تشتهر قرية "الخشينيّة" بكثرة ينابيعها وجمال طبيعتها، ولذلك استُثمرت تلك الينابيع لتكون في خدمة القرية والعديد من القرى التابعة لها بزراعة مساحات كبيرة من أراضيها، وبزراعة الخضراوات والقطن.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 12 أيلول 2014، وخلال جولتها في القرية المذكورة رصدت مساحات واسعة وشاسعة مزروعة بالخضار المتنوعة، التي ساهمت وبشكل كبير بانخفاض أسعارها، لأنها باتت تتوزع على العديد من القرى والمناطق التي تحيط بها، وميّزة نجاح تلك الخضار والمزروعات وجود ينابيع كثيرة وغزيرة حافظت على منسوبها وحيويتها حتّى اليوم، وهو جانب من حديث أحد كبار السن في المنطقة السيد "جعفر مرعي"، وأضاف يقول: «أنا من سكان قرية "دير غصن" وهي تبتعد عن قرية "الخشينيّة" مسافة 4كم، وقريتي والعديد من القرى التي تجاورنا يحصلون على خضارهم من هذه القرية التي يكون الحديث عنها، وشكّلت خدمة كبيرة للمنطقة بتقديم هذه الخيرات وبأسعار مقبولة جدّاً، ووفرت علينا جلب الخضار من مدينة "القامشلي" وغيرها من الأماكن البعيدة، ووجدت تلك الخضار نجاحها في قرية "الخشينيّة" لوجود الينابيع الغزيرة، وهي من أهم أسباب النجاح، عدا فائدتنا وشرائنا اليومي لتلك الخضار فإننا نذهب بشكل يومي إلى تلك المساحات المزروعة بالخضار للترفيه عن النفس والاستمتاع، ونجلس على جنباتها نحن كبار السن، ونتناول العديد من المواضيع والقضايا، وربما حققنا الكثير من الإيجابيات من خلال تلك الجلسات والأحاديث المتنوعة».

منذ عشرات السنين والقرية من خلال أبنائها يزرعون الخضار والقطن، وتوافر البيئة والتربة المناسبتين وكثرة وغزارة الينابيع التي من كثرتها شكلت مجاري عديدة فكان الاستفادة منها باستغلالها للسقاية، أمّا المساحات فهي كثيرة وجميع الأراضي التي تلفُ القرية هي مزروعة بتلك الخضار، ولا توجد أسرة إلا وقد زرعت المساحة الزراعية التي يملكها بأكثر نوع من أنواع الخضار

أمّا الشاب "خليل محمد" فتحدّث عن عمله اليومي في حقول الخضار عندما تحدّث عن ذلك من خلال كلامه: «منذ خمس سنوات وأنا من حقل لآخر وبشكل يومي، وجدت في تلك الحقول الكثير من المتعة والسعادة، ويتطلب مني عملي الكثير من الدقة والتركيز؛ فالخضار بحاجة لسقاية متأنية ونظافة يومية من خلال إزالة الأعشاب غير اللازمة، وحقل الخضار بحاجة لجولة دائمة وعلى مدار الساعة وعلى مساحة الحقل كاملة للاطلاع على حاجة كل منطقة من المياه والسقاية، ولأن قريتنا مشهورة أيضاً بزراعة القطن وذلك لوجود الينابيع بكثرة، فإن هذا النوع أيضاً يحتاج لتركيز كبير، وخاصة من ناحية السقاية، فإحدى أهم علامات نجاح القطن هو السقاية في أوقات محددة وبكثرة، وإذا توقف القطن عن المياه ولو لساعات محدودة فربما تضرر المحصول كله، ولكن الجميع يشهد لنا بأننا ناجحون في زراعة الخضار والقطن».

السيد جعفر مرعي

وكان للسيّد "نور محمد سعيد خالد" حديث عن زيارته من مدينة "القامشلي" إلى قرية "الخشينيّة"؛ عندما تحدّث قائلاً: «سمعنا الكثير عن الخصال الجميلة للقرية المذكورة، ومنها وأهمها أنها تشتهر بزراعة الخضار وخاصة الصيفية منها، فهي منذ أشهر تقدم الخيار والبندورة والباذنجان والبصل والثوم لأغلبية المناطق التي تحيط بالقرية، حتّى إنها تأخذ الكثير وبالأطنان من محاصيلها للأسواق الرئيسية سواء "القامشلي" أو "المالكية"، ويكون الإقبال جيداً على شرائها عندما يعرف المشتري أن أحد تلك الأنواع من الخضار من قرية "الخشينية"، وزيارتنا للقرية أنا وغيري والعديد من الأسر تكون للترفيه عن النفس والمتعة والاستمتاع بالمناظر الجميلة، خاصة المساحات المزروعة بالخضار».

وكان لأحد كبار السن الحاج "جميل سليمان موسى" من قرية "الخشينية" حديث عن تلك الخيرات، عندما قال: «منذ عشرات السنين والقرية من خلال أبنائها يزرعون الخضار والقطن، وتوافر البيئة والتربة المناسبتين وكثرة وغزارة الينابيع التي من كثرتها شكلت مجاري عديدة فكان الاستفادة منها باستغلالها للسقاية، أمّا المساحات فهي كثيرة وجميع الأراضي التي تلفُ القرية هي مزروعة بتلك الخضار، ولا توجد أسرة إلا وقد زرعت المساحة الزراعية التي يملكها بأكثر نوع من أنواع الخضار».

جمال القرية وغزارة الينابيع تعطيان نتاجاً وفيراً