ولد ضمن أسرة عاشقة ومحبّة للرياضة وألعابها المتعددة، فسار على نهجها عاشقاً لكرة القدم ومستطيلها الأخضر، معتمداً خلق المبادرات واجتذاب المواهب من الفرق الشعبية التي يستمر في دعمها والعمل ضمنها إلى الآن.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 7 نيسان 2016، زارت الكابتن "عبد العزيز مخصو" في مدينته "القامشلي"، ليتحدث عن مشواره ورحلاته في الملاعب الكروية، التي خصصها لكرة القدم بنسبة مطلقة، يقول: «وجدت من حولي أسرة عاشقة ومحبّة للرياضة وأهلها، بل كانت في ميادين العمل في سبيل الرياضة والرياضيين، وأعلنت انضمامي إلى مسيرة الأهل، بالحب والعزيمة والإيمان، ومنذ المرحلة المبكرة من عمري، كانت الكرة خير صديق لي، وساعات الفراغ كانت في الملاعب الترابية وغير الترابية، لتظهر الموهبة الكروية في المرحلة الابتدائيّة، وبناءً عليه تمّ استدعائي إلى منتخب المدينة المدرسي، حافظت على موهبتي، وعززتها بالالتزام بتعليمات المدربين، لأكون ضمن المنتخبات المدرسية في المرحلتين الإعدادية والثانوية أيضاً، وخلال تلك المدة كنت أحضر يومياً إلى ملعب نادي "الجهاد" لمتابعة تمارينه وأخباره، ليكون طموحي الوصول إلى النادي. وتزامناً مع ذلك كان أخي الكبير "إسماعيل مخصو" من مؤسسي أحد أقدم الفرق الشعبية في المدينة، فقد انضممت إليه في سن مبكرة جداً، ليكون سبباً مباشراً في زرع الثقة الكبيرة بالنفس».

لا يكل ولا يمل في سبيل إضفاء بصمة أو شيء جديد على الساحة الرياضية في المدينة، لديه أفكار قيّمة للتطوير الرياضي، إضافة إلى الجرأة الكبيرة التي يتحلى بها في النقد البنّاء، يحب العمل ضمن روح الجماعة، مسيرته تستحق الاحترام والتقدير

المشوار الرياضي الأكبر في ملاعب الفرق الشعبية، يتابع عن ذلك: «قبل أن أصبح في العشرين من العمر، كنت لاعباً ومشرفاً على فريق "أخوة كورنيش" الشعبي، تحديداً عام 1988، ومستمر معه بالإشراف حتّى يومنا هذا، قدمنا للفريق ولرياضة المدينة والمحافظة خدمات جليلة، فكثيرة هي الأسماء التي مثلت نادي "الجهاد" من خلال فريقنا، ومنه انطلقوا إلى الاحتراف المحلي والعربي، وكانت وجهتهم نحو تمثيل المنتخبات الوطنية أيضاً، أمثال: "سليمان يوسف، عبد القادر طه، جوان حسو، سالار عبد الله"، وغيرهم الكثيرون، إضافة إلى ذلك أسسنا أسرة اجتماعية مثالية، نتعاون في السراء والضراء والمناسبات، ولدينا زيارات عائلية متبادلة، كل ذلك حققناه من فريقنا الشعبي الذي بات رصيده منذ التأسيس مئات الأسماء الرياضية التي تركت بصمتها، إلى جانب تحقيقنا لعشرات البطولات على مستوى المدينة والمحافظة، في المسابقات المحلية التي تقام للفرق الشعبية، والمشاركة في مناسبات كثيرة بمباريات تكريمية أو غيرها في أغلب مناطق وبلدات المحافظة».

نادي الجهاد الهم والاهتمام

اهتمامه ورغبته بالعمل كانا باتجاه الجانب الإداري، هذا ما بيّنه لنا، وأضاف: «عملت بصفة إداري لفريق شباب نادي "الجهاد" الرياضي عام 1995، وحققنا بطولة الدوري على مستوى القطر مع الكابتن الراحل "إسماعيل عيسى"، أمّا عام 1997 فكنتُ إدارياً ضمن فريق الناشئين برفقة المدرب "بيرج سركسيان"، وأيضاً حققنا بطولة الدوري على مستوى القطر. بالنسبة لمسيرتي كلاعب مع الأندية، فقد كانت مع "عمال الرميلان" ولموسم واحد في فئة الناشئين عام 1988، وعملت وأسست لجميع لجان الفرق الشعبية، بل ساهمت بتأسيس النظام الداخلي وقرارات تلك الفرق، منذ انطلاقة البطولة الأولى، واستعنت ببعض الرياضيين الذين كانوا يعملون بالفرق الشعبية في مدينة "حلب"، أمّا بطولة المحافظة التي يشارك بها عدد من الفرق الشعبية، فكانت الفكرة من عندي، إلى جانب فكرة بطولة كأس النخبة، طوال تلك السنوات وحتى هذه اللحظة دعمنا ومساندتنا لرياضة المدينة والمحافظة وأنديتها مستمر».

الرياضي المعروف، والخبير في كرة القدم "زكي محمّد" تحدّث عن عدد من الجوانب لدى الكابتن "عبد العزيز" من خلال الآتي: «لا يكل ولا يمل في سبيل إضفاء بصمة أو شيء جديد على الساحة الرياضية في المدينة، لديه أفكار قيّمة للتطوير الرياضي، إضافة إلى الجرأة الكبيرة التي يتحلى بها في النقد البنّاء، يحب العمل ضمن روح الجماعة، مسيرته تستحق الاحترام والتقدير».

القواعد الشعبية التي يهتم بها

يذكر أن الكابتن "عبد العزيز مخصو" من مواليد مدينة "القامشلي"، عام 1968.