أخلص وأحبّ ملاعب كرة القدم، فأبدع فيها ونال تميزاً كبيراً على مستطيلها، وسار مع كوادر نادي "الجهاد" لسنوات طيبة وطويلة، وحافظ على التألق والصدارة حتى في مشواره الاحترافي في الخارج.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 5 كانون الثاني 2015، تواصلت مع اللاعب "عبد الله جانكير" والمحترف حالياً في دوري "إقليم كردستان العراق"؛ للحديث عن مشواره في ملاعب كرة القدم، ومنذ البدايات، تحدث بالقول: «بداية أي لاعب تكون في المدارس والأحياء الشعبية، والموهبة وحب المستديرة زرعت في داخلي وأنا طفل صغير، وعندما وجد المعنيون برياضة المدارس تميزي وتألقي، تم استدعائي لمنتخب مدارس "القامشلي" وعند انتقاء منتخب مدارس المحافظة كان اسمي بين تشكيلة المنتخب، وذلك مع حلول عام 2003، وفي ذلك التاريخ حققنا المركز الأول على مستوى مدارس "سورية"، وكانت بداية مهمة ومثالية لمتابعة التطور الفني والبدني لي كلاعب مازال في مقتبل العمر.

ارتديت قميص فئة ناشئي "الجهاد" لموسمين، وكانت لنا منافسة على المراكز الأولى في تلك الفئة، والأهم أن فريقنا كان متألقاً وتم ترفيعي لفئة الشباب على الرغم من صغر عمري، وكنت لاعباً ضمن تلك الفئة وبنفس الوقت كنت ألتزم مع فئة الرجال لتميزي في خط الدفاع وحاجة المدرب لإمكاناتي، وكانت سعادتي كبيرة، لأنني كنت من بين أصغر لاعبي رجال نادي "الجهاد" وحتى على مستوى لاعبي أندية القطر كلهم، وحتّى اليوم أعتبر أن أجمل سنوات ممارستي لكرة القدم هي مع نادي "الجهاد"، حتّى وأنا محترف الآن

ثم وجهت لي الدعوة للانضمام إلى فئات نادي "الجهاد" العمرية، ودون أي اختبار فأنا من بين نخبة قليلة ونادرة متوجة ببطولة القطر للمدارس، وفي عام 2004 ارتديت قميص نادي "الجهاد" كلاعب ضمن فئة الأشبال، وخلال موسمين بتلك الفئة تطور مستواي كثيراً وحققنا نتائج مهمة ومراكز جيدة على مستوى بطولة الدوري المحلي لتلك الفئة».

مع صفوف نادي الجهاد

ويتابع الكابتن "عبد الله" عن مشواره مع النادي الذي أحبه: «ارتديت قميص فئة ناشئي "الجهاد" لموسمين، وكانت لنا منافسة على المراكز الأولى في تلك الفئة، والأهم أن فريقنا كان متألقاً وتم ترفيعي لفئة الشباب على الرغم من صغر عمري، وكنت لاعباً ضمن تلك الفئة وبنفس الوقت كنت ألتزم مع فئة الرجال لتميزي في خط الدفاع وحاجة المدرب لإمكاناتي، وكانت سعادتي كبيرة، لأنني كنت من بين أصغر لاعبي رجال نادي "الجهاد" وحتى على مستوى لاعبي أندية القطر كلهم، وحتّى اليوم أعتبر أن أجمل سنوات ممارستي لكرة القدم هي مع نادي "الجهاد"، حتّى وأنا محترف الآن».

ويضيف الكابتن "جانكير" عن احترافه الخارجي من خلال كلامه التالي: «قبل ثلاث سنوات اتجهت إلى دوري "إقليم كردستان العراق"، واحترفتُ مع شباب نادي "كاره" وحصلت في الموسم الأوّل معهم على لقب دوري هدافي الشباب في الدوري المذكور، وبعد ذلك احترفت مع نادي "بروسك" وفي فئة الشباب، وأيضاً حصلت على لقب الهداف، وتأهل فريقي إلى دوري الدرجة الممتازة، واستطعت وبمدة زمنية وجيزة لفت الأنظار، وإعجاب الفنيين بمستواي وموهبتي، ومع كل موسم كان يتقدم لي أكثر من عرض، وحالياً أنا مع نادي "هندرين" وهو أيضاً من الأندية التي تشارك في الدوري الممتاز، وسعادتي أن النادي يعتمد عليّ كثيراً، فهدفنا أن نكون خير ممثلين عن رياضة الوطن».

الكابتن مازن الجازي

الكابتن "مازن الجازي" أحد كوادر نادي "الجهاد" الفنية تحدّث عن أحد لاعبيه قبيل الاحتراف بالقول: «أشرفتُ على تدريبه عندما كان ضمن صفوف منتخبات المدارس ومع الفئات العمرية في نادي "الجهاد"، ومنذ ذلك الوقت راهنا عليه وتوقعنا له مستقبلاً كروياً جميلاً، فهو من عائلة رياضية بامتياز، فهو وثلاثة من إخوته كانوا ضمن صفوف نادينا، ومنهم من استدعي للمنتخبات الوطنية أكثر من مرة، و"عبد الله" يتميز ببنية قوية، وطول رائع يساعده على صد الكرات في خط الخلف وإحراز الأهداف في المقدمة، كان مواظباً كثيراً على التقيد بالتمارين وبتعليمات المدرب، وهو من اللاعبين الذين يسددون بكلتا القدمين وهي من أهم مزاياه، ومن الذين يعتمدون على الذكاء أكثر من قوة الجسد، وهي ميّزة مهمة لا بدّ من ممارستها لتكون مساعدة لتألق اللاعب».