عشقه للقوّة ولما لرياضة كمال الأجسام من دور بإبراز ما في جسم الإنسان من جمال؛ جعل منه بطلاً ليس على الساحة المحلية، بل تعدّاها إلى بطولات عالمياً.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الرياضي "أفرام" المغترب في "هولندا" بتاريخ 2 كانون الثاني 2017، وعن مشواره الرياضي حدّثنا: «بداياتي مع الرياضة كانت بلعبة كرة القدم، ثم انتقلت وأنا في الرابعة عشرة من عمري لممارسة لعبة كمال الأجسام لعشقي منذ الصغر للقوة، ولما لهذه الرياضة من إبراز ما في جسم الإنسان من جمال، وتأثراً بأخي الأكبر "توماس" الذي كان يمارس هذه الرياضة، وقد أشرف على تدريبي وتغذيتي وإعطائي النصائح اللازمة لتطوير بنيتي العضلية، ثم سافرت إلى "بلجيكا" وتعرّفت هناك إلى أحد أبطال أوروبا "جان شمعون"، الذي أشرف على تدريبي ما بين 2006-2008، وبعد ذلك عدت إلى "سورية"، ومدينتي "القامشلي" التي تعرفت فيها إلى البطل العالمي "فؤاد بوجقلي" الذي بدأ متابعة تدريبي، وبالتأكيد تلعب خبرة المدربين دوراً في نجاحات أي رياضي، فمن دون تعليماته ونصائحه وخبرته لا يمكن تحقيق نتائج مشرفة أو ميداليات، وخصوصاً أننا نتعامل برياضتنا هذه مع أمور مثل التغذية وعلم الحركة التي تحتاج إلى مدرب ذي خبرة كبيرة ومعرفة وثقافة رياضية واسعة، وأشير هنا إلى ضرورة احتضان المواهب الشابة من قبل الجهات الرياضية المعنية؛ لأنهم يمثّلون أمل المستقبل، وليكونوا رديفاً للاعبي المنتخب الوطني».

لاعب خلوق، وأحد الأبطال الذين حققوا إنجازات مشرفة بمجال اللعبة، وأثق أن بإمكانه تحقيق مراكز متطورة خارجياً، لكنه بحاجة إلى رعاية أو شركة داعمة، ومدرّب من المحترفين ليشرف على تحضيره

وعن أهم مشاركاته وبطولاته، يضيف: «كان لي العديد من المشاركات والبطولات، منها: "سيد الشاطئ" 1997، الجمهورية وتجارب العرب 2000، وحزت المركز الرابع في تصنيف أندية 2001، والمركز الثاني في بطولة الجمهورية وتجارب العرب، والمركز الأول في بطولة كأس السيد الرئيس عام 2007، والمركز الأول في بطولة الجمهورية عام 2007، والمركز الثالث في بطولة تجديد البيعة للسيد الرئيس بالوزن المفتوح، والمركز الأول في بطولة الجمهورية 2008، والمركز الأول في بطولة سيد الشاطئ 2008، والمركز الأول في كأس السيد الرئيس 2009، وفي بطولة أندية الدرجة الأولى 2010 أحرزت المركز الأول، وفي بطولة سيد الشاطئ 2010 المركز الأول، وفي بطولة العرب 2010 بمصر المركز الخامس، وبطولة المتوسط 2010 بالأردن المركز الثالث، وبطولة سيد الشاطئ 2011 المركز الثاني، وبطولة آسيا سيرلانكا 2014، وبطولة FBB المفتوحة 2014 المركز السادس، وبطولة هولندا المفتوحة 2016، وفي بطولة العالم 2016 في إسبانيا كنت بين العشرة الأوائل، وجميع هذه المشاركات جعلتني أحتكّ بمدارس تدريبية مختلفة استفدت منها، كما أن الوقوف على المسرح يحتاج إلى مشاركات كثيرة للاستفادة من الأخطاء التي قد يقع فيها اللاعب».

"أفرام عيسى" متوجاً

ويتابع: «لم يقتصر اهتمامي الرياضي على كمال الأجسام؛ فأنا أحبّ ألعاب القوى، وأمارس لعبة رمي الرمح، وأحرزت المركز الثالث في بطولة الجيش العربي السوري برمي الرمح عام 2000، إضافة إلى ذلك اتّبعت عدة دورات تدريبية، وحصلت على شهادات بالتدريب والتحكيم، وقمت بتحكيم عدة بطولات محلية، وخارج النطاق الرياضي أقوم بأعمال يدوية مختلفة، وخصوصاً الخشبية منها».

وعن التكريم وأجمل اللحظات في ذاكرته، يضيف: «التكريم دافع لبذل المزيد من الجهد في تماريني وتحقيق المزيد من الميداليات، وزرع الفرحة على وجوه شعبنا العظيم، هناك لحظات لا تنسى في حياة الرياضي، ومن أجملها لحظة فوزي ببطولة كأس السيد الرئيس عام 2007، واستقبال أهالي مدينتي "القامشلي" واحتفالهم بي».

خلال إحدى مشاركاته

وعن دوره في بلاد المغترب، يقول: «الجميع يشعرون بالأسف للظروف التي يمرّ بها بلدنا الغالي، ودورنا كرياضيين في المغترب تمثيل بلدنا في المحافل الدولية والعالمية أحسن تمثيل؛ كي يرى العالم أنّ الشعب السوري شعب حيّ وحضاري، وهو أقوى من كل الظروف، وسيتغلّب على كل المصاعب؛ لتبقى "سورية" منارة للعالم كلّه».

ويختتم حديثه عن طموحاته قائلاً: «أطمح بمجال الرياضة أن تكون لي بصمة في جميع البطولات العالمية التي بدأت الاستعداد لها، وأحقق المراكز الأولى. أما على الصعيد الخاص، فأتمنى أن يكون عام 2017 عام السلام في العالم، وأن يعمّ الأمن والاستقرار بلدي الحبيب».

"منار هيكل"

عنه قال "منار هيكل" رئيس اتحاد كمال الأجسام: «لاعب خلوق، وأحد الأبطال الذين حققوا إنجازات مشرفة بمجال اللعبة، وأثق أن بإمكانه تحقيق مراكز متطورة خارجياً، لكنه بحاجة إلى رعاية أو شركة داعمة، ومدرّب من المحترفين ليشرف على تحضيره».

وأضاف "فادي شريقي" بطل كمال الأجسام: «هو واحد من الأبطال السوريين الذين تركوا بصمتهم برياضة كمال الأجسام على الساحة المحلية والعالمية، شخص محبوب، وقدوة ومثل أعلى للكثيرين، أخلاقه العالية وإنجازاته جعلته من أفضل اللاعبين حالياً على الساحة السورية، هو صديق وأخ أتواصل معه دائماً لأخذ النصيحة منه في رياضتنا؛ لما يملكه من خبرة كبيرة، ولا يبخل بأي معلومة، أتوقع أن يحقق خلال عام 2017 إنجازات كبيرة ومشرّفة، ويكون من الأوائل على العالم».

يذكر أن البطل "أفرام عيسى" من مواليد مدينة "القامشلي"، عام 1980.