عمل في مختلف ميادين رياضة "الحسكة" لاعباً وحكماً وإدارياً وإعلامياً مدة طويلة، وفي أكثر من موقع متسلحاً بالتفاني والمحبة، وترك أثراً طيباً وبصمة مميزة، ولا يزال عطاؤه مستمراً بالعزيمة نفسها والهمة المعهودة عنه.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 حزيران 2018، تواصلت مع "جمال عبود" ليحدثنا عن مسيرته الرياضية، حيث قال: «بداية ممارستي كانت عام 1974 ضمن فريق المدرسة، حيث كنت أشارك في أكثر من لعبة جماعية، ثم بعد ذلك اتجهت نحو فرق الأحياء الشعبية، ولعبت لفريق "النهضة" الذي أسسه شقيقي الأكبر "غسان"، حيث كان من الفرق القوية في مدينة "القامشلي"، وفي مطلع الثمانينات في ظل التنافس الكبير بين فرق الأحياء الشعبية طلب مني نجم نادي "الجهاد" اللاعب "روميو إسكندر" الانضمام إلى فريق "الزمالك" الذي كان يضم عدداً كبيراً من أبرز لاعبي "القامشلي"، وبعدها تم الانتساب إلى نادي "الجهاد" الذي شاركت معه عدة سنوات في دوري الفئات، واستمريت معه باللعب حتى عام 1991، وفي تلك المدة شاركت مع منتخب كليات "الحسكة" في بطولة جامعات القطر التي جرت بالمحافظة عام 1987، وحصلت على لقب هداف البطولة برصيد 13 هدفاً».

في الجانب الإعلامي عملت مراسلاً لصحف "البعث"، و"الثورة"، و"الموقف الرياضي" مدة طويلة في التسعينات، حيث كنت أقوم بنقل كافة النشاطات الرياضية وإجراء التحقيقات، وتسليط الضوء على الألعاب المجتهدة، ونقل معاناة الرياضيين للجهات المعنية، وقمت بعمل كبير في هذا الجانب، وساهمت في حل كثير من القضايا ومعالجة الكثير من المنغصات التي كانت تواجه رياضة "الحسكة" في تلك المرحلة

وعن النشاطات التي قام بها بعد اعتزاله اللعب، يقول: «كنت قد انتسبت إلى التحكيم في عام 1987 كحكم درجة ثالثة، حيث كنت أشارك في تحكيم مباريات دوري كرة القدم ضمن المحافظة، والدوري العام إلى جانب عدد من حكام المحافظة، وكلفنا بتحكيم العديد من المباريات المهمة، حيث كنا نقودها بكل ثقة ونجاح، وخلال تلك المدة ترقيت حتى وصلت إلى الدرجة الأولى، واستمريت في العمل في الجانب التحكيمي حتى عام 2004، وضمن هذا الإطار كانت لي مشاركات بالتحكيم في رياضة الريشة الطائرة التي أهواها أيضاً، وشاركت في الكثير من دورات الصقل وتحكيم العديد من البطولات المركزية».

من محفوظات عبود

وعن المهام الإدارية والنشاطات التي عمل فيها، يقول: «في الجانب الإداري كلفت بالعديد من المهام المتعلقة بلعبة كرة القدم، وأولها تسميتي أمين سرّ اللجنة الفنية للعبة بالمحافظة، حيث كنا نقوم بالإشراف على دوري أندية المحافظة بكافة فئاته، وإقامة الدورات التدريبية والتحكيمية بالتنسيب والترقية والإشراف، ومتابعة واقع اللعبة في الأندية وتكوين منتخبات المحافظة بكافة الفئات، والمشاركة في البطولات المركزية، كذلك شاركت في الكثير من دورات تأهيل المحاضرين بتكليف من قبل اتحاد كرة القدم، مراقباً لمباريات الدوري العام.

وفي رياضة الريشة الطائرة تمت تسميتي أمين سرّ لجنة الحكام الرئيسة المشرفة على تعيين طواقم التحكيم في البطولات والمسابقات الرسمية. وكنت عضواً في قيادة فرع الاتحاد الرياضي في عام 2004 لمدة خمس سنوات حققت خلالها رياضة المحافظة نتائج متميزة في عدد من الألعاب، كذلك كنت عضواً في اتحاد الريشة خلال تلك المدة، وأعدّ أبرز وأهم إنجاز حققناه خلال وجودي بقيادة رياضة المحافظة توقيف قرار اتحاد كرة القدم بهبوط نادي "الجزيرة" إلى الدرجة الثالثة، حيث كنت مكلفاً برئاسة اللجنة المكونة لمتابعة هذا الموضوع، ونجحنا بالتعاون مع عضوي اتحاد كرة القدم "وليد مهيدي" و"تركي ياسين" ببقاء النادي في الدرجة الثانية، وكان ذلك حدثاً مهماً في رياضة "الحسكة" في تلك المرحلة».

الحكم الدولي عبد الغني أحمد

ويضيف عن عمله في الإعلام الرياضي: «في الجانب الإعلامي عملت مراسلاً لصحف "البعث"، و"الثورة"، و"الموقف الرياضي" مدة طويلة في التسعينات، حيث كنت أقوم بنقل كافة النشاطات الرياضية وإجراء التحقيقات، وتسليط الضوء على الألعاب المجتهدة، ونقل معاناة الرياضيين للجهات المعنية، وقمت بعمل كبير في هذا الجانب، وساهمت في حل كثير من القضايا ومعالجة الكثير من المنغصات التي كانت تواجه رياضة "الحسكة" في تلك المرحلة».

وعن عمله المكلف به حالياً، يقول: «عدت قبل عدة أشهر للعمل في اتحاد الريشة، وتمت تسميتي عضواً، وأقوم بالإشراف على الكثير من البطولات المركزية التي شهدت تفوقاً واضحاً لرياضة الريشة في "الحسكة"، حيث أكدت تميزها وتفوقها من خلال إحرازها لعدد من المراكز المتقدمة لأكثر من بطولة في عدد من الفئات. ويعرف الجميع أن استمرار تفوق اللعبة يعود إلى جهود ومتابعة الأب الروحي للعبة الكابتن "غسان عبود" مدرب منتخب "سورية" لمدة 20 عاماً، الذي يحرص على بقائها في دائرة المنافسة؛ من خلال إشرافه على تدريب كافة الفرق بمساعدة أهل اللعبة».

أثناء تكريم فريق الريشة الطائرة

"عبد الغني أحمد" الحكم الدولي بكرة القدم، عنه يقول: «من الكوادر الرياضية المعطاءة في رياضة "الحسكة"، ومن أسرة رياضية مشهود لها بالتفوق والتميز في أكثر من مجال، وكان لي الشرف بالتحكيم معه في عدد من المباريات، حيث كان من الحكام النشيطين والناجحين ويحظى بالكثير من الاحترام لنزاهته وكفاءته، وفي العمل الإداري كان متابعاً لعمله وحريصاً على تنفيذ كل المهام الموكلة إليه بكل همة ونشاط وبكفاءة عالية، ويتعامل مع الجميع بمحبة وحكمة، وما زال يتابع حضوره في رياضة الريشة، حيث برز كإداري ومساهم في تفوق ريشة "الحسكة"؛ من خلال مساهمته في دعم اللعبة وتامين مستلزماتها».

يذكر، أن "جمال عبود" من مواليد "الحسكة"، عام 1962.