القدم عام 1992 بالإشراف على تدريب أشبال نادي "الجهاد"، وبعد موسم واحد فقط من عمري التدريبي حققتُ لقب بطولة القطر بتلك الفئة، تحديداً موسم 1994/1993، ثم كانت وجهتي التدريبية مع ناشئي "الجهاد" وفي كل موسم كان فريقي من الفرق المنافسة، وحصلتُ على المركز الثاني على مستوى القطر موسم 1998/1997، بعدها مباشرة تمت دعوتي لتدريب شباب نادي "عامودا"، وبعد موسم كانت الوجهة الخارجية والتدريب في "السعودية"، بالتحديد بالتعاقد مع نادي "التقدم" أحد أندية الدرجة الأولى، كانت تجربة مفيدة، وخلال موسمين مع الفريق، حققنا نتائج مقبولة ومركزاً متوسطاً يعدُّ ناجحاً لذلك النادي».

يتابع الكابتن "محمد" حديثه عن رحلته الكروية: «عودتي من تجربة "السعودية" كانت عام 2004، واتّجهتُ عام 2008 لتدريب نادي "تدمر"، كان الفريق ضمن أندية الدرجة الثانية، واستطعتُ الصعود به إلى الدرجة الأولى، وبعد موسم واحد توجهتُ إلى تدريب رجال نادي "عامودا"، كان أيضاً في الدرجة الثانية، حيث تصدرنا مجموعة محافظة "الحسكة"، وتأهلنا للتجمع النهائي، واستطعنا نيل بطاقة التأهل للدرجة الأولى، واعتبر التأهل خطوة مهمة وجيدة للغاية للبلدة وناديها، أمّا الموسم الحالي فمهمتي التدريبية مع رجال نادي "الجهاد"، استطاع فريقي أن يكون في المركز الثالث بين أندية الدرجة الأولى عن المجموعة الثانية، وطموحنا بعد نهاية مباريات الإياب الوصول للأدوار النهائية، للتأهل إلى الدوري الممتاز».

في الملعب

أمّا بالنسبة للدورات التدريبيّة التي خضع لها، فقال عنها: «حتّى يكون المدرب ناجحاً، عليه اتباع الدورات التدريبيّة الآسيوية المعتمدة وهو ما كان بالنسبة لي، فقد خضعت للدورات التدريبية C وB، وحصلت على شهادات معتمدة، والشهادة الثانية يملكها قلّة قليلة من كوادر ومدربي منطقة "القامشلي"، بالإضافة إلى دورة تضامن الاتحاد العربي لكرة القدم التدريبيّة، مع متابعة كل جديد عن تدريب كرة القدم، من المواقع المعتمدة، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي».

الكابتن "فؤاد القس" من خبرات نادي "الجهاد"، يتحدث عن "محمد سرديني" قائلاً: «أكثر من مرة كنتُ رئيساً لنادي "الجهاد"، وكان "محمد" مدرباً لفئات النادي، لديه حب كبير لناديه، وطموحه عالٍ جداً، وهي مزايا رئيسية للنجاح. يأخذ المعلومة من الكبير والصغير، وكان يستعين بالخبرات في النادي، لا يرفض أي مهمة من إدارات نادي "الجهاد"، مهما كان نوعها، حتى لو كانت تدريب فئة عمرية، ويجد نفسه في خدمة النادي بالمكان الذي يختاره مجلس الإدارة».

يذكر أنّ "محمد سرديني" من مواليد مدينة "القامشلي" 1965.