يعدّ من أبرز الرياضيين في محافظة "الحسكة" بلعبة الملاكمة، نال شهادات تدريبية وتحكيمية، ووصل من خلالها إلى الملاعب العربية والدولية، إضافة إلى بطولات عديدة على المستوى المحلي عندما كان لاعباً.

مدوّنة وطن "eSyria"، وبتاريخ 26 تشرين الثاني 2017، تواصلت مع الكابتن "عدنان شيخو" في مكان إقامته الحالية في "تركيا" للحديث عن مشواره النموذجي في لعبة الملاكمة، التي انطلق معها من ملاعب مدارس وصالات مدينته "الحسكة"، وعن البدايات قال: «أنتمي إلى أسرة تعشق الرياضة، وإخوتي متميزون في ميادين ألعابها، تخصصت في لعبة الملاكمة، التي أحببتها وتعلقت بها مذ كنت تلميذاً في المرحلة الابتدائيّة، حيث وجد مدرّسو التربية الرياضيّة تميزاً واضحاً عندي، فكان قرارهم انضمامي إلى منتخب المدرسة، ثمّ منتخب المدينة، فتابعتُ الجد والمثابرة اليومية في الالتزام والتمارين، لأحقق أحد أهدافي بدعوة نادي "الجزيرة" من أجل الانتساب إلى صفوفه لأمثله في الفئات العمرية، فشاركت بعدّة مسابقات وبطولات على مستوى المحافظة والقطر، وحققت مراكز متقدمة في أغلبها.

يعدّ لاعباً محبوباً من جميع رياضيي المحافظة والمحافظات الأخرى، وليس من أهل لعبته فقط، بل بمختلف الألعاب، فقد دون اسمه في بطولات كبيرة على مستوى المنطقة والعالم في مجال التدريب والتحكيم، حتى عندما كان لاعباً، كان متميزاً، وترك أثراً طيباً عندما راح يكتشف المواهب الشابة ويحاول صقلها بالجد والمثابرة، وقبل كل ذلك بالحب والعزيمة للعبة التي عشقها منذ الطفولة المبكرة، وعندما كان طالباً في معهد التربيّة الرياضية، كان مجدّاً ومتفوقاً، يبحث عن المعلومة أياً كانت

بالتزامن مع الرياضة، كنتُ مواظباً على إكمال دراستي، للوصول إلى الهدف الآخر، وهو دراسة المعهد الرياضي، وتحقق ذلك، وتخرّجتُ فيه، وأضفت أشياء كثيرة إلى مسيرتي عن تلك اللعبة، لتكون المرحلة الثانية في حياتي الرياضية، وهي تدريب الطلبة في المدرسة الراغبين بالتخصص في لعبة الملاكمة، قبل الحصول على أي شهادة تدريبية، معتمداً خبرتي التي اكتسبتها خلال السنوات القليلة الماضية في المعهد الرياضي، ومن خلال المدربين الذين علموني أصول اللعبة».

أثناء تحكيم منافسة من منافسات الملاكمة

ويتابع عن أهم مراحله الرياضية بالقول: «شاركتُ وحصلتُ على عدة بطولات جمهورية كمدرب، فبعد حصولي على شهادة مدرب أولمبي ومدرب دولي، ومن خلال تلك الشهادات درّبت أندية "شبيبة الحسكة، وعمال الحسكة، ونادي الجزيرة". وبعد الرحلة المتميزة لأندية المحافظة، تمت دعوتي لأكون مدرباً للمنتخب الوطني للسيدات، هذا إلى جانب اهتمامي بمجال التحكيم، فبعد الحصول على عدّة شهادات تحكيمية، شاركت في تحكيم بطولات محلية وعربية ودولية، أهمها: دورة "الفجر" في "إيران" عامي 2006 و2008، ودورة "قطر" الدولية عام 2009، وبطولة آسيا في "كازاخستان" عام 2010، وبطولة "تونس" الدولية عام 2017، وبطولة أوروبا للشباب في "أنتاليا"، وقد وصلت إلى مرحلة التحكيم الأوروبي بعد الحصول على الشهادة "z" قاضي دولي، إضافة إلى تحكيم بطولات عديدة على المستوى العربي.

وقد قادني طموحي إلى أعلى المراتب في لعبة الملاكمة، حيث ترشحتُ كعضو للاتحاد السوري للعبة الملاكمة لدورتين بدءاً من عام 2005 حتّى عام 2010، إضافة إلى اختياري عضو لجنة الحكام الرئيسة في اللعبة».

مجموعة من الجوائز

بدوره "فؤاد القس" من الخبرات الرياضية في محافظة "الحسكة"، بيّن رأيه بالكابتن "عدنان"، بعد أن عرفه مراراً في صالات "الحسكة" والملاعب الأخرى، فقال: «يعدّ لاعباً محبوباً من جميع رياضيي المحافظة والمحافظات الأخرى، وليس من أهل لعبته فقط، بل بمختلف الألعاب، فقد دون اسمه في بطولات كبيرة على مستوى المنطقة والعالم في مجال التدريب والتحكيم، حتى عندما كان لاعباً، كان متميزاً، وترك أثراً طيباً عندما راح يكتشف المواهب الشابة ويحاول صقلها بالجد والمثابرة، وقبل كل ذلك بالحب والعزيمة للعبة التي عشقها منذ الطفولة المبكرة، وعندما كان طالباً في معهد التربيّة الرياضية، كان مجدّاً ومتفوقاً، يبحث عن المعلومة أياً كانت».

يذكر أن الكابتن "عدنان شيخو" من مواليد مدينة "الحسكة"، عام 1978.