مثّل اللاعب "موفق الحسين" العديد من الأندية الكروية على مستوى القطر، أثبت جدارته في هزّ الشباك، وإحراز الأهداف من أشباه الفرص، وتوّج مسيرته بلقب الهداف على مستوى البلاد.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 كانون الثاني 2019، تواصلت مع الكابتن "موفق الحسين" في مكان إقامته بإقليم "كردستان العراق" للحديث عن مسيرته الكروية الطويلة والناجحة، وعن البدايات قال: «بداياتي الكروية كانت كبداية أي لاعب ريفي، فقد لعبت مبكراً على ملاعب قريتي الترابية، فحب الكرة دخل قلبي منذ الصغر. مثّلت فريق قريتي، وشاركت معهم بعدة بطولات على مستوى الريف، ووجد الكثيرون تميزاً واضحاً وموهبة كروية عندي، شجعوني على التوجه إلى تمثيل أندية المحافظة، وكانت الوجهة مباشرة نحو نادي "القحطانية" وتمثيل فئة شبابها، بعد مدة قصيرة تمت دعوتي للانضمام إلى شباب نادي "الجهاد" بعد إعجاب الفنيين في النادي بمستواي، وقد كان تمثيل "الجهاد" شرفاً كبيراً لأي لاعب في المنطقة، خاصة أنه كان منافساً على المراكز الأولى بفئتي الشباب والرجال».

يملك مهارة كبيرة في خط الهجوم، لاعب ماهر وقناص ومراوغ، وهي أبرز صفات المهاجمين، يحرز الأهداف من أشباه الفرص، وهي سمة نادرة، يلتزم بتعليمات المدرب، ويعشق التمارين ويلتزم بها كثيراً، وعندما يشعر بأن لياقته دون المستوى المطلوب، يقوم بتمارين فردية وإضافية، كل ذلك منحه تفوقاً على مستوى القطر في سنوات طويلة

وعن أبرز ذكرياته مع نادي "الجهاد"، يضيف: «في أول مشاركة مع شباب النادي حصدت أول الألقاب، كهداف لدوري الشباب على مستوى القطر موسم 1999-2000 متفوقاً على أسماء كبيرة من أندية عريقة؛ كـ"الاتحاد، الكرامة، الوحدة"، وغيرها. وبعد موسم ناجح تمّ ترفيعي مباشرة إلى فئة الرجال، على الرغم من وجود أسماء لامعة في الفريق، خاصة في خط الهجوم، أبرزهم الهداف الراحل "هيثم كجو"، والمهاجم "ماهر ملكي"، مع ذلك كان نصيبي وصافة الهدافين على مستوى القطر، وكان أفضل موسم لنادينا طوال مشاركاته في مسابقة الدوري، ولا بد من الإشادة بدور المدربين الذين لهم فضل على مسيرتي في البدايات تحديداً وهم: "مروان شمعون"، "زياد الطعان"، لن أنسى ما قدماه لمسيرتي».

أثناء مشاركته مع نادي الجهاد

ويتابع عن مشواره الكروي: «بعد الظهور الكروي الجيد مع نادي "الجهاد"، لمدة أربعة مواسم، قدمت لي عروض كروية عديدة، وتنقلت في عدد من المحافظات لتمثيل أنديتها، فقد مثّلت نادي "الوحدة" موسمين، ونادي "الجيش" أيضاً موسمين، أمّا مع نادي "جبلة"، فقد كانت المشاركة لموسم واحد، وقدمت أداء طيباً، وأهدافاً مؤثرة، وحققنا مراكز متقدمة على مستوى مسابقتي الدوري والكأس، وتبقى أجمل اللحظات وأهمها في مسيرتي الكروية، عندما كنت لاعباً مع رجال نادي "الجهاد" وأحرزتُ هدفاً على نادي "الوحدة" في الدقيقة 89، وكان هدف الفوز في قلب العاصمة "دمشق"، تلك اللحظة باقية في ذاكرتي، وذلك المشوار مع تلك الأندية، كان كفيلاً لدعوتي إلى تمثيل المنتخب الوطني عن جدارة واستحقاق، وتبقى تلك المرحلة أيضاً من أهم اللحظات في مسيرتي. أمّا عندما توجهت إلى إقليم "كردستان العراق"، فقد حافظت على ممارسة كرة القدم، وتمثيل عدد من الأندية في الإقليم، ومعها أيضاً ظهر تميزي واضحاً، لكن الإصابة أبعدتني عن الكرة حالياً، ومتلهف للعودة إليها بأقرب وقت، لأهز الشباك مجدداً، كما يصفني المحبون بعاشق هزّ الشباك».

الكابتن "زياد الطعان" تحدّث عن الكابتن "موفق" بالقول: «يملك مهارة كبيرة في خط الهجوم، لاعب ماهر وقناص ومراوغ، وهي أبرز صفات المهاجمين، يحرز الأهداف من أشباه الفرص، وهي سمة نادرة، يلتزم بتعليمات المدرب، ويعشق التمارين ويلتزم بها كثيراً، وعندما يشعر بأن لياقته دون المستوى المطلوب، يقوم بتمارين فردية وإضافية، كل ذلك منحه تفوقاً على مستوى القطر في سنوات طويلة».

الكابتن زياد الطعان

يذكر، أن اللاعب "موفق الحسين" من مواليد بلدة "القحطانية"، عام 1981.