منحَ سنين كثيرة من عمره لنادي بلدته "عامودا"، ارتدى قميصه كلاعب، وقبل ذلك مع منتخبات المدارس، ومهام إدارية عديدة مع النادي، حتى بات أقدم رئيس نادي على مستوى "سورية".

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 22 تشرين الأول 2019 زارت بلدة "عامودا"، والتقت الكابتن "إبراهيم سلفيج" رئيس نادي "عامودا"، ليتحدث عن مسيرته الرياضية الطويلة، منذ البدايات، فقال: «شغف الملاعب والرياضة كان من الصغر، قسمتُ وقتي بين المدرسة وممارسة هوايتي الرياضية فقط، وفي أكثر من لعبة رياضية خلال مراحل الدراسة، وأهم خطوة رياضية في فترة دراستي الإعدادية والثانوية، مشاركتي مع منتخب المدارس بكرة القدم والطاولة، بعد تلك الرحلة، كانت وجهتي نحو ملاعب كرة القدم، واللعب مع أحد أقدم وأعرق الفرق الشعبية بالمنطقة فريق "الاتحاد"، بعد فترة قصيرة، كنتُ لاعباً ومشرفاً على الفريق نفسه، وعند تأسيس نادي "عامودا" عام 1985 لعبتُ مع النادي حارساً لمرمى الفريق الأول، ثم كانت مرحلة مهمّة في مسيرتي بتدريب فئة الناشئين للنادي عام 1987».

العمل الذي قدمه لناديه يستحق التقدير والثناء، كلّ جهده في سبيل أن يكون نادي "عامودا" على الخارطة الرياضية، وفي مراحل كثيرة كان يبحث عن الألقاب والبطولات، وعمل من أجل ذلك بجهد وتعب واضحين للجميع، حتى خلال سنوات الحرب تابع واجتهد وحافظ على اسم النادي الذي انطلق معه منذ التأسيس وحتى تاريخه

يتابع عن مشواره الرياضي: «لم انقطع منذ تأسيس النادي عن العمل معه يوماً واحداً، فقد كان عام 1989 بداية عمل إداري جديد، من خلال عضويتي بمجلس الإدارة ونائباً لرئيس المجلس، حتى عام 1999 عندما أصبحتُ رئيساً للنادي، وهذه المهمّة حتى اليوم مستمرة، أقدم كل ما أملك من جهد وخبرة وساعات يومية للحفاظ على النادي والمشاركة بمختلف الألعاب، وتفعيل ألعاب لم تكن موجودة.

فريق سيدات عامودا ونتائج مميزة في الدوري العام

حصلنا خلال هذه الفترة الطويلة من عملي على عدة ألقاب وبطولات، ففي عام 1999 حصلنا على بطولة المحافظة بكرة القدم للرجال، وتأهلنا للأدوار النهائية، وكانت خطوة مهمة على مستوى كرة القدم، وفي الفترة ذاتها تأهّل فريقنا بكرة الطائرة للدرجة الثانية، ونافسنا بقوة للصعود إلى الأولى، علماً أنّ الصالة الرياضية لم تكن موجودة حينها في البلدة، وكنا نتدرب في صالة "الحسكة"، وعلى مستوى الألعاب الفردية كانت لنا مشاركات وألقاب، خاصة في لعبتي الشطرنج وكمال الأجسام، وعززنا صفوف المنتخبات الوطنية بلاعبين من النادي، بجميع الفئات العمرية ومختلف الألعاب».

وعن جوانب أخرى لمشواره الرياضي يضيف بالقول: «مع بداية الألفين، كنتُ عضواً ضمن اللجنة الفنية لكرة القدم، في فرع الاتحاد الرياضي بـ"الحسكة"، وكانت تجربة مهمة استطعنا تقديم وتفعيل نقاط مهمة لرياضة المحافظة، واستطعتُ خلال فترة عملي كرئيس للنادي وبدعم القيادة الرياضية، إنشاء صالة رياضية في بلدتنا عام 2008، تعد إحدى أهم المنشآت الرياضية، وكذلك تأمين ملعب للنادي عام 2009، أمّا خلال سنوات الحرب على بلدنا منذ عام 2011 لم نتوقف عن الأنشطة الرياضية، وتابعنا مشاركاتنا وحققنا مراكز متقدمة على مستوى القطر في ألعاب فردية وفي كرة الطائرة، إضافة إلى بقائنا بفئتي الشباب والرجال في الدرجة الأولى بكرة القدم رغم كل الصعوبات، والأهم من ذلك عام 2018 أسسنا فريقاً كرويّاً للسيدات لتكون التجربة الأولى في البلدة، وشاركنا ببطولة على مستوى القطر في العام نفسه، وحصلنا على المركز الرابع، وتابعنا مشاركتنا هذا العام وأنهينا مرحلة الذهاب في المركز الثاني، ولم يسبق لأيّ نادٍ في المنطقة الشرقية أن حققه».

سلفيج يتابع فريقه في العاصمة

وختم بالقول: «طوال سنوات عملي كان الهدف تطوير نادي بلدتي، أتنقل بين البلدة و"الحسكة" والعاصمة "دمشق" في سبيل تحقيق وتأمين مطالب النادي، وعدم التوقف عن الحضور في المناسبات الرياضية، ومؤخراً قدمتُ اعتذاري عن إكمال المهمة، بسبب ظروف صحية، وليس هناك تقبّل من القيادة الرياضية وخبراتنا وأغلبية جماهيرنا للاستقالة، لحرصهم على استمرار النادي، وهذا شرف كبير، وبالوقت ذاته الوقت مسؤولية».

"فؤاد القس" أحد أقدم الخبرات الرياضية في محافظة "الحسكة"، بيّن رأيه عن زميله "إبراهيم سلفيج" قائلاً: «العمل الذي قدمه لناديه يستحق التقدير والثناء، كلّ جهده في سبيل أن يكون نادي "عامودا" على الخارطة الرياضية، وفي مراحل كثيرة كان يبحث عن الألقاب والبطولات، وعمل من أجل ذلك بجهد وتعب واضحين للجميع، حتى خلال سنوات الحرب تابع واجتهد وحافظ على اسم النادي الذي انطلق معه منذ التأسيس وحتى تاريخه».

يذكر أنّ "إبراهيم سلفيج" من مواليد بلدة "عامودا" 1964.