بدأ الرحلة مع ممارسة لعبة كرة القدم، وعاش ضمن ملاعب السلّة لمدة من الزمن، أمّا الهوى فكان لكرة الطائرة، فخطف الأضواء وحقق البطولات والإنجازات، وأصبح اسمه من بين المؤسسين الحقيقيين لتلك اللعبة في "القامشلي".

مدوّنة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 تشرين الأوّل 2015، الكابتن "رضوان وحيد" في مدينته "القامشلي"؛ الذي تحدث عن مسيرته الرياضية، ويقول: «تعلقت بالرياضة وألعابها عندما كنتُ تلميذاً في المرحلة الابتدائيّة، وكان الحرص على إظهار التميّز على ملاعبها، وبعد رحلة قصيرة خطفت أنظار الفنيين في نادي "الجهاد" فتمت دعوتي من قبل الخبير "جورج خزوم" لتمثيل ناشئي النادي، وعشت مع تلك الفئة موسماً كاملاً، ثمّ كانت الرحلة نحو صالات كرة السلّة، ومن خلال فرق ومنتخبات المدارس، ولم تدم مدة الوئام طويلاً، لأن الهوى كان صوب كرة الطائرة، وعشقتُ تلك اللعبة كثيراً، ومنذ عام 1980 وهبت نفسي لها بصورة تامة، وفي ذلك العام كانت الوجهة نحو خدمة العلم، ولأنني أثبت نفسي بين مجموعة من النجوم في كرة الطائرة، وجدت نفسي ضمن قائمة منتخب القطعة العسكرية التي كنت أخدم فيها، أمّا عام 1987 فكان عام العودة إلى مدينة "القامشلي" والتفرغ الكلي لخدمة كرة الطائرة لاعباً ومدرباً».

يعدّ مؤسساً حقيقياً للعبة الطائرة، إضافة إلى كونه من أهم من تبقى حتّى اليوم داعماً وناشطاً وفعالاً للعبة، كان حريصاً خلال سنوات عمره الأولى في ملاعب الطائرة على جني كل معلومة تخدم مسيرته الكروية، يحظى بمحبة كبيرة من أهل الرياضة وأهل كرة الطائرة تحديداً، يتحلى بثقافة عالية في مجال لعبته، ويتبنى أسماء شابة كثيرة من أجل تعليمهم اللعبة للحفاظ عليها

يتابع: «في العام ذاته كنتُ مشرفاً على صغار كرة الطائرة، وفي عام 1988 قمتُ بالتعاون مع عدد من محبي كرة الطائرة في مدينة "القامشلي" ومنهم "صلاح أوسي"، "حكمت خلف"، "حكمت سليمان"؛ على تأسيس اللعبة ضمن نادي "الجهاد"، وتحقق لنا ما عملنا من أجله بعد مخاطبات وتعب وجهد كبير، وبدأت مشاركتنا في اللعبة ضمن صفوف أندية الدرجة الثالثة، وفي مرحلة التأسيس ولسنوات عديدة قدمنا الكثير للعبة مادياً وفنياً وتنظيمياً وباجتهادات ذاتية، وكان صعودنا إلى الدرجة الثانية عام 1994، وفي هذا العام تركت اللعبة كلاعب وتفرغت لها كمدرب، وحافظنا على تلك الدرجة حتّى عام 2003 وفيه كان حلم الصعود إلى الدرجة الأولى، وهي من أجمل محطاتي الرياضية فقد كان لي شرف التدريب حينها، ومع نهاية الثمانينيات كنتُ مشرفاً على سيدات النادي في اللعبة، إضافة إلى تدريب شباب النادي بلعبة الطائرة، مع وجودي ضمن صفوف الرجال كلاعب، وكل ذلك في سبيل الحفاظ وتطوير اللعبة التي أعشقها كثيراً».

الخبرة الرياضية فؤاد القس

وعن المحطات المهمة التي تخلدها ذاكرته يقول: «منذ عام 1984 وأنا ضمن المشرفين والمنظمين على البطولات المحلية لكرة الطائرة في المنطقة، وحتّى يومنا هذا، ففي كل عام هناك بطولة أو أكثر. أمّا بالنسبة لمشواري في التدريب فقد التحقت بدورة على مستوى عالمي أقيمت في "دمشق" منتصف التسعينيات، ودورة لذات اللعبة في "إيطاليا" عام 1991، وأيضاً دورة لمدربي منتخبات ناشئي العالم وأقيمت في "دمشق" عام 2002، ولأننا ساهمنا بانتشار اللعبة في منطقتنا بدرجة التميز ولسنوات عديدة، فقد أرسل اتحاد اللعبة مدرباً يابانياً إلى "القامشلي" ولمدّة ثمانية أشهر بهدف تطوير الخبرات والكوادر، وذلك عام 1989، وخلال السنوات القليلة الماضية تراجع مستوى النادي في اللعبة وهبط إلى الدرجة الأدنى، ولكننا سنحافظ على اللعبة في المنطقة بإقامة بطولات دورية، وبطريقة منظمة».

وكان للخبرة الرياضية في مدينة "القامشلي" الكابتن "فؤاد القس" حديث عن "رضوان وحيد"، ويقول: «يعدّ مؤسساً حقيقياً للعبة الطائرة، إضافة إلى كونه من أهم من تبقى حتّى اليوم داعماً وناشطاً وفعالاً للعبة، كان حريصاً خلال سنوات عمره الأولى في ملاعب الطائرة على جني كل معلومة تخدم مسيرته الكروية، يحظى بمحبة كبيرة من أهل الرياضة وأهل كرة الطائرة تحديداً، يتحلى بثقافة عالية في مجال لعبته، ويتبنى أسماء شابة كثيرة من أجل تعليمهم اللعبة للحفاظ عليها».