عِشقه لكرة القدم ولناديه "الخابور" وليد الماضي البعيد، منذ سنوات حياته الأولى، ارتدى قميص جميع الفئات لاعباً، وقدم خدماته كمدرب وإداري تطوّعاً، ورفض الغربة من أجل ناديه.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 30 تموز 2019 زارت بلدة "تل تمر" التي تبعد عن مدينة "الحسكة" 40 كم، والتقت الكابتن "سركيس إيواس" أحد كوادر نادي "الخابور" ومن لاعبيه القدامى، للحديث عن مشواره الطويل في النادي والملاعب بشكل عام، فكانت بداية الحديث: «حياتي الرياضية انطلقت في المدارس الابتدائيّة، عندما تمّ ضمي من قبل المشرفين على منتخبات المدارس، ولعبت لمنتخب بلدتي مدة عامين، في الصفين الخامس والسادس الابتدائي، بعد ذلك تأسس نادي "الخابور" 1988 وانتسبت إلى فئة الأشبال بشكل مباشر، وواظبتُ معه، وبعد موسمين كان انضمامي إلى فئة الناشئين، أمّا عام 1992 فقد ارتديت قميص فئة الشباب، خلال تلك الفترة كانت موهبتي واضحة وطلبني أكثر من فريق شعبي لأكون ضمن صفوفهم، وحققت لهم ما يريدون، فقد لعبتُ لأكثر من فريق على مستوى البلدة وريفها لفترة طويلة، علماً أنّني حتى هذا اليوم ألعب مع الفرق الشعبية ومع النادي بفئة الرجال إذا استدعت الحاجة وجودي، ورغم عمري الكبير، فرّغت حياتي وجلّ ساعاتي رياضياً لناديي».

منذ أربع سنوات، وأنا شبه متفرّغ لنادي "الخابور"، ألعب عندما تستدعي الضرورة، أقوم بتدريب الصغار والرجال، أتابع أمور اللاعبين، وتأمين مستلزماتهم، إضافة إلى وسائل النقل التي يحتاجونها من البلدة إلى ملاعب "الحسكة"، من أجل الالتزام بكل الأنشطة والمسابقات التي تطلبها المؤسسة الرياضيّة

يتابع الكابتن "سركيس" عن مسيرته الرياضيّة: «منتصف التسعينيات وخلال وجودي في فريق كروي ضمن بطولة الاتحاد العسكرية في مدينة "السويداء"، أعجب المشرفون على كرة "العربي" بأدائي الكروي، وتمّت دعوتي للعب مع فريقهم، ولمدة موسمين شاركت معهم، بالإضافة إلى مشاركتي بعدة بطولات أثناء خدمة العلم، حتى عام 2000 حين كانت العودة مجدداً إلى نادي "الخابور"، وبعد فترة قصيرة من اللعب بفئة الرجال، توجهت برحلة اغتراب إلى "ألمانيا"، لعبتُ مع إحدى الفرق الكروية بمقاطعة "فرانكفورت" درجة خامسة، وكانت لي تجربة كروية أيضاً كلاعب في "تركيا". خلال وجودي في الاغتراب لمدة ست سنوات، خاصة في "السويد"، وبعد حصولي على جنسيتها، طُلب مني العمل بتدريب إحدى الفئات العمرية في إحدى المدارس التعليمية، بعد الاطلاع على شهادات التدريب التي أملكها، إحداها دورة تأهيل من "ألمانيا" والثانية شهادة "C" الآسيوية التي حصلتُ عليها بعد الخضوع للدورة بمدينة "دمشق"، رفضتُ التدريب في "السويد"، لأنّ قرار العودة إلى وطني كان نهائياً، وبعد العودة إلى بلدتي من "السويد" والاستغناء عن جنسيتها، عُرض علي عقد لتدريب فئات عمرية في بلدة "الفجيرة" الإماراتية، لكنني رفضت لأبقى في "تل تمر" مع النادي الذي عشتُ معه، منذ إعلان ولادته، خاصة وأنّ الكثيرين تركوه وهاجروا».

لاعبا لرجال الخابور موسم 2018

ويختتم الكابتن "سركيس" حديثه بالتالي: «منذ أربع سنوات، وأنا شبه متفرّغ لنادي "الخابور"، ألعب عندما تستدعي الضرورة، أقوم بتدريب الصغار والرجال، أتابع أمور اللاعبين، وتأمين مستلزماتهم، إضافة إلى وسائل النقل التي يحتاجونها من البلدة إلى ملاعب "الحسكة"، من أجل الالتزام بكل الأنشطة والمسابقات التي تطلبها المؤسسة الرياضيّة».

بدوره الكابتن "أحمد الصالح" رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم في "الحسكة" تحدّث عن مزايا الكابتن "سركيس" قائلاً: «لديه حبٌّ لرياضة محافظته وغيرةٌ كبيرة عليها، ولناديه بشكل خاص، من أجل ذلك عاد إلى وطنه ليستمر معه، نادراً ما نشاهد لاعباً بعمره في الملاعب بصفة لاعب، ويجمع إلى جانب ذلك مهام إداريّة وفنيّة أيضاً، حريص على وجود كل الفئات العمرية في نادي "الخابور" في المشاركات الرسمية، وأكثر من ذلك، فهو يحرص على وجود كوادر إدارية وفنية ضمن الدورات التي تنجزها منظمة الاتحاد الرياضي العام بمختلف الألعاب».

مدربا لرجال الخابور موسم 2018

يذكر أنّ الكابتن "سركيس إيواس" من مواليد بلدة "تل تمر" عام 1971.