تنقل بين عدد من النوادي ليمارس اللعبة التي أتقنها منذ الطفولة، وأعطاها أجمل لحظات حياته، لكنه غادرها شاباً ليقف بين صفوف المتقاعدين على أطلال ناديه العريق.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 آب 2015، "هوزان محمد معو" لاعب نادي "الجزيرة"؛ الذي تحدث عن مسيرته الكروية، ويقول: «بعد أن أبصرت النور بعشر سنوات التحقت بمراكز تدريب فريق "الجزيرة" لكرة القدم، وبعدها بسنتين لعبت مع فئة الأشبال وبقيت معهم عاماً واحداً، وفي عام 1993 التحقت بالناشئين ضمن نفس الفريق؛ استمريت 3 سنوات وبعدها إلى فئة الشباب، ثم لعبت مع نادي "الجيش" المركزي عاماً واحداً، وفي عام 1999 عدت أدراجي إلى نادي "الجزيرة"، لكن هذه المرة كلاعب في فئة الرجال، وهي العودة الأطول التي استمرت ما بين 2000 و2011، لأنتقل بعدها إلى نادي "زاخو العراقي" وبعده إلى نادي "الخابور"، هذا التعدد في الأماكن والفرق أكسبني خبرات كثيرة، استثمرتها وطورتها لتنعكس لاحقاً على أدائي في الملعب».

"معو" من اللاعبين المتميزين الذين أعطوا الكثير لنادي "الجزيرة"، فهو لاعب خلوق ومتعاون في الملعب، كما أنه صانع أهداف محترف، ويلعب بروح الفريق، وقد كوّن ثنائياً جميلاً مع "عبد الله السلمان"، وترك بصمة جميلة ما زالت حاضرة في عقول المتابعين، إلا أنه لم يأخذ فرصته ككثيرين من اللاعبين

يتابع: «كل هذه التنقلات أنتجت 850 مباراة أقواها كان ضد نادي "النضال"، صعدنا إثر الفوز عليه إلى دوري "الأضواء"، أما ما تم تحقيقه خلال لعبي مع نادي "الجزيرة" فكان 196 هدفاً؛ إلا أنني توقفت عن اللعب قبل أن أتم المئتين، وخلال هذه المسيرة خاب أملي في مباراة واحدة كانت مع نادي "الطليعة"، لكن لا يمكنني أن أنكر ما قدمه لي نادي "الجزيرة" حتى عندما أصبت أثناء التمرين في كاحلي، وتوقفت لمدة ثلاثة أشهر، فقد ترك في نفسي أجمل المعاني؛ خصوصاً أنني ألعب لأرفع اسم محافظتي والنادي الذي يمثلها، برعاية كريمة من المدربين "منير داؤود" و"فيصل الأحمد"».

في فترة الراحة

يختم: «قدمت الكثير لنادي "الجزيرة" الذي أفتخر بانتمائي إليه، لكنني لم أصل إلى ما كنت أطمح إليه، وذلك بسبب ضعف إمكانيات النادي في ذلك الوقت، حتى إنني خسرت فرصة ثمينة عندما تركت نادي "الجيش"، لكنني غير نادم على أي شيء، فقد حقق لي "الجزيرة" انتشاراً واسعاً، وعلاقاتٍ على المستوى الشخصي، والأهم من هذا وذاك هو محبة الجمهور ومتابعتهم لي حتى هذا التاريخ، فحالياً ألعب مع متقاعدي نادي "الجزيرة"، هذه المبادرة التي حاولنا من خلالها رد الجميل للنادي ولما قدمه لنا، ولاسترجاع الذكريات الجميلة التي عشناها».

وفي لقاء "دحام السلطان" إداري فريق المتقاعدين: «"معو" من اللاعبين المتميزين الذين أعطوا الكثير لنادي "الجزيرة"، فهو لاعب خلوق ومتعاون في الملعب، كما أنه صانع أهداف محترف، ويلعب بروح الفريق، وقد كوّن ثنائياً جميلاً مع "عبد الله السلمان"، وترك بصمة جميلة ما زالت حاضرة في عقول المتابعين، إلا أنه لم يأخذ فرصته ككثيرين من اللاعبين».

مع رجال نادي الجيش

أما مدرب فريق المتقاعدين "خليل الزوبع" فيقول: «"هوزان" لاعب نشيط في موقعه، يلعب أغلب الأحيان في خط الوسط، ويعمل على تغذية اللاعبين بالكرات المثمرة التي تحقق معظم الأحيان أهدافاً جميلة، كما أنه هداف بارع وقناص فرص موهوب، ويعدّ من التشكيلة الأساسية في فريق متقاعدي نادي "الجزيرة"، ويعمل وزملاؤه على إحياء ذكرى النادي الجميلة وإعادتها إلى كل محبيها».

يذكر أن "هوزان معو" من مواليد "الحسكة" عام 1980، ويعمل في محل لبيع ألعاب الأطفال.

دحام السلطان