تحمل صفحاته الرياضيّة الكثير من الإنجازات، بنى لنفسه مكانة رياضية مرموقة في مجتمعه؛ بعد أن وهب لملاعبه وفرقه الشعبية جل ساعاته وكامل اهتمامه.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 27 آذار 2015، زارت الكابتن "كيفو عثمان" ليتحدث عن سيرته الرياضيّة وبداية العلاقة بينه وبين الملاعب، فقال: «عندما كان عمري ثماني سنوات وجدت نفسي هاوياً وعاشقاً لملاعب كرة القدم، ولذلك ظهر تميّزي الكروي مبكراً وتحديداً في المدرسة، وعلى الفور تمّ استدعائي لمنتخب مدارس المحافظة ومثلت المنتخب لمدّة عامين، وتكررت الدعوة لتمثيل منتخب مدارس المحافظة في المرحلة الإعدادية، وكان توجهي مبكراً أيضاً للفرق الشعبية؛ والبداية كانت مع فريق "ميسلون" وكنتُ أصغر لاعب فيه، والأصغر على مستوى الفرق جميعها، ومع ذلك أحرزتُ هدفاً على نادي "الشبيبة"؛ وكان أغلى هدف لأنه الوحيد الذي أحرز على ذاك النادي ومن أصغر لاعب.

شاركته بالعمل الإداري في لجنة الفرق الشعبية، ووجدتُ عنده حباً وعشقاً كبيراً للمجال الذي يسلكه، يعمل للتميز ويبحث عن الانتصارات الكروية وبأكثر من مجال؛ رياضياً واجتماعياً وثقافياً، فهو يؤسس لعلاقات اجتماعية كثيرة على مستوى القطر، وكل ذلك من خلال الرياضة، عمره الآن أكثر من خمسين عاماً ويشارك كلاعب في بعض المباريات الكرنفالية، هو في الملاعب مهما كانت درجة الحرارة عالية أو منخفضة، يؤسس لرياضة حضارية في مدينته

وبعد تجربة قصيرة كانت الرحلة مع فريق "اليرموك" الشعبي وكان يحمل عناوين مميزة جداً في مجاله الكروي، وفي عام 1980 كان التمثيل لشباب نادي "الجهاد" الرياضي؛ وأعدها تجربة مهمّة في سيرتي الكروية خاصة أنني وقفتُ بجانب أسماء كروية لامعة أمثال: "فنر حاجو، زانا حاجو، وعباس مصطفى"، ولكن وبعد موسم واحد مع تلك الفئة تركت لأسباب معيشيّة».

من البطولات التي يشارك في تنظيمها

ولكن إنجازاته الرياضيّة استمرت بمكان آخر، وعنها قال: «عام 1984 كنتُ في خدمة العلم، وشاركتُ بمسابقة الضاحية بمسافة 3كم، و5كم، وحصلت على المركز الثالث على مستوى القطر لعامين متواصلين، وهو إنجاز أتباهى به، وفي تلك الفترة مثّلت منتخب "الجيش" العسكري بكرة القدم، أمّا عام 1987 فكانت العودة إلى مدينة "القامشلي" وباشرتُ على الفور تأسيس فريق شعبي تحت مسمى "جوفنتوس"؛ لأنني معجب جداً بالكرة الإيطالية والبرازيلية.

بدأت التأسيس من تدريب البراعم وسخّرت كل وقتي وجهدي لبناء فريق قوي، ومن خلالهم شاركنا بمسابقات وبطولات كروية عديدة على مستوى المحافظة، وساهمنا بتقديم أسماء كروية كثيرة للمنتخبات الوطنية ولأندية المحافظة وخاصة نادي "الجهاد" أمثال: "إدريس جانكير، عبد الله جانكير، الدكتور أيمن سليمان، الدكتور ناظم سعدون، محمود زنود"، ومن خلال الكثير من الأسماء التي كانت تنتسب إلى الفريق أسسنا عائلة رياضية تجمعها الأفراح والأتراح وكوّنا نموذجاً مهماً في العلاقات الاجتماعية».

الكابتن كيفو مع فريقه في آخر بطولة حصل عليها

وللكابتن "كيفو" ولفريقه انتصارات كروية مهمة؛ عنها يقول: «بما أنّ اهتمامي في الحياة بالدرجة الأولى يصب في تطوير الرياضة في منطقتي وإظهار اسم فريقي في أعلى المراتب، بادرت مع الكابتن "عبد العزيز مخصو" بإقامة بطولة كروية على مستوى المحافظة باسم "كأس المحافظة" تشارك فيها أفضل الفرق الشعبية ومن جميع مناطق المحافظة، وحصلت على لقبها لثلاثة مواسم، وكذلك على ألقاب بطولة الفرق الشعبية التي تقام سنوياً ولأكثر من مرّة وآخرها بطولة العام الحالي، إضافة إلى ذلك وبمبادرة مني كان لفريقي تجربة بإحياء بطولات كروية بأسماء شهداء النادي أمثال: "هيثم كجو، إسماعيل عيسى، عبود اسكندر"، وهي فكرة غاية في الأهمية ولنا الفخر بإحيائها.

وكذلك نشارك بجميع الفعاليات والمناسبات الرياضية مهما يكن نوعها أو مكانها، فالرياضة حب وسلام وإخاء، وأعمل منذ سنوات في المجال الإداري ضمن لجان الفرق الشعبية، ونحن من مؤسسي تلك اللجان، وحملنا على عاتقنا إنجاز عشرات البطولات والمسابقات وبأبهى الصور، وحتّى اليوم نحن من بين نخبة من الرياضيين في المدينة نشرف وننظم ونقيم البطولات والمسابقات».

الكابتن "بيرج سركسيان" أحد الكوادر والخبرات الرياضية في المدينة يتحدث عن بعض خصال وصفات زميله قائلاً: «شاركته بالعمل الإداري في لجنة الفرق الشعبية، ووجدتُ عنده حباً وعشقاً كبيراً للمجال الذي يسلكه، يعمل للتميز ويبحث عن الانتصارات الكروية وبأكثر من مجال؛ رياضياً واجتماعياً وثقافياً، فهو يؤسس لعلاقات اجتماعية كثيرة على مستوى القطر، وكل ذلك من خلال الرياضة، عمره الآن أكثر من خمسين عاماً ويشارك كلاعب في بعض المباريات الكرنفالية، هو في الملاعب مهما كانت درجة الحرارة عالية أو منخفضة، يؤسس لرياضة حضارية في مدينته».