كانت أجمل سنواته في ملاعب كرة القدم في الثمانينات، حيث ارتدى قميص المنتخب الوطني للناشئين، وشارة القيادة، إضافة إلى التميز الواضح مع نادي "الجهاد"، وقبل ذلك مع فريقه الشعبي "ماسيس"، الذي قدمه للشهرة والتألق.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 1 أيّار 2019، زارت الكابتن "نوبار غازريان" في مكان إقامته بمدينة "القامشلي"، للحديث عن مشواره في الملاعب، وعن البدايات قال: «عشقي للملاعب وكرة القدم منذ الصغر، وازداد أثناء توجهي إلى المدرسة، فقد أعجب المشرفون على رياضتها بأدائي ومستواي، ليتمّ انضمامي إلى فريق المدرسة، ولاحقاً تم اختياري ضمن منتخب المدينة، ومنتخب مدارس المحافظة، في المرحلتين الابتدائية والإعدادية. ووصلت إلى مرحلة متقدمة جداً في الملاعب، وتطور الأداء الفني مع فريقي الشعبي والمنتخب الوطني والنادي. الانطلاقة الرسمية كانت مع فريق "ماسيس" الشعبي، أحد أقوى فرق المنطقة في ذلك الوقت، حيث شارك على مستوى أبعد من المدينة، وبالعديد من البطولات في مدينة "حلب"؛ بمشاركة فرق من القطر وخارجه، ولعبتُ في تلك المرحلة إلى جانب أسماء لامعة، منها: "رياض نعوم، ألكسان حكيميان، فيكين فارس". ثلاثون عاماً وقميص نادي "ماسيس" لا يفارقني، وفي الثمانينات أيضاً كانت الوجهة نحو نادي "الجهاد"».

يعدّ من أفضل لاعبي خط الوسط في الثمانينات، تميّز بالكرات القوية التي كان يسددها، وأحرز أهدافاً جميلة وحاسمة، استطاع إثبات جدارته في تلك المرحلة، وحمله لشارة الكابتن مع منتخبنا الوطني للناشئين، وبوجود أسماء كبيرة على مستوى القطر، شهادة جميلة بحقه. وعلى الرغم من تقدمه بالعمر، إلا أننا نجده مفعماً بالحيوية والنشاط في ملاعب الصالات الخاصة بالمتقاعدين، إنه يبعث الثقة والتفاؤل في نفوس الرياضيين

وعن مشاركته مع نادي "الجهاد"، يضيف: «في تلك السنوات انطلق أول دوري للشباب على مستوى القطر، وشارك نادينا، وكنتُ ضمن قائمة اللاعبين، حيث قدمتُ أول تجربة محلية بمستوى كبير فنياً، وكانت كفيلة لأبقى مع تلك الفئة عشر سنوات على الرغم من صغر سنّي، بعدها كانت المشاركة مع فئة رجال النادي، ولعبتُ إلى جانب أسماء لها وزنها وتاريخها على مستوى القطر، أمثال: "حسن جاجان، قذافي عصمت، عماد حسن، لطفي نعمة، غانم شابو، سامر سعيد، ملك عنتر، هيثم النوري"، وغيرهم الكثيرون، وأبرزهم الراحل "هيثم كجو".

مع ناديه الجهاد

بعد تجربتي الناجحة مع "الجهاد" كانت الرغبة باللعب خارج المحافظة، فلعبتُ مع نادي "اليرموك" لموسمين، بعدها كانت العودة مجدداً إلى مدينة "القامشلي" وناديها الذي عشتُ معه ولعبت له سنوات، لتبقى أجمل محطاتي الكروية. لعبت مع منتخب "سورية" لفئة الناشئين، وارتديت شارة الكابتن، وكان شرفاً كبيراً في البطولة الآسيوية التي احتضنتها ملاعب "السعودية" عام 1982».

ويختتم الكابتن "نوبار" حديثه قائلاً: «قبل 15 عاماً تركتُ اللعب مع الأندية والفرق الشعبية، لكنني حتّى اليوم ألعب مع المتقاعدين وكبار السنّ أمثالي، ممن لعبوا كرة القدم في الماضي، وفي مناسبات شبه يومية، فلا أستطيع العيش من دون المستديرة، وهنا أشير إلى عدد من الأسماء التي قدمت لي فوائد كثيرة في الملاعب وأشرفت على تدريبي، منهم الراحل "عبود اسكندر"، الذي أشرف على تدريبي في فئة الشباب، إلى جانب مدربي في المدارس الكابتن "جورج خزوم"، وخلال وجودي مع الرجال كان الكابتن "محي الدين تمّو". فتلك الرحلة الجميلة في الملاعب منحتني عدة مرات وقفات على منصات التكريم من فريقي الشعبي، وتبقى لها وقع لا ينسى في قلبي».

لحظات جميلة في الثمانينيات

الدكتور "ريبر مسور" رئيس نادي "الجهاد" تحدّث عن الكابتن "نوبار" بالقول: «يعدّ من أفضل لاعبي خط الوسط في الثمانينات، تميّز بالكرات القوية التي كان يسددها، وأحرز أهدافاً جميلة وحاسمة، استطاع إثبات جدارته في تلك المرحلة، وحمله لشارة الكابتن مع منتخبنا الوطني للناشئين، وبوجود أسماء كبيرة على مستوى القطر، شهادة جميلة بحقه. وعلى الرغم من تقدمه بالعمر، إلا أننا نجده مفعماً بالحيوية والنشاط في ملاعب الصالات الخاصة بالمتقاعدين، إنه يبعث الثقة والتفاؤل في نفوس الرياضيين».

يذكر، أن الكابتن "نوبار غازريان" من مواليد "القامشلي"، عام 1964.

مع قميص الجهاد لسنوات طويلة