حبّه لعالم الرياضة الشاسع، وانتمائه لعائلة رياضيّة طيّبة، واهتمامه ومتابعته وحرصه على التميّز أخذ الإعجاب وتفوّق في أكثر من لعبة وميدان كروي.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 3 نيسان 2014 التقت أحد الكوادر الرياضية المتميّزة من أبناء مدينة "دير الزور"؛ الذي بنى لنفسه رصيداً رياضياً مهماً في مدينته الجديدة "القامشلي"، إنه الكابتن "حسين فاروق الفرج" وقد تحدّث لنا عن مشواره الرياضي عندما قال: «فتحتُ عينيّ على الحياة فوجدتُ من حولي عائلة تعشق الرياضة ومنتمية إلى ألعابها المختلفة، إذ كان جدي السيد "صالح نجار" من مؤسسي نادي "الفتوة"، وخالي المرحوم "أمين الحلاوي" من مؤسسي نادي "الجزيرة"، وعمّي "ماهر الفرج" اسماً كروياً لامعاً مع المنتخبات الوطنية ونادي "الفتوة" والقائمة تطول، ونلتُ دعماً وتشجيعاً من المُقربين والأهل للدخول في ميادين الرياضة، بدأتُ بلعبة ألعاب القوى رمي الكرة الحديدية خلال مرحلة الدراسة والسنوات الأولى منها، ثم استهوتني الألعاب القتالية ولعبة الكاراتيه ونلت الحزام البرتقالي بعد أشهر من التواصل معها، ثمّ كان التوجّه إلى ممارسة رياضة التنس الأرضي التي كانت قريبة مني جداً ومازلتُ معها حتّى اليوم».

لذوي الاحتياجات الخاصة حصة كبيرة عندي من الاهتمام فأنا مدرب لتلك الفئة بكرة السلة، إضافة إلى ذلك هناك مهمات رياضية وإدارية أخرى قمت بها وأقوم بها حتّى تاريخه، ومؤخراً تم انضمامي إلى لجنة الفرق الشعبية بكرة القدم في مدينة "القامشلي"

ويضيف عن رحلته الرياضيّة: «كان تخصصي في الألعاب الرياضية بعد نيل الشهادة الثانوية، فمع انتسابي إلى معهد التربية الرياضية انتسبت إلى أسرة التحكيم السوري، واجتزتُ جميع الاختبارات الفنيّة والرياضيّة بإتقان وبدأ المشوار مع عالم التحكيم، عام 2003 كان ترفيعي لتحكيم أندية الدرجة الثانية بكرة القدم متزامناً مع حصولي على دبلوم في التربية الرياضية، وفي نفس العام انتسبت إلى تحكيم التنس الأرضي، أمّا عام 2007 فترفعتُ فيه إلى الدرجة الأولى بتحكيم أندية المحترفين في الدوري السوري لكرة القدم، وحتّى تاريخه ملتزم بحبي وعشقي لتلك المهنة والهواية، وبحكم استقراري في مدينة "القامشلي" بشكل يومي هناك لي قيادة لمباريات لا تحصى وبشكل شبه يومي سواء للصغار أو للكبار، وتسند لي لجنة الفرق الشعبية بالمدينة المباريات النهائية التي تتطلب دقة واتزاناً».

وللكابتن "حسين" بقية باقية عن مسيرته الرياضية قال عنها: «عام 2009 اتّبعتُ دورة لمدربي التنس الأرضي للأولمبياد الخاص السوري، وتم انتقائي للتدريب ضمن صفوف المنتخب الوطني، وفي عام 2010 كانت لي قيادة تدريب المنتخب الوطني للأولمبياد الخاص، ونال منتخبنا ست ميداليات مختلفة في البطولة الدولية، ولأن عشق الرياضة ليس له حدود فقد اتبعت دورة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تدريب كرة المضرب، إضافة إلى اتباع عدة دورات في كرة اليد وألعاب القوى، ولذلك تم اختياري لأكون من بين الحكام الوطنيين في اختصاص لعبة "الفوتوفنيش" التابعة لألعاب القوى، وأنا من بين 24 مدرباً على مستوى القطر نلنا شهادة دولية من "الفيفا" بعد اتباعنا لدورة في التنظيم والإدارة وكانت تابعة للاتحاد الدولي، علماً أنني اتبعت دورة في الطب الرياضي على مستوى الوطن العربي، وحالياً أنا بالمستوى الثاني، وقمت بتحكيم عدة بطولات عربية ودولية في كرة المضرب وألعاب القوى».

ومما اختتم به: «لذوي الاحتياجات الخاصة حصة كبيرة عندي من الاهتمام فأنا مدرب لتلك الفئة بكرة السلة، إضافة إلى ذلك هناك مهمات رياضية وإدارية أخرى قمت بها وأقوم بها حتّى تاريخه، ومؤخراً تم انضمامي إلى لجنة الفرق الشعبية بكرة القدم في مدينة "القامشلي"».

السيد "أحمد صبري" رئيس لجنة الفرق الشعبية في "القامشلي" واحد من أقدم الحكام المصنفين من المدينة: «شخص لديه الكثير من الطاقة والحيوية، يعشق العمل الذي يمارسه مهما كان نوعه، يعطي الملعب حقه تحكيمياً حتى لو كانت المباراة بين الصغار، لا يتردد في تلبية ندائنا له بأي مهمة رياضيّة كانت، حريص جداً على كسب كل ما هو جديد في عالم الرياضة الواسع الذي ينضم إليه».

يذكر أن الكابتن "حسين الفرج" إضافة إلى ما ذكر فهو من الكوادر التدريسية في معهد التربية الرياضية بـ"الحسكة".