توجّه إلى ميادين الرياضة في فترةٍ مبكرةٍ من عمره، كان لاعباً متميزاً في كرة القدم، ومدرباً متفوقاً وناجحاً لألعاب أخرى فردية وجماعية، وتقلّد لسنوات كثيرة مناصب إدارية، ساهم من خلالها بتطوير الرياضة على مستوى محافظة "الحسكة".

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 8 شباط 2020 التقت الكابتن "مصطفى شاكردي" لينقل لنا مسيرته الرياضية الطويلة، وعن بداياتها قال: «خلال فترة دراستي بالمرحلة الابتدائية، اقتنع الفنيون بموهبتي في مجال كرة القدم، وتمت دعوتي لمنتخبات المدارس، بجميع مراحلها الابتدائية والإعدادية، والثانوية، ذلك التميز الكروي كان كفيلاً بالوصول إلى أحد أقوى أندية المحافظة، فلعبتُ مع نادي "الجزيرة" بكافة الفئات العمريّة، شغفي للرياضة دفعني للمشاركة في أكثر من نشاط ومهرجان رياضي، وكنتُ ضمنها عنصراً أساسياً، فحب هذه الهواية سيطر عليّ، وكان جزءاً من حياتي اليومية. تابعتُ دراستي ما بعد الثانوية في معهد الرياضة، وبالتزامن خضعتُ لأكثر من دورة تدريبية وتحكيمية لأكثر من لعبة ككرة القدم، واليد والسلة، وألعاب القوى، والطاولة».

تعاملتُ وعملت مع عدد كبير من رؤساء اللجان الفنية والتنفيذية في "الحسكة"، وكان متميزاً بعمله المعطاء وتواضعه ومحبته وعدالته لكل الأندية، ورغم ظروف الحرب والتحديات الكبيرة خلال فترة رئاسته، لكنه تفوّق عليها وعلى نفسه، وحقق إنجازات رياضية باسم رياضة المحافظة، وأكثر من ذلك أضاف إضافات مهمة كتأسيسه مراكز رياضية، وفرق وألعاب لم نشهدها من قبل، كالرياضة الأنثوية وكرة القدم بشكل خاص، ترك منصبه منذ أيام لكنه لم يغادر قلوب واحترام كل الرياضيين

وأضاف: «تم تعييني مباشرة بعد نهاية خدمة العلم مشرفاً على النشاط الرياضي في مديرية تربية "الحسكة"، فحاولت تطوير المنتخبات المدرسية، ودخلت المنافسة بقوة على مستوى القطر، وكانت منتخبات "الحسكة" مع بداية التسعينيات تحصل على المركز الثالث في الترتيب العام بعد محافظتي "دمشق"، و"حلب" لخمس سنوات متتالية، في هذه الفترة لم أتوقف عن إكمال الدورات التدريبية التي أحتاجها، وأبرزها شهادة تدريب في كرة القدم، معتمدة من "إنكلترا"، وبالوقت نفسه كنتُ مدرباً لشباب نادي "الجزيرة" بكرة القدم، وأبرز إنجاز لي كمدرب تتويج فريقي بالمركز الأول على مستوى أندية الدرجة الثانية نهاية التسعينيات في "سورية"، ثم توجهتُ إلى العمل الإداري».

الشاكردي كسب محبة رياضيي الحسكة

ويتابع حديثه عن مهامه الإداريّة: «بدأت العمل الإداري رئيساً للجنة الفنية للرماية، ثم عضو لجنة فنية لكرة القدم في فرع الاتحاد الرياضي بـ"الحسكة"، وبعد فترة من العمل في اللجان الفنية، تمّ تكليفي رئيساً لشعبة التدريب والبطولات في مديرية التربية، وحققنا خلالها عملاً مميزاً ونتائج طيبة، لأنني تابعت سياستي في الميدان الرياضي المستند على العمل الدؤوب والنتائج المثمرة التي أشاد بها المعنيون على الرياضة والتربية، ثمّ كان التوجه لعمل إداري رياضي آخر، من خلال تعييني موجهاً لمادة التربية الرياضية، حيث ساهمت مع مدرسي المادة، بخلق جو رياضي رائع في مدارسنا، وإقامة بطولات رياضية مدرسية على مدار العام في جميع المدارس، كانت تجربة مهمّة ومفيدة في حياتي الرياضية، وفي عام 2010 تمّ انتخابي رئيساً لفرع الاتحاد الرياضي لدورتين، حيث انتهت مهمّتي قبل أيّام قليلة، ومستمر في عملي الرياضي لأنّ الرياضة بداخلي ولا يمكنني الاستغناء عنها، رغم أنني واجهت الكثير من المتاعب والصعوبات والتحديات».

"فؤاد القس" من الكوادر الإدارية والفنية السابقة لنادي "الجهاد" تحدّث عن الكابتن "مصطفى شاكردي" قائلاً: «تعاملتُ وعملت مع عدد كبير من رؤساء اللجان الفنية والتنفيذية في "الحسكة"، وكان متميزاً بعمله المعطاء وتواضعه ومحبته وعدالته لكل الأندية، ورغم ظروف الحرب والتحديات الكبيرة خلال فترة رئاسته، لكنه تفوّق عليها وعلى نفسه، وحقق إنجازات رياضية باسم رياضة المحافظة، وأكثر من ذلك أضاف إضافات مهمة كتأسيسه مراكز رياضية، وفرق وألعاب لم نشهدها من قبل، كالرياضة الأنثوية وكرة القدم بشكل خاص، ترك منصبه منذ أيام لكنه لم يغادر قلوب واحترام كل الرياضيين».

يذكر أنّ "مصطفى شاكردي" من مواليد "الحسكة" 1970.