انطلق باكراً إلى الملاعب بكل عزيمة وإصرار، وحقق فيها الكثير من الانتصارات وعاش أجمل لحظات التتويج، ولكرة الطائرة المحطة الأجمل والأهم في مسيرته الرياضيّة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 24 حزيران 2016، التقت الكابتن "شكري وحيد" من كوادر لعبة الطائرة حالياً في مدينة "القامشلي"، ففتح معنا صفحته في الملاعب منذ البدايات، يقول: «أثناء الدراسة في المرحلة الابتدائية قررت أن تكون هوايتي في الملاعب من دون تحديد لعبة معيّنة في المدة الأولى، لمستُ تشجيعاً كبيراً من مدرّس التربية الرياضيّة "سليمان حصاف"، وفي أول مشاركة شاركت بها على مستوى المدينة حصدت المركز الأول في مسابقة الوثب الطويل، أثناء ذلك كنتُ مرافقاً لشقيقي الأكبر "رضوان" إلى ملاعب كرة الطائرة كل يوم تقريباً، ليكون سبباً مباشراً للتعلق بتلك اللعبة، إضافة إلى سرعة التميز فيها، فقد كنتُ تلميذاً في الصف السادس وتمّ استدعائي لأشارك مع منتخب المدينة باللعبة المذكورة مع تلاميذ المرحلة الإعدادية، وحققنا المركز الأول على مستوى القطر، ومن شدّة تعلّقي بالملاعب كان قراري متابعة دراستي بعد الثانوية في معهد التربية الرياضيّة».

شاب طموح ومعطاء، سخّر كل حيويته ونشاطه وخبرته التي كسبها من جميع المحافظات ومن كل المدربين للاعبين الذين يشرف على تدريبهم، بطولاته المدرسية وإنجازاته فيها كثيرة وعديدة، لديه غيرة كبيرة لتحقيق الانتصار والتتويج، وبهذا العمر عندما يحضر في الملاعب يكون متألقاً ومتميزاً

عن مشاركاته بلعبة الطائرة مع أندية أخرى أضاف: «مثّلتُ شباب نادي "حطين"، وكان لنا شرف الحصول على المركز الأول على مستوى القطر، والصعود بالنادي إلى الدرجة الأولى، وتابعتُ معهم إلى الموسم الذي تلاه في منافسات دوري الكبار، ومن خلال الأداء المتميز الذي قدمته تمّ استدعائي لتمثيل منتخب الناشئين، بعد ذلك كانت رحلتي نحو تأدية واجب خدمة العلم، وأثناء الخدمة كان لي نصيب تمثيل منتخب وحدتنا العسكرية، واستفدتُ كثيراً من خبرة مدرّبنا الكابتن "عدنان وتّار" لأنه كان مدرباً للمنتخب الوطني، خلال تلك المدة شاركتُ بثلاث بطولات، ونلنا فيها المركز الأول، أمّا بعد العودة إلى مدينة "القامشلي" فكان التمثيل لرجال نادي "الجهاد" بلعبة الطائرة، وحققنا إنجازاً كبيراً للنادي بتأهله إلى الدرجة الأولى عام 2004-2005، وكانت المرة الأولى التي يصعد فيها إلى الأضواء، بعد عام توجهت إلى نادي "عمال الجبسة" وساهمنا معاً بصعوده أيضاً إلى الدرجة الأولى، ثمّ كانت العودة مجدداً إلى نادي "الجهاد" الذي وصل بهبوطه إلى الدرجة الثالثة حينئذ، وبعد مشاركة عام شاركنا بصعوده إلى الدرجة الثانية».

لاعب في مباريات كرة الطائرة حتى تاريخه

مهام عديدة يقوم بها لتطوير اللعبة في منطقته، حدثنا عنها قائلاً: «منذ عام 2008 تم اختياري لأكون ضمن المركز التدريبي في المدينة بناء على المشوار الطيب كلاعب، فقبل ذلك كانت لي رحلة طويلة كمدرّس للتربية الرياضية في مدارس التربية، وأثناء ذلك حققت المركز الأول بلعبة الطائرة كمدرب لتلاميذ مدرستي في المرحلة الابتدائية، إضافة إلى المركز الأول في الترتيب العام على مستوى مدارس المدينة، أمّا على مستوى القطر وخلال مشاركاتي كمدرب في المدارس، فحصلت على المراكز الأول والثاني والثالث خلال سنوات المشاركة، إضافة إلى وجودي بين اللجان التي تشرف على بطولات لعبة الطائرة التي تقام على مستوى المنطقة، هذا إلى جانب الحصول على شهادات تدريبية وتحكيمية عديدة في اللعبة المذكورة من أكثر من محافظة، مع الحصول على شهادة دولية لتدريب ناشئي العام من "دمشق" عام 2008، وحتّى تاريخه نحن في الملاعب كلاعبين ومشرفين ومدربين لفئات العمرية».

الكابتن "منتصر الإبراهيم" من كوادر لعبة الطائرة، تحدث عن زميله قائلاً: «شاب طموح ومعطاء، سخّر كل حيويته ونشاطه وخبرته التي كسبها من جميع المحافظات ومن كل المدربين للاعبين الذين يشرف على تدريبهم، بطولاته المدرسية وإنجازاته فيها كثيرة وعديدة، لديه غيرة كبيرة لتحقيق الانتصار والتتويج، وبهذا العمر عندما يحضر في الملاعب يكون متألقاً ومتميزاً».

الكابتن منتصر الإبراهيم

يذكر أن الكابتن "شكري وحيد" من مواليد "القامشلي"، 1976.