عشقه للرياضة ولملاعب كرة القدم وهبه التألق على المستطيل والتميّز والنجومية مع أندية الاحتراف، وأغلى قميص يبقى للمنتخبات الوطنية، ويبقى الطموح تمثيل الوطن باحتراف عالمي.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 7 آب 2014، التقت الكابتن "قصي حبيب" أحد الذين ولدوا كروياً في أحضان نادي "الجهاد" الرياضي، وعبر بوابته أخذ الألق والتألق ووصل لأندية محلية وعربيّة مهمة، وعن كل تلك العناوين تحدّث لنا لاعبنا الدولي بالقول: «منذ الصغر وأنا متيم بحب كرة القدم، حيث كانت تلازمني الكرة في الساحات العامة وملاعب الحي الترابي، وفي ملاعب المدرسة، وكان الحضور ضمن أسوار نادي "الجهاد" بشكل يومي، وكان تميّزي في مدرستي بـ"القامشلي" منذ سنوات دراستي الأولى، وبعد ذلك تمت دعوتي لتمثيل منتخب المدينة، وبعدها رشّحت لأكون ضمن صفوف منتخب مدارس محافظة "الحسكة" وحصلنا على لقب بطولة المدارس على مستوى القطر، ومن خلال البطولة دُعيت لتمثيل منتخب شباب الوطن، وكانت الدعوة الأغلى، وفي عام 2005 كان تمثيلي لفئة رجال نادي "الجهاد" مباشرة على الرغم من صغر سني».

نجم كروي بارز على مستوى القطر، وربما يكون قريباً أبعد من ذلك، يواظب على التمارين، وهو محب لكرة القدم كثيراً، يهوى التميّز ويرغب بالنجومية والوصول إلى مكانة عالية في عالم المستديرة، وهو اللاعب الوحيد من المدينة حالياً الذي يمثل أحد أهم الأندية في أحد أهم دوري على مستوى الوطن العربي

وعن تجربته القصيرة والطيبة مع نادي "الجهاد" يضيف: «لعبتُ موسماً واحداً مع رجال نادي مدينتي، وحينها كان الفريق بالدرجة الثانية، وقدمنا موسماً رائعاً ومن خلاله كان الصعود لدوري الأضواء في أجمل اللحظات التي لا تزال خالدة في الأذهان، ومن ثمّ كانت وجهتي الاحترافية داخل حدود الوطن، وكانت تحديداً مع نادي "الوحدة" صاحب الجماهير العريضة، ومن شدة التأقلم مع النادي والجماهير لازمت اللعب مع الفريق لمدّة ثلاثة مواسم، مُحققاً مع الفريق مراكز مهمة على مستوى بطولتي الدوري والكأس وأهدافاً رائعة، ومن بعد ذلك كانت الوجهة صوب نادي "الشرطة"، ولأن النادي كان من أقوى الفرق وكان منافساً على مستوى البطولات الآسيوية، فقد مثلته لمدّة موسمين كانت من أجمل المواسم، ووصلنا لمراحل متقدمة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وأبعد من الدور الثاني، وتبقى أجمل مباراة لي ضد نادي "تشونبوري التايلندي" في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي».

نادي الجهاد عندما شاركهم قصي فرحة الصعود

لحظات المشوار الكروي كانت الأغلى لديه عندما كان يرتدي قميص المنتخبات الوطنية؛ فله حديث شيّق عن ذلك: «شاركتُ مع المنتخب الأولمبي عام 2009 وأحرزت أهدافاً جميلة ومؤثرة مع المنتخب، وخاصة ذلك الذي هز شباك منتخب "هونغ كونغ"، ثم كانت وجهتي لتمثيل منتخب الرجال الوطني وذلك ضمن بطولة كأس آسيا "بقطر" وانتقلنا فيها للدور الثاني، وبعد ذلك شاركتُ معهم في بطولة غرب آسيا في "الكويت" وحصلنا على المركز الأوّل، وكانت المرّة الأولى التي ينال فيها المنتخب اللقب بتلك البطولة بعد الحصول على بطولة المتوسط، وبحكم مركزي في خط الوسط فإن أهدافاً كثيرة أحرزتها وصنعت أهدافاً كثيرة أيضاً للمهاجمين، ولذلك كانت الفائدة كبيرة من تجربتي مع المنتخبات الوطنيّة».

الاحتراف الخارجي بدأ مع أحد الأندية العراقيّة، وعن ذلك يقول الكابتن "قصي حبيب": «غادرت من الفيحاء وعذوبة "بردى" صوب بلاد "دجلة" وكانت وجهتي نحو الدوري "العراقي"؛ وهو من أقوى المسابقات على مستوى الوطن العربي لما يضمّه من نجوم ومنتخب قوي، وتعاقدت مع فريق "أمانة بغداد" الذي نافس على لقب بطولة الدوري حتّى المراحل الأخيرة، ولكن في نهاية المطاف اكتفينا بالمركز الثالث وسنشارك ببطولة الاتحاد الآسيوي، وهذا الموسم أيضاً جددت العقد مع الفريق الحالي في "العراق"، والطموح أن يكون تمثيلي للوطن مع أحد الأندية العالميّة».

السيد فؤاد القس

السيّد "فؤاد القس" رئيس نادي "الجهاد" تحدّث عن الكابتن "قصي"، فقال: «نجم كروي بارز على مستوى القطر، وربما يكون قريباً أبعد من ذلك، يواظب على التمارين، وهو محب لكرة القدم كثيراً، يهوى التميّز ويرغب بالنجومية والوصول إلى مكانة عالية في عالم المستديرة، وهو اللاعب الوحيد من المدينة حالياً الذي يمثل أحد أهم الأندية في أحد أهم دوري على مستوى الوطن العربي».