تعلّق بملاعب كرة القدم منذ طفولته المبكرة، ومثّل جميع الفئات العمرية ضمن أندية محافظة "الحسكة"، وأثمر حبه وجهده تألّقاً واضحاً في ملاعب الأندية المحترفة لميزته في تسجيل الأهداف.

مدوّنة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 حزيران 2017، اللاعب "جمال درويش" للحديث عن مشواره في الملاعب التي خصصها لكرة القدم، فتحدث عن البدايات بالقول: «الاهتمام بكرة القدم، ولد معي في مرحلة مبكرة من العمر، واتجهت إلى المدرسة في الصف الأول عاشقاً لتلك المستديرة، ليكون التركيز في المدرسة على حصة التربية الرياضية، ومع تكوين منتخب المدرسة في الصف الخامس، كان اسمي ضمن الفريق، ثم تمّ زج اسمي ضمن منتخب مدينة "القامشلي" بكرة القدم، شاركنا في الكثير من المباريات، وأكثر من بطولة على مستوى مدارس المحافظة، وكنت أتلقى الإشادة بالمستوى الفني من قبل المعنيين على اللعبة، فتمت دعوتي للانضمام إلى فئة أشبال نادي "الجهاد"، وبعد موسمين ترفّعت إلى فئة الناشئين، وأيضاً المدة الزمنية استقرت معهم لموسمين، أمّا مع فئة الشباب، فبقيت موسماً واحداً، وفي الموسم الثاني لفئة الشباب كان تمثيلي لنادي "عمال الرميلان"، في هذا الموسم كان لي شرف التتويج بلقب الهداف على مستوى القطر لدوري الشباب، وطلبت إدارة نادي "الرميلان" مني الاستمرار معهم في فئة الرجال، وكان لهم ما أرادوا بموسم واحد».

لديه جدية كبيرة في التمارين، وملتزم بواجباته ومهامه في الملعب، يجيد إحراز الأهداف، ويملك سرعة كبيرة يحتاج إليها من يلعب في مركز الهجوم بالتحديد، كسب احترام الجميع، وهو مطلوب للكثير من أندية الدرجة الأولى. ويبذل جهداً كبيراً كل يوم في سبيل الحفاظ على المستوى البدني الذي وصل إليه، ويطمح إلى الأفضل

يتابع الكابتن "جمال" حديثه عن مشواره الكروي: «عام 2009 كانت الدعوة الأغلى من منتخبنا الوطني لفئة الناشئين، لتكون مرحلة مهمة وجيدة للغاية في تطور مستواي، خاصة أن مدربي المنتخب "حسام السيد، إياد عبد الكريم" من الخبرات الوطنية في الملاعب كلاعبين لمدة طويلة، والفائدة كانت كبيرة منهما. وبعد انتهاء العقد مع نادي "الرميلان" كانت الوجهة نحو نادي "الجزيرة"، وأوّل موسم معهم صعد فريق الرجال بكرة القدم إلى الدرجة الأولى بعد منافسة قوية في الدوري التصنيفي. بعد تلك المحطة التي استمرت ثلاثة مواسم كانت الرحلة صوب مدينة "دمشق"، وتحديداً مع نادي "النضال"، لكن لم تستمر سوى عدّة أشهر، بسبب مفاوضات النادي الأم، والعودة إليه وإلى نادي "الجهاد"، لأستمر بالعمل الرياضي الجدي مع النادي موسمين، حققنا خلالهما أجمل الانتصارات، وقدمنا مباريات كبيرة، وزرعنا بسمة كبيرة في قلوب الجمهور، وسجلت العديد من الأهداف المهمة».

في الملاعب مع أندية الدرجة الأولى

وعن رحلة الاحتراف الأخيرة ينهي الكابتن "جمال" حديثه بالقول: «قبل الحديث عن مشواري الحالي مع أندية الدرجة الأولى، لا بد من الإشارة إلى أنني خلال سنوات طويلة، لعبت مع عدد كبير من الفرق الشعبية في مدينة "القامشلي"، وحققت أكثر من مرة بطولة الهداف في كثير من المسابقات التي كنا نشارك بها، أمّا فيما يخص النادي الذي أمثله هذا الموسم، فهو نادي "جبلة"، التجربة أكثر من رائعة، أضافت خبرة كبيرة إلى مسيرتي، والأهم أنني بنيت علاقات اجتماعية من خلال رحلتي الرياضية في ساحلنا الجميل».

بدوره الكابتن "مازن الجازي" من المدربين الذين أشرفوا على تدريب "جمال درويش" في الفئات العمرية، تحدث عن أبرز الصفات التي تميز بها: «لديه جدية كبيرة في التمارين، وملتزم بواجباته ومهامه في الملعب، يجيد إحراز الأهداف، ويملك سرعة كبيرة يحتاج إليها من يلعب في مركز الهجوم بالتحديد، كسب احترام الجميع، وهو مطلوب للكثير من أندية الدرجة الأولى. ويبذل جهداً كبيراً كل يوم في سبيل الحفاظ على المستوى البدني الذي وصل إليه، ويطمح إلى الأفضل».

مع رجال نادي الجهاد

يذكر أنّ اللاعب "جمال درويش" من مواليد "القامشلي"، عام 1992.