مشوار طويل وحافل في ملاعب كرة القدم، وحصة كبيرة نادي "الجهاد" في مسيرته الكرويّة المميزة، فحقق مراكز متقدمة، وحرص على أن يكون لاعباً وحارساً مميزاً.

مدوّنة وطن "eSyria" التقت وبتاريخ 7 كانون الأول 2015، الكابتن "عماد عيسى"، الذي تحدث عن محطاته الرياضيّة، وعن بداياته مع المستديرة يقول: «منذ السنوات الأولى لعمري كانت لدي رغبة بممارسة الألعاب الرياضية، وتحديداً كرة القدم، ومع دخولي المدرسة، ازداد التعلق والهوى، فالملاعب قائمة والكرات متوفرة، والمدرّس المختص للتربية الرياضيّة موجود، وبدأت الموهبة تتطور شيئاً فشيئاً، حتّى وجدتُ نفسي مؤهلاً للدخول إلى العالم الرياضي الأهم في منطقتنا، وهو نادي "الجهاد" الرياضي، وقد أبدى الفنيون على الفئات العمرية للنادي رغبتهم ودعوتهم لأكون ضمن صفوفهم، وطموح أي رياضي كان معانقة قميص نادي "الجهاد"، وفعلاً انضممت إلى ناشئي النادي، وحققت مع الفريق مركزاً متقدماً، وطوال مشوار الدوري لم يتعرض مرماي إلا لهدف واحد.

من جانب آخر لدي عشق لكرة الطائرة، وألعب ضمن فريق القرية، وأشارك في جميع المسابقات والبطولات التي تقام على مستوى المحافظة، واسمي بين اللاعبين الأساسيين للفريق دائماً، وتميّزي في هذه اللعبة، ربما لكوني حارس مرمى في لعبة كرة القدم، وكثيرة هي المرات التي حققنا في لعبة الطائرة الألقاب والمراكز الأولى

كانت إقامتي في قرية تبعد عن "القامشلي" 15كم، ومع ذلك كنت يومياً أقطع المسافة مهما كانت الظروف الجوية والصعوبات في سبيل الالتزام بالتمارين اليومية، منذ عشرات السنين وحتّى يومنا هذا».

عماد في تمارين يومية

وعن رحلة الاحتراف، يقول "عماد": «انضممت في بداية الاحتراف إلى نادي "الجيش" السوري لموسم واحد وبعدها إلى نادي "القرداحة" لموسمين، ومن ثمّ كانت الوجهة إلى نادي "حطين" وأحرزنا لأول مرة بتاريخ النادي كأس دورة "تشرين" ضد نادي شباب الأردن، ومن بعدها كانت محطتي الاحترافية ضمن نادي "طليعة" ولموسمين أيضاً، والمحطة الأخرى كانت صوب نادي "عفرين" لموسم واحد، و"الجزيرة" بعد ذلك وأيضاً لموسم واحد، وبعدها عروض من "الشرطة" و"أمية"، لكنني قررت العودة إلى النادي الذي تربيت فيه "الجهاد"، وكان النادي حينها في الدرجة الثانية، فقدمت مباريات مهمة وحققنا المركز الأول وصعدنا إلى الأضواء، وكانت تلك الأيام من أجمل لحظات عمري».

وعن عودته إلى ناديه الأم؛ "الجهاد" الرياضي يقول: «منذ عدة سنوات وعهدي هو تمثيل نادي "الجهاد" في المسابقات والمشاركات، ومن خلاله ودعت الملاعب، وعدت إلى حراسة شباك مرماه، وعمري يقترب من الأربعين عاماً، لكن هناك حباً كبيراً لنادينا، وحرصاً للحفاظ عليه حتى اللحظة الأخيرة، علماً أنه هذا العام تحديداً جاءني أكثر من عرض احترافي إلا أنني فضلت نادي "الجهاد" على جميع العروض».

يضيف: «من جانب آخر لدي عشق لكرة الطائرة، وألعب ضمن فريق القرية، وأشارك في جميع المسابقات والبطولات التي تقام على مستوى المحافظة، واسمي بين اللاعبين الأساسيين للفريق دائماً، وتميّزي في هذه اللعبة، ربما لكوني حارس مرمى في لعبة كرة القدم، وكثيرة هي المرات التي حققنا في لعبة الطائرة الألقاب والمراكز الأولى».

الكابتن "زياد الطعان" أحد مدرّبي المحافظة في لعبة كرة القدم، وعن "عماد عيسى" يقول: «في فترة من الفترات كان "عماد" من بين أفضل ثلاثة حراس على مستوى القطر، وتمثيله لخيرة أندية القطر دليل على تميزه وتألقه، على مدار السنوات الطويلة التي يلعبها، فكان حريصاً على أن يكون حارساً ولاعباً مثالياً، وتميز بتسديد الكرات الثابتة بطريقة رائعة، وقد أدى هذا الدور في المباريات الرسمية كثيراً، وحقق من ذلك أهدافاً رائعة، ومركزه كحارس مرمى يتطلب منه تمارين جدية ومضاعفة، وهو يحرص على ذلك، بل أحياناً يؤدي دور المدرب أيضاً، ويساعد الحراس الشباب ويعطيهم من خبرته».