وهب سنوات عمره للملاعب، وكان لكرة الطائرة حبّ وعلاقة خاصة، سار معها بانتصارات عديدة لاعباً ومدرباً ومشرفاً على بطولاتها.

مدوّنة وطن "eSyria" زارت الكابتن "منتصر الإبراهيم" بتاريخ 25 نيسان 2015، خلال إشرافه على بطولة للعبة الطائرة في ملعب نادي "الجهاد" الرياضي، وعن بداياته معها قال: «منذ الصغر كان لدي عشق لهذه اللعبة، وكان هناك تشجيع من بعض المقربين وخاصة مدرّسي التربية الرياضية الذين كانوا يشرفون عليّ، والفضل الأكبر والأول للمربي الرياضي "فؤاد القس" في تقديم الدعم والتشجيع، ولم يتردد الكابتن "حكمت سليمان" بزج اسمي ضمن منتخب المحافظة للمرحلة الإعدادية في اللعبة المذكورة، بعد أن وجد المؤهلات والمزايا المناسبة لدي، وفي المرحلة الثانوية حققنا مع المنتخب المركز الأول على مستوى القطر عام 1986، وبعد مدة قصيرة تمّ استدعائي في نادي "الجهاد" لأكون لاعباً في صفوفه، وفي هذه المرحلة كانت الطائرة في طور البناء والتأسيس، ومن بين اللاعبين الذين لعبت إلى جانبهم: "حكمت خلف، محي الدين الساري، يوسف محمد"».

منذ اللحظات الأولى لدخوله عالم الطائرة، كان باحثاً وجاداً في الوصول إلى مرتبة طيبة ومهمّة، فالالتزام وحب التمارين والبحث عن كل معلومة تهمه كانت من أبرز عناوين مسيرته، إضافة إلى نجاحاته كلاعب ومدرب، وحتّى اليوم تدين له الطائرة ومحبوها بالإعجاب وتقدير

ويتابع: «لم يكن لنادي "الجهاد" اسم على خارطة كرة الطائرة، وكنت من بين قلة من لاعبيه الذين أقلعوا باسم النادي وتألقوا معه، صعوداً من الدرجة الثالثة إلى الأولى، وكانت من أهم اللحظات لطائرتنا وذلك مع بداية التسعينيات، وفي ذلك الزمن كان اللعب وتمثيل النادي عن حب وإيمان من دون التفكير بالأمور المادية، وظل قميص النادي عليّ كلاعب حتّى عام 2005، وبعدها اتجهت إلى العمل الإداري والتدريبي».

في اللعب حتى اليوم

لم تنته الصفحات التي تحفظ سيرة الكابتن "منتصر" وأضاف عن مشواره الرياضي: «بدأت التدريب مع الفئات العمرية وتحديداً (الناشئين والشباب) معاً، وبعد مدة كان التوجه لتدريب فريق الرجال، فالكوادر في لعبة الطائرة لم تكن كثيرة، ولذلك كل واحد منّا كان يقدم ويؤدي أكثر من واجب ومهمة، وتزامناً مع تلك المرحلة أنهيت دراستي في معهد التربية الرياضيّة، وبعد سنوات من الخدمة في المدارس وتقديراً للمشوار تمّ تفريغي في المركز التدريبي الخاص بتعليم منتخبات المدينة، وشاركنا بالعديد من المسابقات والبطولات، وحقق اللاعبون الذين أشرفت عليهم انتصارات ومراكز متقدمة على مستوى القطر.

ولأنني من مؤسسي اللعبة ضمن الفرق الشعبية، تم اختياري من بين نخبة من كوادر الطائرة للإشراف وتنظيم عدد كبير من البطولات والمسابقات للعبة، على مستوى المدينة وحتّى الريف، فحتى اليوم اللعبة منشطة في الريف، ولي مشاركاتي فيها كمدرب ولاعب، كرسالة تقول: إن التميز في اللعبة لا يتعلق بالسن، بل هو بدافع الإيمان والإخلاص لأي لعبة أو هواية».

يشرف على مسابقات الطائرة

الخبرة الرياضية "فؤاد القس" تحدّث عن الكابتن "منتصر" قائلاً: «منذ اللحظات الأولى لدخوله عالم الطائرة، كان باحثاً وجاداً في الوصول إلى مرتبة طيبة ومهمّة، فالالتزام وحب التمارين والبحث عن كل معلومة تهمه كانت من أبرز عناوين مسيرته، إضافة إلى نجاحاته كلاعب ومدرب، وحتّى اليوم تدين له الطائرة ومحبوها بالإعجاب وتقدير».