أعطى الرياضة وملاعب كرة القدم الحصة الأكبر من سنوات عمره، وبدأ معها منذ الطفولة ولمّا يهجرها حتّى اللحظة في مشوار كروي طيب.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 5 آب 2014، التقت الكابتن "دفاع حبّو" في مدينته "القامشلي" لينثر لنا عن سيرته ومسيرته في ملاعب كرة القدم، وبداية الحديث كانت حول الانطلاقة، ويقول: «كان لديّ حب كبير لكرة القدم منذ الطفولة، فبدأت التوجه صوبها وأنا تلميذ في الصف الأول، فكنت أقضي أغلب ساعات النهار في ملاعب قريتي الترابية "أبو راسين" التي تبعد عن "القامشلي" 15كم، وكان عهدي على نفسي منذ البداية أن تكون دراستي ونجاحي في المدرسة في المرتبة الأولى، وممارسة لعبة كرة القدم في المرتبة الثانية مع إعطائها كل الحب والاهتمام، ولأن الممارسة الجدية والالتزام يؤديان إلى نتائج طيبة فقد تمت دعوتي لتمثيل منتخب مدارس "القامشلي" في المرحلة الابتدائية، وبعد ذلك تمت دعوتي من قبل الفنيين في نادي "الجهاد" للانضمام إلى فئاتهم العمرية، وكانت تلك الدعوة البشرى الحقيقية لي».

كنتُ أوّل من استدعاه لنادي "الجهاد" بعد تميزه في ملاعب الفرق الشعبية، فهو يملك سمة بارزة في هز الشباك، ويمتلك لياقة بدنية رائعة وحتى اليوم، يلعب في الملعب بالذكاء والانضباط التكتيكي والتكنيكي، وكان حقاً لاعباً مميزاً في صفوف نادينا، وأخلص للرياضة عندما درس المعهد الرياضي

ويقف الكابتن "دفاع" عند رحلته مع نادي "الجهاد"، ويقول: «مثّلتُ ناشئي النادي لمدّة موسمين وحققنا نتائج مهمة وترتيباً جيداً على مستوى بطولة الدوري المحلي، وبعد ذلك مثلتُ شباب النادي ولموسمين أيضاً، وبحكم مركزي في الملعب كمهاجم صريح أحرزتُ أهدافاً كثيرة وجميلة، وخلال ذلك التمثيل كان بجانبي في الملعب أسماء كروية لامعة على مستوى القطر وضمن صفوف نادينا، ومنهم: "مروان شمعون"، "محمد صالح"، و"وليد محمود"، ولأن طموح أي لاعب هو الوصول لرجال النادي فقد تحقق لي لذلك، فشاركت الفريق بالالتزام بعدة تمارين والاستعداد للدوري، ولكن توقفت عن اللعب معهم، لأن واجب إكمال الدراسة ناداني فتوجهت نحو مدينة "دير الزور" ودرستُ في المعهد الرياضي، الذي يعد توأماً للملاعب ولكرة القدم، وكان اختيار دراستي للمعهد من شدة حبي للرياضة».

المشرف التربوي بالقامشلي مع دفاع حبو

وعن مشواره الاحترافي يتابع: «وجهتي الاحترافيّة الأولى كانت مع نادي "مو حسن" التابع لمدينة "دير الزور"، فمثلت الفريق لموسمين ضمن دوري الدرجة الثانية، ومن ثمّ كانت وجهتي نحو مدينة "درعا" وشاركت مع نادي "الحارة" ولموسمين أيضاً ضمن دوري الدرجة الثانية، حقاً كانت مشاركات رائعة جداً ويعد دوري الدرجة الثانية صعباً والمنافسة فيه تكون قوية جداً، وبعد تلك الرحلة كانت عودتي إلى مدينة "القامشلي" فأشرفت على تدريب منتخب المدينة ولمدّة عامين، وخلال وجودي هناك كنتُ أشارك في البطولات والمسابقات الكرويّة التي تقام على مستوى المدينة، وقد ارتديت قميص أكثر من فريق شعبي في تلك المسابقات، وكثيرة هي المرّات التي توّج الفريق الذي أمثله باللقب».

تعلقه الشديد بالرياضة وبالملاعب لم ينته ولن ينته على حسب قوله، ويضيف: «حتّى اليوم أنا في الملاعب أمارس لعبة كرة القدم مع فرق المتقاعدين الرياضيين، رغم وجود العائلة والأطفال والالتزامات الاجتماعية والوظيفيّة، وقبيل أيام اختتمت بطولة "رمضان الكروية" وحصلت على لقب هداف الدورة مع فريق المعلمين، وبحكم عملي ضمن نقابة المعلمين فأنا المشرف على الأنشطة التي تقام بشكل دوري من مسابقات وبطولات رياضية على مستوى المحافظة للفرق الرياضية التابعة للتربية».

السيد دفاع في مباراة للمتقاعدين الرياضيين

أما السيد "وليد محمود" أحد خبرات وكوادر نادي "الجهاد" الرياضي، فتحدّث عن زميله السيد "دفاع"، ويقول: «كنتُ أوّل من استدعاه لنادي "الجهاد" بعد تميزه في ملاعب الفرق الشعبية، فهو يملك سمة بارزة في هز الشباك، ويمتلك لياقة بدنية رائعة وحتى اليوم، يلعب في الملعب بالذكاء والانضباط التكتيكي والتكنيكي، وكان حقاً لاعباً مميزاً في صفوف نادينا، وأخلص للرياضة عندما درس المعهد الرياضي».